الفصل الأول، بقلمي إيمان محمود ..

607 8 0
                                    

في إحدي أحياء القاهرة في الساعة السابعة صباحا تحديدا كانت ذات العيون البنية و القامة القصيرة تمشي ك طفلة صغيرة فهي رغم أنها تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما إلا أنها تبدو صغيرة لقصر قامتها وصغر ملامحها  التي تجعلها تبدو ك طفلة لم تبلغ من العمر عشرة أعوام بعد ..

*عائشة طالبة في الصف الثالث الثانوي ترتدي الخمار وتفضل اللبس الفضفاض ذات ملامح جميلة ولديها هوايات كثيرة ..
ك القراءة والرسم وتحب الكتابة أيضا تعيش مع أسرتها المكونة من خمسة أفراد لديها أخت تصغرها بعامان اسمها رنا ولديها أخ صغير لا يزال ف المرحلة الابتدائية محمد بالأضافة إلي أبيها أحمد وأمها فاطمة تلك هي اسرتها الجميلة التي تحبها ..*

في أثناء سيرها إلي مدرستها قابلت رفيقتها التي تحبها كثيرا كانت تدعي خديجة ..
كانتا هاتين الفتاتان صديقتان مقربتان جدا يعرفان بعضهما منذ المرحلة الابتدائية اي انهم أصدقاء منذ الطفولة كانتا ملتزمتان وتحفظان القرآن معا ويأخذان بأيد بعضهما إلي الجنة فهي هدفهم الذي يسعون إليه ..

*خديجة فتاة في نفس عمر عائشة تحب الرسم كما أن صوتها جميل ف القرآن ترتدي الخمار أيضا وتفضل اللبس الفضفاض ..*

قامت عائشة ب إحتضان رفيقتها ثم سألتها عن أحوالها و أحوال والدتها وأخيها وبعد ذلك أكملا طريقهما معا إلي المدرسة ..

و في الساعة السابعة والنصف كانتا الفتاتين قد وصلتا إلي المدرسة وكذلك بقية الطلاب وبدأ الطابور الصباحي وبعد الانتهاء دخل الجميع إلي فصولهم ليبدأ يوما دراسيا جديد ..

______________________

في الجهة الآخري كان يجلس صاحب العيون الزرقاء هو ورفاقة علي و هيثم  علي أحد المقاعد في حديقة الجامعة في انتظار موعد المحاضرة

* لؤي طالب في الفرقة الرابعة من الجامعة يبلغ من العمر اثنان وعشرون عاما متوسط الطول ذو جسم رياضي التحق بكلية الهندسة التي كانت حلمه منذ أن كان في المدرسة الثانوية لم يكن ملتزما كثيرا كان يصلي ويبر والديه ولكنه كان يميل الي النظر الي الفتيات لا يكون من ذلك النوع الذي يقوم بمحادثة الفتيات عبر الهاتف والارتباط بعم ولكنه لم يكن يغض بصره مما يجعله ينظر إليهم و أحيانا يقوم بمغازلتهم في وجهم ولم يكن جدي ويفكر في الزواج بعد ..
الابن الوحيد لوالديه والدته حنان ومثله الأعلي والده مصطفي الألفي الذي  يعمل في شركته الذي أسسها وقام بتكبيرها بنفسه بعد انتهائة من الدراسة في كلية الهندسة وصارت من أشهر الشركات في القاهرة ينتظر ابنه كي ينهي دراسته ويقوم باستلام شغله بدلا منه في الشركة خاصته ..

أتي موعد المحاضرة فدخل الأصدقاء ثلاثتهم وبقية الطلاب إلي المدرج لتبدأ المحاضرة ..
______________________

بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت الفتاتان من المدرسة وكانت خديجة تريد الذهاب إلي المكتبة ل شراء بعد الأدوات ذهبتا معا وفي أثناء سيرهم كانوا يتحدثون عن يومهم وما مروا به
عائشة: النهاردة خدنا حاجات كتير أويي يدوب ألحق أروح وأحضرهم عشان أذاكرهم بعد ما نرجع من الكتاب
خديجة: أيوه وأحنا بردو .. ربنا يوفقنا يارب نفسي أويي أجيب طب أسنان عشان كدا هحاول أذاكر جامد
عائشة: ربنا يوفقك يارب وتجيبيها انا عايزة أدخل سياسة واقتصاد هبقي فرحانة أويي لو جبتها محمد علي يسيبنا ف حالنا بس ههه
خديجة: ههه ربنا يعينكم عليه طول عمري مش بحبوا عشان كدا سبتوا ودخلت علمي ربنا يستر وميخزوقنيش العلمي دا كمان ههه
عائشة: ههه أن شاء الله خير
وصل الفتاتان إلي المكتبة ودخلت خديجة وكانت عائشة واقفة بإنتظارها وهي شاردة تتأمل الطريق إلي أن قطع شرودها ذلك الصوت الذي أتي من خلفها ليعكر صفوها ..
______________________

بعد انتهاء المحاضرة خرج لؤي بصحبته صديقاه علي وهيثم و يتبادلون الحديث
لؤي: محاضرة طويلة بشكل
علي: طويلة أويي أنا جعان
هيثم: انت علطول جعان كدا ههه
لؤي: مش لوحدك أنا كمان جعان يلا نروح مطعم نتغدا
علي: أيوه أيوه يلا
هيثم: مصاحب مين أنا ربنا يستر عليا منكم ههه يلا

ضحك ثلاثتهم ثم بدأو في السير لإحدي المطاعم
وفي أثناء سيرهم توقفوا عند مطعم أعجبهم ودخل علي وهيثم بينما لؤي وصلته مكالمة ف استأذن منهم أن ينهي المكالمة أولا ثم يلحق بهم إلي الداخل ..

بعدما أنهي المكالمة وقعت عينه علي تلك التي تقف علي جانب الطريق ويبدو عليها أنها تنتظر شخصا ما
لؤي: مالوا القمر واقف لوحدو كدا ليه
إلتفتت إليه تلك الفتاة والتي شعرت بالإحراج والضيق واحمرت وجنتاها من شدة الخجل من كلامه لتقول
" لو سمحت إحترم نفسك "

لؤي: يقول في نفسه دي طلعت حلوه بجد ايه الحلاوة ثم انتقل ليقول بصوت مسموع ما انتي قمر فعلا وانا قلت حاجة غلط
عائشة: انت بجد إنسان مش محترم
قالت جملتها تلك ثم التفتت وتركته ورحلت من أمامه كي لا يستمر في مضايقتها فالتفت هو ودخل إلي المطعم ليتناول الغداء مع رفيقاه متمتما في نفسه
: هي مالها زعلت واتضايقت كدا ليه امال لو مكنتش قولت قمر .. بنت غريبة
______________________

انتهت خديجة من شراء الأدوات التي تريدها من المكتبة وذهبت لتلتقي ب عائشة التي كانت تقف بعيدا عن المكان التي تركتها فيه
خديجة: بعدتي ليه كدا
عائشة: عادي انتي خلصتي يلا نمشي
خديجة: غريبة سيباكي بتضحكي حصل إيه
عائشة: كنت بضحك فعلا لحد ما .. وحكت لها ما حدث
خديجة: نقول ايه بقا علي  شباب اليومين دول سيبك انتي والبعدين مهو معاه حق انتي اللي حلوه أويي وطبيعي تتعاكسي ههه
عائشة: ههه أقول عليكي ايه يلا نمشي
______________________

وصل لؤي للطاولة التي يجلس عليها رفيقاه وكانوا قد طلبوا الطعام
علي: اتأخرت كدا ليه دي كلها مكالمة انا واقع من الجوع
هيثم: انت علطول كدا اصلا المهم كنت بتكلم مين ها وغمز له
لؤي: منتا عارف اني مليش في الحوارات دي انا آخري أعاكس والله ههه دا بابا كان بيسألني فحاجه
هيثم: يعجبني فيك صراحتك بس مش هتبطل تعاكس البنات بقا
لؤي: والله كنت ناوي بس البت جامدة وعجبني فيها كسوفها واحترامها
علي: إي يا عم هي دي اللي هترجعك عن المبدأ ولا إيه
هيثم: متقولش
لؤي: لا لا يا عم أكيد لا عجبتني بس معرفهاش اصلا سيبكم من دا ها طلبتوا أكل إيه
علي: هو دا الكلام طلبنا بيتزا يلا ناكل

وصل الطعام وبدأ ثلاثتهم في تناول الغداء.

*يُتبع ...*

رواية أحببتُ مُلتزمة ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن