الفصل السادس عشر، بقلمي إيمان محمود ..

102 4 0
                                    

خديجة: من سنتين لما كنت لسه ف أولي ثانوي كنت بلبس بناطيل وطرحة وبسمع أغاني ومعرفش يعني إي اني المفروض أغض بصري ومبصش علي الشباب والحاجات دي انتي عارفة كنتي معايا بس انت كنتي مش بتلبسي بناطيل كنتي طرحة بس
ف الوقت دا شوفت لؤي أعجبت بشكله ولون عنيه والبعدين بقيت ببص عليه كتير لحد م حسيت إن قلبي اتعلق بيه وبقيت عايزة أشوفه علطول هو مكانش يعرفني ولا شافني حتي قبل كدا انا بس اللي كنت براقبو من بعيد ومقولتش لحد خالص ولا حتي حاولت ألفت انتباهه ليا عشان يعجب بيا هو كمان
استمريت علي الوضع دا كام شهر لحد م فيوم وأنا بقرأ الورد بتاعي ودي الحاجة الوحيدة اللي كنت بعملها صح ف وقتها وفرحانة بيها ومداومة عليها كنت بقرأ في سورة النور لحد ما وصلت عند آيه كنت دايما بقرأها وعادي لكن المرة دي حسيت إنها موجهه ليا كانت الآيه (31)

قال تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

جبت تفسيرها وكانت بتتكلم عن إننا المفروض نغض البصر و اللبس يكون واسع وفضفاض عشان يخفي الزينة ميبينهاش وكمان بتتكلم عن الحجاب وعرفت إنها فرض يعني المفروض نعملها ونلتزم بيها عشان ربنا فرضها علينا وهو عليم باللي فيه الخير لينا

فقررت إني أغير نظام لبسي وأبطل ألبس بناطيل وألبس لبس فضفاض وكمان أخدت خطوة إني ألبس الخمار وجيت قولتلك وشجعنا بعض علي كدا ولبسناه سوا وكان فاضل حاجة كمان لؤي كنت بحاول أمنع نفسي كتير من إني أبص ليه عشان عارفة إنو حرام وبطلت أسمع أغاني عشان عرفت إنها كمان حرام وبدأت أحفظ قرآن وعدي سنتين وأنا كدا
لحد انتي ف يوم قولتيلي عليه لما كان واقف قدامنا انصدمت ان هو اللي بيعمل كدا وحسيت بخنقه عشان رجعت اشوفه تاني وكمان إنو بيحاول يتكلم معاكي كنت حاسة إن قلبي إتكسر معرفش ليه حسيت كدا وانا كنت بقول ان دا مجرد إعجاب بشكله بس أو دا اللي كنت فكراه فحاولت اتجاهل اللي حساه وابان إني عادي ومبصش ليه
لحد ما سمعتوا بيتكلم هو وباباه ف المستشفي وعرفت انو بيحبك وباباه عارف دا يعني حكيلوا اتصدمت لما عرفت دا ولما كنت بكلمك معرفتش اقولها إنو بيحبك فقولت اللي قولته كنت عيزاه يبعد عنك عشان مشوفهوش علطول واللي شجعني إنك مفيش جواكي حاجة من نحيتوا ولا تعرفيه أصلا ف مش هيحصل حاجة لو قولت كدا بعدين لما روحت حسيت بالذنب من إني كدبت وبوظت صورته قدامك كدا وكمان هو ملهوش ذنب ولا انتي انا اللي حبيته بس هو ميعرفنيش مينفعش أكون أنانيه وأختار سعادتي علي حسابو وأقول بحبه لإن كدا دا مش حب ف جيت قولتلك دلوقت دا كل اللي حصل

إنصدمت عائشة مما قالته خديجة لأنها لم تكن تعرف عنه شئ
عائشة: دا كلوا ومحكيتيليش أي حاجة مش إحنا صحاب من زمان مقولتيليش ليه
خديجة: مش عارفة بس حسيت إنو ملوش لازمة عشان كنت شيفاه مجرد إعجاب عادي مش حب
عائشة: يعني انتي دلوقت شيفاه حب
خديجة: مش عارفة بس أنا فضلت فكراه ومنستهوش ولا لحظة رغم إني مش بشوفوا يمكن دا حب
عائشة: يعني انتي هتضحي بحبك علشاني
خديجة: معنديش أغلي منك يا عائش مينفعش أبقي انانيه معاكي والبعدين هو ميعرفنيش وبيحبك انتي اصلا
دمعت عين عائشة وأحتضنت صديقتها بشدة وأخبرتها أنها تحبها كثيرا سألتها خديجة هل سامحتها علي كذبتها تلك أجابت بنعم ثم أضافت إليها أنها لن تجد صديقة مثلها أبدا وتتمني أن يبقيا صديقتين إلي الأبد وخديجة أيضا تمنت ذلك
ثم قالت : مش عايزة اللي عرفتيه دا يأثر عليكي أو يخليكي تبصيلوا وتحبيه وتهملي مذاكرتك غض البصر فرض ف المفروض متبصيلهوش وكمان انتي ف تالته ثانوي وعندك حلم لازم تسعي عشان تحققيه دا مش وقته وكمان انتي هتستني حلالك لو لؤي بيحبك فعلا وكان خير هيبقي راجل معاكي ويتقدم ليكي وتبقوا سوا لو لا ف ربنا كاتبلك الأفضل
عائشة: أكيد هعمل كدا بإذن الله متقلقيش
خديجة: مش قلقانة عليكي انتي قدها
عائشة: وليكي نفس الكلام علي فكرة تذاكري ومتفكريش ف حاجة عشان تحققي حلمك تمام
ابتسمت خديجة وقالت: تمام
ثم استأذنت لتذهب إلي درسها وتركتها ..

*يُتبع ...*

رواية أحببتُ مُلتزمة ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن