البارت 12

3.1K 119 52
                                    

في صباح اليوم الثاني وتحديدآ فبيت ابو عايض الي وقف عايض عند دريشة غرفته نظره مما هو خارج الدريشة وباله وترقبه لمسمعه منتظرآ سماع صوت هاجس يرد ،. لكن خاب امله مثل المرات الي قبله ونزل الجوال من اذنه عاقدآ حواجبه بقلق على هاجس ،. الي لا دق ولا يرد ،. رغم علمه له ان يدق عليه بين حين وحين لحد ما يوصل ،. وكان يزداد خوفه مع كل دقيقة تمر ،. وهواجيسه الي تلاحقه وما غير يلوح له بالاحداث الشينة
،دخلت جنة بإبتسامة وسيعة حاملآ بيدها فنجان الشاي وعايض من شدة قلقه وهواجيسه ،. ما حس لدخولها والتفت يبي يخرج لكنه تراجع بخطواته سرعان ما شافها واقفة ،. ونطقت جنة بابتسامة وسيعة :جبت لك فنجان شاي ، قلت اكيد ما شربت الصبح
عايض بعجلة وهو ينطق بتعذر : كان ودي حيل اشربها لكن صدقيني مستعجل
جنة تبسمت بخفة: معليه عادي
رد لها الابتسامة وهو يمشي من عندها ويمسح بشعرها بحنية
وجنة سكنت مكانها من حركته وهي تحبس انفاسها وكيف تراكمت الابتسامات  على وجهها ب حب ،. نزلت نظرها للشاي وهي تحط الفنجان فوق الدرج وتناظر ارجاء الغرفة بإبتسامة وخيال سرقها من واقعها لتنطق باحلام : اهخخ متى هالغرفة بتصير لي انا وعايض
وتراكمت الابتسامات بشفاهها وهي ترتمي بحضن السرير فاردة ايدينها وتناظر السقف ب حب وتتخيل احلامها وامانيها وترسمهم فبالها بسعادة ،. وما كان لاحلامها حدود واستوقاف الا دانة الي كانت تناديها من برا وقاطعت خيالها وامانيها مع عايض تناديها قريب الغرفة قامت من مكانها ب فزعة ودانة دخلت الغرفة ومن شافت جنة بغرفة عايض نطقت بغضب خافت: وشهو تسوينه هنا انتي!؟ ،. مخليتني انا وجنان نغسل بروحنا وجاية منسدحة هنا!!؟
جنة ضحكت لانو ما استفسرت عن حاجة : وش اسوي السرير اغراني
دانة: مالت بس قدامي يالله
جنة تقدم صوب الدرج و اخذت فنجان الشاي وخرجت من الغرفة وهي مستانسة وقفلت الباب وراها

بالعارضة وتحديدآ فبيت الحاج نبيل الي عالج هاجس ،. فتح عيونه ببطئ وهو يلمح ضوء الشمس الي تداخلت ما بين ستاير الدريشة والي ضوت الغرفة باكملها الا جزء بسيط ،. حس بثقل شديد بجسمه مما منعه من القومة ،. جمع طاقة جسمه لاجل يقوم لكنه حس بثقل بصدره قطب ملامحه بإنزعاج وهو يرفع نظره وشاف ديار نايمة فوق صدره العاري ،.. و وجهها الذابل من بكاء البارح ،. سرعان ما رتبت له ذاكرته احداث ليلة امس وتحديدآ قرب المتوحشين منها
.،وكيف تمكن منه غضب وقهر البارح الي ما فاضها كلها
،. وقام من مكانه وهو يقومها عن حضنه بإشمئزاز من الي سوته ،. كيف فزت ديار من نومها والي اول ما تداركت وشافت هاجس قدامها توسعت ابتساماتها بفرحة وهي تحط يدها بكتفه وتنطق بلهفة : هاجس!
وشلون رمى يدها عن كتفه بتقزز وهو ينطق بغضب متمكن بحدة : لا تلمسيني بالايدين الي رفعتي فيهم السلاح بوجهي
وشلون لانت ملامحها وهي تسكت وتنزل نظرها عنه بضيق وندم من تصرفها الطايش والمتهور البارح
وهاجس التفت بجسمه وهو ينزل رجوله من السرير و يوقف على رجوله بصعوبة بعد جرحه الي نزف حيل وخذت منه كل حيله ،. وديار من شافته مو قادر يوقف على حيله نزلت بسرعة وراحت له وهي تمسكه من ذراعه الثاني تنطق بقلق وخوف : هاجس لا تقوم ،. الحين بتتعب وتطيح
ابعدها عنه بإنزعاج وهو ولا وده ابد يحط عينه بعينها ولا يناظر لوجهها ،. وسند نفسه بالجدار ،. وديار ثبتت مكانها وهي تشوف صده ونفوره منها ،. بلعت ريقها بكسر و خِيبة
ليقاطع عليهم دخول العجوزة الي دخلت بإبتسامة وسيعة وهي تشوف هاجس واقف امام الدريشة ساندآ نفسه بالجدار لتنطق بفرحة : ماشاءالله ماشاءالله يا ولدي ،. جعلك معافى وتمشي بحيلك
هاجس رفع حاجبه بإستغراب من المَرة وكان توه يتدارك انهم فـ بيت شخص هو ما يعرفه وتقدمت العجوزة وهي تنطق لديار:ما قلت لش يا بنتي ما قلت لش يطيب ان شاء الله ،. شوفيه ماشاءالله عليه مثل الحصاان ما شاء الله
تبسمت ديار على جنب للعجوزة وكلامها واقتربت صوبها وهي تمد لديار طبقة ملابس : خذي يا بنيتي وغيري ثيابش ،. هاذي ثيابي وانا صبية ،.البسهم وخليني اشوفش فيهم
وشلون توسعت ابتسامة ديار وهي تاخذه منها: شكرآ لتس يا خالة ،. معرف وشلون اشكرتس انتي والعم على معروفكم
نطقت العجوز وهي تمسح على شعر ديار :العفو يا بنيتي ،. محد سوا حاجة
ابتسمت ديار بخفة وهي تلقي نظرة لهاجس الي ما تكلم بحرف ونطقت العجوزة بإبتسامة وسيعة : يالله يا بنيتي انا رايحة اجيب فطور وانتي البسي
هزت راسها ببتسامة ولفت وجهها العجوزة وخرجت عشان ديار تلبس
وفور خروج العجوزة التفت ديار ببطئ لهاجس الي كانت تشوف قبضة ايده ساندآ نفسه بالجدار ونظره ما هو خارج الدريشة وعروق جبينه وضح لها في وشهو كان يهوجس
وشلون بلعت ريقها ب رجفة وهي  تسمع صوت انفاسه و وضح لها في الي كان يتذكره ،. لتنطق وسط رجفتها المتمكنة ب تردد:هاجس!! ،.. ا انا اسفة
وشلون التفت لها بعيون متسعة من الغضب ومَحمرة  وهو يتقدم صوبها ليدفها من كتفها بقوة: وش بسوي باسفتس الحين هااه!!!؟؟ وش اسوي فييـه!!؟ ،. هل بيمحي البارح من ذاكرتي!!؟؟.. ولا يرجع الدم الي نزف!!؟ ،. ولاا بيرجع هالملابس المقطعة ويخيطهاا!!!؟.. وشهو الي يسوييـه اسفتس هاااه!!!؟؟؟
بلعت ريقها وهي كل مالها تلصق ظهرها بالجدار  من قرب هاجس الي كان يناظر لعيونها بكل غضب وقهر ،. وكانت اول مرة تشهد وتشوف قهر الرجال الي كانت تسمع عنه ،. لتنطق وسط رجفة خوف متمكنة بغصة : سـ سامحـنـ
قاطعها هاجس وهو يضرب يده بالجدار بقهر ويحط عينه بعيونها ،. عينه الي بانت عروقه من شدة الغضب لينطق بقهر : انتي تدرييـن لو اني متأخر دقيقة ،،. دقييـقة وحـدة بسس ،. وشهو كان صاار فييـتس!!؟ تدرييـن وش كاان صار فييـتس!؟؟؟؟
،وشلون كانت ترجف كِلها من صراخ هاجس وتذكيره لها ليلة امس جاهلآ انها كثر ما هي كانت ليلة بشعة بنسبة له فهي ابشع لديار الي واجهت الوحوش البرية لوحدها ومرت بموقف مستحيل تنساه كل عمرها ،. نزل نظره لملابسها الي كانت تفضح بعضآ من ملامح جسدها من شقاتها من اثار ليلة البارح وثار فيه انواع الغضب ونطق وهو يصر ب سِنه : انزعيـه بسرعة
وشلون داهم ملامحها الذهول وسط دموعها الي قد تمكنو منها قبل ليصرخ هاجس بغضب : قلت لتس انزعــييه
وشلون فزت من صرخته وهزت راسها بسرعة وهي تلف وجها لكن هاجس ارجعهاا من ذراعها بحركة سريعة وهو يرجع يصرخ بغضب : انزعــييه يا دياار ولا علــييم الله بحرقتس مع هالثوب
رمشت مرات عديدة من صرخته الي كان كل ماله يزداد  وهي تمد يدها المرتجف لسحاب ثوبها الي كان تقريبآ خلاص متقطع ،. من الاكمام وشق من الخصر ،. وهاجس لف وجهه وهو يمسح على وجهه وشنبه يحاول يتمالك اعصابه لكن محال ما دامه يذكر ليلة امس ،. وديار نزعت الثوب ببطئ وهي تلتفت كل شوية لهاجس لاجل تنزعه وتلبس بسرعة رغم انها كانت لابسة سروال طويل وصدرية ،. وما امداها تنزعه من رجلها وتقدم هاجس يسحبها بعنف عنها ،. والي مسكها يقطعها وهو يصرخ بغضب متمكن بقهر : هااذا الثوب يتقـطـع سمعتـيي!!؟.. يتقطعع وينحـرق .، هاذاا الثوب ما يلبسه حـي ولا مييـت ،. ينحـرق لانه ثوب وسخخ
ويقطعها رغم يده المصاب الا انه ما كان حاس بحاجة من ذكريات ليلة الي استولت عليه
،وما كان من ديار الا ان وقفت مكانها وهي دموعها تنهمر من عيونها  ل خدها وهي تشوف هاجس ماسكآ ثوبها ويقطعها بكل قهر ،. وكنه كان يتخيلهم بيده ويطلع حرته فيهم ،. والي اول ما فرغ كل طاقته بالثوب الي قطعها لاشلااء جلس بالارض وهو يتكي ظهره على السرير ويحط ايده براسه ،.ويلتقط انفاسه بعد الغضب الي استنزف فيه كل طاقته ،. يحس لاول مرة بالكم الهائل من القهر ،. وكان عرف باللحظة الي ذاق القهر الي عطاه جواب ليه يتعوذون من قهر الرجال
اقتربت ديار صوبه وهي تنزل له ببطئ وكان يسمع صوت بكاءهها وهي تقترب منه لينطق بهدوء وهو يبلع ريقه وسط انفاسه الي كان يلتقطهم : البسي واطلعي برا الغرفة يا ديار
وقفت ديار مكانها بتردد ان تتركه لوحده وهو بهالحالة لكن سرعان ما تراجعت من نطق هاجس بحدة خليط مع غضب: اطلعي برا الغرفة يا دياار ولا عليم الله انه ما يحصل خير
قامت بسرعة من عنده وهي تمد يدها للثوب الي عطتها لها العجوزة ولبستها بسرعة وخرجت من الغرفة وهي تمسح دموعها لاجل محد يلاحظها
وهاجس الي ضل مكانه مثل ما هو وهو مغمض ويكرر: اعوذ بالله من قهر الرجال ،. اعوذ بالله من قهر الرجال

يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن