البارت 39 والأخير

2.1K 84 13
                                    

في بيت ابو عايض بعد ما توزع الكل لغرفته وسريره من تعبه ، دخل هاجس البيت وهو يبتسم ابتسامة الميت الي راجع للحياة ، يشوف نور غرفته المضوية ويدري انها بإنتظاره هاللحظة ويشح بنظره عن كل شيء حوله صويب هدفه داره ودياره ، فتح الباب بكل حذر ما يبيها تحس عليه ودخل بكل هدوء يقفل الباب وراه ويقترب خلسة منها وهي معطيته ظهرها ، وفي ثانية وحدة هجم عليها يحضنها من ظهرها ضمة المشتااق رغم أن مّر أسبوع وهو كل ليلة يروي ظماه بحضنها وصوتها وملامحها ، ضمة توسطتها قبلة في العنق ويشم ريحة عطرها وياخذ من هواها شهيق كأنه اخر ما تبقى من الهوا هواها
، غمضت عيونها ديار بعد ما تمكنت منها ابتسامتها عقب فزتها من هجومه لجسدها وكأنها فريسته ، وتلمس يدينه الملتفة على خصرها وتحبس انفاسها بلذة حضنه وقربه الي كان يجيز لها وبقوة ، ما كان يلامس جسده جسدها بل يلامس روحه روحها بل وأعمق ، شعور أن يلتقطك شخص حنون ما يتجرأ على ضياعك من يدينه ، انك تكوني كل الاشياء واهمها في قلبه
وكان ينسى الانسان انه حي في بعض فترات حياته ، حتى تلمس يده يد محبوبه ، يصحى على الدنيا وكأنه ولد من اول وجديد ، وكان هاذا حال هاجس الي كأنه تذكر انه حي من لمسة يدينها ، وكان عادة تخرج مشاعر هاجس من عيونه إلا هالمرة لانها خرجت بقوة حضنه لروحها ، يحضن جسد ألهمه يحب روحه ونفسه من اول وجديد ، انجبت له الحياة والموت في الوقت ذاته ، عاش ومات في حبها الاف المرات اتعبته وشقته بحبها كثيير حتى كادت تخرج روحه من جسده ، ولكن هاذا هو غارق بحضنها بعد كل هاذا العناء والعذاب ، هاذا هو يحتضن كفيها وفي حشاها تشيل ضناه وقطعة من روحه ، هاذا هو رجع لدياره عقب سنيين وسنيين كان الخوف يشيل روحه ويقومه
وتمر أيامه وهالشعور متشبث فيه ، حتى راحت هالايام بسرعة يعيش الحياة الي كان يحس توه ابتدت بنسبة له ، كان تو العمر يفرد قدامه الطريق حتى يخطي ويتقدم في حياته ، توه ينثر الحب على قلب جفت مشاعره وماتت ، توه يلفت انتباه الضجيج بعد آسر الكلمات في حلقه ، يبني من حطام صدره بيوت ومبااني يمضي عمره الباقي في ديار الغرام وبيت الجبل
يوقف سيارته قدام البيت ، بيته الي فرشه قبل العذاب والاذى وقبل يوصل الدم لركبها
نزلت ديار قبل هاجس وهي توقف تشوف البيت الي تغير شكله من الخارج بعد التجديد الي سواه هاجس والتفتت لهاجس الي قفل باب السيارة وهو مبتسم من ردة فعلها : اعجبتس! ؟
ضحكت وسط فرحتها اللامعة : اعجبني!! ؟ إلا يجنن يا هااجس كيف تغير كذا!؟
ابتسم بلطف وهو يقترب : تقدمي والقي نظرة عن قرب ، كل شيء تحبيه ويعجبتس سويته
تنفست بحماس وهي تتوقع الاشياء الي تحبها وسواها ، ما تذكر وش الي قالته واقترحته وتقدمت بفرحة وهي مع كل خطوة تشوف البيت وتلتفت حوله حتى طاح عينها على المرجوحة الي كانت بمسافة عن البيت وضحكت بفرحة وهي توقف مكانها تدريجياً تشوفه من بعيد بفرحة ، ونطق هاجس من وراها : ما تذكري وش قلتي!!؟
التفتت له وهي تنطلق منها ضحكة بسعادة : تكفى
ضحك هاجس ولفت وجهها ديار تجري صوب المرجيحة ونطق هاجس بسرعة يشوف جريها وحماسها : انتبهييي نااسية انتس حامل
ما اهتمت لخوفه وهي مو قادرة تقاوم المرجيحة وراحت تقعد عليه : والله بتمرجح ما بناظر لا لك ولا لولدك
زفر هاجس من عنادها : طيب وما بتشوفي باقي البيت!!؟
بدت تمرجح نفسها وهي تنطق : بشوفه معليك ، مرجحني
ابتسم ب حب وهو يروح يوقف وراها ويمرجحها بشوييش خايف تطيح ويصير فيها شيء والتفتت له ديار : وش ذا التمرجيح تقول عجوز
هاجس : هاذا خاص حق الحوامل
ديار : لا بالله! ؟
ضحك هاجس : والله
لفت وجهها ديار وهي تنطق : وقف وقف بنزل ، شوي و بدوخ من قوة تمرجيحك
وقفها هاجس وهو يمسك يدها ينزلها : قايل لتس بس ما تطيعي
التفتت له بإبتسامة تبي ترضي باقي حماسها: طيب يالله وريني وش الي سويته بعد
ابتسم هاجس : تعالي اوريتس
مشت وراه وهي تشوفه يوقف قدام الباب ويآشر على الي زرعهم : قلتي تبين ورد ونباتات
انحنت للنباتات بفرحة : الله ريحان
ابتسم هاجس بنطق بعدها : في جهنمية صفرا بس للحين ما كبر ولا زهرت وروده
التفتت تأشر : هاذا صح
هاجس : صح
وقفت وهي ما زالت تشوف الي زرعه والتفت هاجس يفتح الباب : ما تبي تشوفي البيت! ؟
ديار : إلا متولهة عيني حتى يشوف وش الي غيرت فيه دام من برا هالكثر تغير
ابتسم هاجس وهو يوسع الباب قدامها وكأنه يوسع قدامها من بيبان الحياة عمر جديد
وتقدمت تدخل وهي تتأمل البيت وفرشتها وجدرانها كل شيء فيها وهاجس وراها وهو يترقب ردة فعلها حتى يتأكد انه فعلاً سوا الشيء الي طلبته واقترحته ولو حتى تأخذ رأيه فيه بس

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن