وصل عايض الي سمع حاجة ما سره من جامح ،. وكان قد ربط الاحداث مع بعضها وخرج منها كلام جامح واتفقت مع الاحداث بالتمام ،. من تأخيره الا اختفائه وقوله"بعلمك بعدين"،. دخل المجلس باحثآ بعيونه على هاجس ،. والذي كان قاعد بصدر المجلس يتبادل اطراف الحديث مع الي جنبه ،. التفت عايض وهو يوقف باسم الي توه داخل بالتمر والسمن والتفتت له باسم : سم؟!
اقترب منه هامسآ بحدة: خلي هاجس يطلع لي
وشلون داهمه الاستغراب من عايض الي وضعه ما كان عادي ونطق: طيب
التفت عايض وهو يوقف لهاجس برا وما كان ثواني والا لحقه هاجس عاقد حواجبيه ليه يبيه عايض برا؟! كان يقدر يكلمه بالمجلس وسرعان ما داهمه شعور الدهشة من نطق عايض ماشيآ عنه: الحقني
وقف لثواني يشوف عايض ملتفت لغرفته رافعآ حاجبه بستغراب ولحقه وهو يهمس: الله يستر
دخل الغرفة ونطق عايض الي كاد صبره يخلص وهو ينطق: وش الي صار بالطريق؟؟؟!
عقد حواجبه وهو يوقف لثواني يتسائل ان كان عرف بالموضوع،. وبنفس الوقت يتسائل من وين عرف وهو ما علم احد قط،. ونظرة عايض كان يكفي بأن يعلمه انه قد درا بكل حاجة وزفر وهو يمسح على عينه بقلة صبر ناطقآ بهدوء: الموضوع مو مثل ما انت تعرفه
عايض: زين وانا واقف قدامك لاجل تعلمني
سكت هاجس لثانية وهو يزفر ويمسح على وجهه:ما كانت قاصدة،. جات بالغلط
رفع حاجبه بتساؤل: يعني هي الي اطلقت عليك؟؟؟!
اغمض بقلة صبره من سوء الفهم الي يكرهه : ايه هي،. لكن ما كان قاصدة،. لا تحكم عليها بس من كلام جامح لانك انت ما تدري حاجة
وقف عايض لثواني ساكت لتبريره وعذره لها رغم انه مو من الاشخاص الي كان يعذر ويبرر لشخص غلط عليه واكمل بهدوء: يعني افهم انها هي الي صابتك لكنك تبرر لها انها ماهي قاصدة؟؟!
صد نظره هاجس الي كان يرفض كلامه في تبريره لخطاها،. صحيح انها اخطت لكن من غلاها نسى انها كانت مخطية وبدا يبرر لها بكل جهد
وبعد ان طال سكوت هاجس الي خانه التعبير ان يبرر موقفه او يبرر لخطاها اكثر رفع حاجبه ناطقآ: ما تنطق؟!
زفر هاجس الي يدري لو يبرر لها عند الخلق ما قدر يبرر لها عند عايض الي كان ملزم عليه ينقال له الحقيقة من اولها لتاليها،. وبدا يسرد له الحقيقة بدون اي تبرير لخطاها او تحريف للقصة،. وكان عايض مع كل قصة يندهش اكثر ان كل ذا بَدر من هاجس الي كان المعروف عنه اذا خسرت رضاه مرة انسى انه باعتذارك تربحه،. وانتهى هاجس من كلامه بقوله: وهاذا الي حصل معي يا عايض،. وطلبتك الله لحد يدري فيها،.. وانت تدري ان هي كافيها شر العذال من الحين،. اشلون لو درو بما حصل فيني بسبتها
عايض كان مندهش طوال ما يسمع القصة وسكوته الي طال ولا تكلم بحرف بينما كان يسمعه
،. وسكت لثانية وبعينه نظرات ما تتفسر واكسر صمته ناطقآ بميلة راسه :علامك؟! خطاها صار بعينك صواب ،. وخايف عليها المُلامة؟!،. انت بديت تحبها؟!
وشلون سكن هاجس مكانه،. الاعتراف الي يهابه حطه عايض امامه مباشرة منتظرآ منه الاجابة على تبريره لخطاها،. وشلون زفر هاجس بعد محاولاته العديدة ان يلقى جواب لكن محال انه يلقى اجابة غير اجابة"ايه احبها" وكان سهل عليه ان يعترف لنفسه،. لكن يلحقه التردد لامن جا يعترف لها هي او لغيرها انه طاح بهوا خمرها وسّكر فيها،. وكان جواب هاجس هو صمته الي اوصل لعايض الجواب وبالسطور العريضة،. واخترق الصمت الذي طال بينهم صوت حركة من خارج الغرفة،. وشلون التفتو ثنينهم صوب الباب الي كان مفتوح على طرفة اثر دخل هاجس العجل،. التفتو ثنينهم لبعض وتقدم هاجس وهو يفتح الباب ويلتفت بنظره الخارج وهو يدور بعيونه على احد،. لكن كان المكان خالي،. ولا ينسمع صوت لنفس،. زفر وهو يعود لعايض ناطقآ : اكيد في احد كان يستمع لنا
عايض: يمكن الهوا طيح حاجة ولا حد مر
سكت لثواني وهو يفكر وكان يتوقع المصيبة اذا كان سمعه احد : ما ظنتي
أنت تقرأ
يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها
Romanceفـي غربـتي تغرب الـنور عـن عيــني وش حاجتي في نور عين غاب غاليها امر السفر يا نـظر عيـني قضـى فـين نفسي علـى ما تعاف امر الله حـاديها يمـك حبيبي عظـيم الشوق يدعيني يسري بعروقي كما تسري الدمـا فيها علــى خـطرها حيـاتي يـا مـعنـيني بُعدك عطـبها...