طلعت من البيت بدون لا احد يشوفها بعد ما بدا يظلم المكان بعد اذان المغرب ، وكانت تعرف هالمرة طريقها وين وعند مين ، مرت تاخذ الخيل من العزبة وتلثمت مثل عادتها وانطلقت صوب الطريق الي كان يهاب الناس يمرها صدفة ، لكنها كانت تدري ما بيلحقها الاذى ، مو لأنها بنية من بيت ابو عايض ، لأنها واثقة انها تملك القوة الي يخليها توقف قدام عريضي الاكتاف بكل ثبات وقوة
وصلت عند وجتها وتماماً عند السيارة الي كان واقف عندها جامح واخترق اذنه صوت الخيل وهو يوقف بكل قوته ، التفت بجسده وهو عاقد حواجبه وما ان طاح عينه عليها توسعت ابتسامته يقفل باب السيارة وهو يشوفها تتقدم صوبه ، استقرت عنده تنطق : ممكن نتكلم!؟
ابتسم على الطرف ينطق : نتكلم ليه لا ، بس عسى ما معتس خنجر مثل المرة الماضية!!؟
ضحكت داخلها وهي تنطق : ليه خايف!!؟
صد نظره لثانية بسخرية ينطق بعدها : أأمري يالغزالة وش بغيتي!؟
وقفت تناظره وهي تاخذ نفس داخلها بعد ما قضت على اخر تردد يعيقهافي الليل
وقف سيارته في المكان الي بيلتقون فيه ويتم التبادل ، نزل من السيارة وهو يلتفت بعيونه ويتسائل داخله" معقول يغدر فيني!!؟" كان يتوقع كل شيء من ابو عمير و عياله ، حتى اسوء الاحتمالات كان يتوقعها ، وخطط له بخطة يليق فيه وبخبثه ، التفت بنظره لها وهي قاعدة بالسيارة ، كانت متغطية وما يقدر يشوف منها الا عيونها
كيف انقبض قلبه ينزل نظره للساعة الي بيده ، و وقف يتسائل للمرة الثانية ان كان مجرد خدعة لاجل شيء اكبر ، وما كان مطمن قلبه الا انه أمن عايض الي وعده
وفي نفس هالوقت في بيت ابو عايض الي كان هادي مثل عادته
، وما كان هادي هالكثر الا لان هاجس ما علم احد بشيء غير عايض
كانت بغرفتها باللحظة الي دخلت فيها ام رابح الي تقدمت بسرعتها صوب ديار الي فزت تقوم من مكانها ونطقت ام رابح : قومي امشي قدامي
فز قلبها تشوف ملامحها الجادة وهي تنطق بقلق : ليه وشصااير!!!؟
نطقت ام رابح تناظرها :هاجس راح يجيب اخته وهو ما يدري ان ابوتس مخطط قبله وراسل اخوتس ياخذتس ، لازم تروحين بيت الجبل والحيين
كيف داهم ملامحها الصدمة : وشش!!؟ هـ هاجس متى رااح وليه ما علمنيي
اخذت نفس تنطق بقلة صبر : الحين تبين تروحين بيت الجبل ولا تقعدي تنتظرين اخوتس
اقتربت وهي الخوف والقلق متمكن منها : بس هااجس وش يصير فيه
مسكتها ام رابح من يدها : هاجس يدبر نفسه وبيرجع سالم ، لكن المهم انتي ما ياخذونتس
مشت ام رابح وديار الي صحت على نفسها وهي تمشي وراها وقلبها بيدها ، لحقتها الا ان وصلو الباب الخلفي الي كان عند الدرج وفتحت الباب ام رابح وديار الي كانت واقفة بربكة وخوفعند هاجس الي خلص صبره ما يقدر ينتظر ولو دقيقة زيادة ، وكأن التاخير قاصد ومتقصد لأجل ينفذ صبره
، وهاللحظة الي فز هاجس على صوت سيارة والتفت بسرعة يشوف السيارات الي وقفت ونزلو منها رجال كثيرة ، وهو الي طلبو منه يجي لوحده بدون محزم وخل ،
ما كان ثواني الا هالرجال محاوطين هاجس الي رفع يدينه ينطق : ما معي سلاح ما معي
ما كان بس يحاوطه الكثير من الرجال حتى الكثير من الاسلحة الي كانت موجهة صوبه ، بس عشان اذا بدر منه اي تصرف او حركة ، تقدم ابو عمير الي وقف يتفحصه ، وعيون هاجس تنظر له بغضب يكتمه وهو ينطق : وينها اختي
نطق ابو عمير الي ابتسم : ما عليك موجودة اختك ، بس عسى ما خنت الوعد وجيت ومعك احد غير ديار!!؟
التفت هاجس للسيارة بعيون ثابتة وهو يرجع نظره لابو عمير : مافي معي احد غيرها ،،،، صدقني
سكت ابو عمير الي ثبت مكانه لثواني يشوف هاجس الي كان فعلاً جاي لوحده ، وهاللحظة الي صد نظره عن هاجس وهو يضحك ، وعقد حواجبه هاجس بإستغراب ورفع راسه ابو عمير ينطق : متأكد!!؟
انتفض قلب هاجس الي سكت ما قدر يرد عليه وهو يشوف نظرة عيونه الساخرة وداخله يدعي ، والتفت ابو عمير ينطق : خليها تنزل
سكت هاجس الي طول النظر فيه ينطق بعدها يهز راسه : لا ، ما بعطيك ديار ما دام ما شفت جنان بعيوني ،،، ابي اختي قبل تاخذ بنتك
ابتسم ابو عمير يلوي راسه : طيب
التفت وهو ينادي : نزلوها يا عمير
رجع التفت لهاجس ينطق وسط ابتسامته : جيبو له اخته ، وناخذ بنتنا ونحل هالموضوع هنا ونخلص
ترقبهم هاجس الي نزلو من السيارة ، وهاللحظة الي فز قلبه يوم شاف اخته الي اقتربو عنده حتى اخذها من بين يديهم وهو يزفر من اقصاه ب راحة بعد ما قدر انه ياخذ اخته من بين يديهم وبقي خطته الي كانت سهالات بنسبة له
ونطق ابو عمير يشوف اخته وهي تحتمي خلف ظهره منهم : الحين وينها ديار يا ولد رابح ، عطيناك الي جيت عشانها ، عطنا الي جينا عشانها
سكت لثواني حتى لف نظره للسيارة وهو ينادي : انزلي من السيارة يا ديار ، روحي لابوتس
سمعت كلامه فعلاً وهي تنزل من السيارة وعيون ابو عمير ينتظرها توصل عنده لاجل يمشي ، ما كانت عيون ابو عمير فقط تراقبها بل عيون هاجس بعد الي كان ينتظر الفرصة توصل لهم ولكن قبل توصل لابوها نطق ابو عمير يوقفها. بأصبعه : لحظة
التفت هاجس يرفع حاجبه : وشصار يا ابو تركي!؟ هونت؟!
ناظره ابو عمير للمرة الاخيرة : متأكد يا ولد رابح!؟
استغرب هاجس يشوف ملامح وجهه الي تغيرت تدريجياً يبتسم بخبث باللحظة الي طلع تركي من العدم يجر احد معه ، وينطق ابو عمير بنبرة ساخرة وخبيثة : متأكد انها ديار!! ؟
ظهرت له ملامحها من العدم وهي بين يدين تركي
ما قدر يتدارك من شدة الصدمة وهو ينطق بهمس صدمته : ديار!!!!!!؟؟؟
وفي ثانية وحدة بس هجمو يمسكو هاجس الي جثوه على ركبه وهم يربطو يدينه من ورا ظهره وهو ما زال في صدمته يشوفها ويشوف دموعها ويسمع شهقات بكاءها ، شرد في صدمته يشوف خيبة عيونها وهي تذكر وش الي صار قبل ساعات
، فتحت الباب وما ان خطت خطوتها ترفع راسها الا وهي تتجمد مكانها بصدمة من الشخص الي شافته امامها ، نطقت بصدمة غير متداركة : تركي!!!
ابتسم تركي الي ما كان جاي صدفة للباب الخلفي لانها اساساً جت له هي وبرجولها مثل ما وعدته ام رابح ، التفت ديار الي ما قدرت تستوعب لأم رابح الي ما خطت خطوتها خارج البيت حتى ، وقفت مكانها وهي تبتسم ابتسامة باردة ، تشوفها تقفل الباب قدامها ، هاللحظة بذات الي ما كانت قادرة تنطق ديار ولو بحرف واحد ، وينه هاجس وشصار فيه وكيف صار كذا ، ما تدري
ما تدري لأنه اساساً هاجس كان مثلها وما يدري ، ما درا انه خاطر بشيء كبير ، خاطر بدياره يوم راهنهم بمرام ظناً منه ان خطته بتنجح ، لكن للاسف انه قبل يتقدم بخطته مافكر ان ممكن الطعنة الي كان يخافها تجيه وسط انشغاله بخطته
صوت بكاء ديار الي اخترق اذون هاجس الي ما كان قادر ابد انه يستوعب ، يشوفها بين يدين تركي الي ما كان فيه بقلبه ذرة رحمة وماوية ، كان يمسكها وكأنها دمية بين يدينه ويحركها ، متجاهل الدموع والشهقات الي كان يسلخ قلب هاجس ويشلعها
هاللحظة الي صرخ تركي عليها وهو يخليها تقعد على رجولها قدام هاجس : اقعديي
كانت رافضة تقعد لكن قوتها امام قوة تركي ما كان ولا شيء ، وقعدها قدام هاجس الي كان ينظر لها بعيون تلمع من الخيبة وينطق ويقول "سامحيني ، سامحيني لاني خاطرت فيتس "
عجز عَجز ما عَجزها طول حياته ، مربوط الايدين امام العدا الي كانو سبب ضيمها على مدار السنين ، ما درا ليه هو هنا وليه جثوه على ركبه وليه جابو دياره قدام عيونه ، تسائل داخله بهاللحظة " بيذبحوني قدامها!؟ يعذبوني! ؟ يبو يحرقو قلبها فيني كذا معقول!؟" لكن للاسف ان النية كانت اسوء من الي كان يتسائله ونطق تركي يحط حد لتساؤلاته : يالله ،، طلقها
كيف داهم ملامحه الدهشة يرفع نظره لتركي الواقف ، ملامحه الي كان يحمل الكم الهائل من الجدية وهو ينطق " طلقها" بكل بساطة
رجع نظره لديار الي ثبتت مكانها بدهشة من الي سمعته ، رفض ملامحها وهي تنقل نظرها ما بين تركي وهاجس بدهشة صدمتها تهز راسها : لا تكفى يا تركي لاا
تجاهل توسلاتها وهو عينه على هاجس الي ما بعد نظره عن ديار ولو لحظة ، نفذ صبره وهو يصرخ عليه : طلقهاا
ما هزه صراخه وهو يرفع راسه له ، وقدر واخيراً انه ينطق بالرفض امامه : لا ،، ما بطلقها
ناظره بغضب ملامحه وعيونه باللحظة الي طلع المسدس من خصره يصوبه على هاجس يكمل بصراخه : طلقهاا
شهقت ديار الي صدمت تشوف السلاح مصوب عليه اما هاجس داهمه ضحكة ساخرة وهو يشوف السلاح المصوب له عشان يطلقها :تبي توصل الدم للركب عشان اطلقها!!؟
ابتسم داخله وهو ينزل نظره لديار : فدا ديار
تمالك نفسه تركي هاللحظة وهو يصد عن هاجس ويمشي صوب ابوه وهو يدري انه مستحيل يتجرأ ويذبحه بعد ما طفت نيران الثار
وهاللحظة الي كانت ديار تشوف هاجس وهو يسمع تنهيدات بكاءها وهي تنطق له بعتاب : ليه سويت كذا يا هاجس ،، ليه
اوجع قلبه عتابها وحرق قلبه دموعها ولا هو الي قادر يرد ويقولها ما كانت الخطة كذا يا دياري ما كانت كذا
ونطق ابو عمير وهو يتقدم لهاجس : يعني ما بتطلقها يا هاجس!؟
رفع نظره له يشوفه بعيونه الحمر بدون لا يجاوب لأن اساساً نظرة عيونه كانت جواب واضح لابو عمير
وما وقف ابو عمير رفضه انه يطلقها وابتسم للمرة الثانية بخبثه وينطق ايضاً للمرة الثانية : متأكد يا ولد رابح!!؟؟
عقد حواجبه من نبرته المهددة وهو يخفي خوف قلبه والتفت ابو عمير ينطق : جيبوه
سكت بدهشته يسمع صوت
صوت يعرفه زيين ، شخص يجرونه على الرمال وتأكد باللحظة الي نادى فيه بخيبة أمله" سامحني يا ولد ابوي "غمض عيونه هاللحظة وهو ينطق بهمس راجي : تكفى لاا يا عايض تكفىى ما خلفت الوعد
ما ظهر له الا الخيانة هالليلة من كل شخص قريب وبعيد وهو يسمعهم يجرونه حتى ثبتوه خلفه بمسافة ، ما التفت حتى لانه دااري مين هو ، داري ان ابو عمير استغل كل لحظة وكل شخص ، وقدر واخيراً انه يمسكه من يده الي يعوره
ما سمع الا صوته الهالك وهو ينطق : سامحني يا اخوك تكفى ساامحني
كان ما زال مغمض وهو يردد بهمس الا حد البكى : تكفى يا عايض تكفى لاا
يوم السلاح موجه له ما كان بقلبه ذرة خوف من الموت ، ما كان روحه غالي كثر روح عايض ، يخاف الفقد ما يخاف الموت وجهو هالسلاح على عايض وابو عمير ياخذ نفس ينطق بنبرة صارمة : طلقها
يسمع تنهيدات بكاءها وهي تميل راسها بإستسلام ويسمع نفس الوقت صوت عايض من وراه يصرخ: لاا تطلقها يا هاجس فدا روحي لك والله فداا
ويسمع الضربة الي جا لعايض بس عشانه أمره ما يطلق وهو يغمض عيونه بآلم ، وهاللحظة الي نطقت ديار وسط بكاءها وهي عاجزة : طلقني ، تكفى طلقني
فتح عيونه لها يشوف عجزها الي ما كان الا عجزه وهو وسط دهشته واكملت هي تنطق : رجيتك يا هاجس ، طلقني
هز راسه وسط لمعة عيونه وهو يشوف اخر مراحل العجز الي وصلتها تطلب منه يطلقها وسط دموعها ، يهز راسه لها وهو بنفس اللحظة يسمع صوت عايض الي وسط ضربهم له كان يكرر" لا تطلقها "
انتفض صدرها وسط دموعها تنطق له لاخر مرة : احبك بس طلقني
كان دليل على حفظ حبه بقلبها ، وهي تطلب الطلاق مو كره له تطلبه عاجزة ومجبورة ، اول مرة بحياته ما يستحي يظهر لمعة عيونه الحزينة ، الاعتراف الي كان ينتظرها جات لكن في وقت ما توقعها ، وقف ما بين روح اخوه و دياره ، يموت بفقده او يغترب بفقدها ، ويجيه اخر صرخات ابو عمير يأمره انه يطلقها وصوت عايض وبكاء ديار نطق حكم اعدامه بالثلاث : طالق طالق طالق
وكأنها كانت عاصفة وانتهت بنطقه ، وكأن العالم كله سكت هاللحظة الي وقفت ديار بدهشتها تشوفه أخر لحظة وهو ينزل راسه عنها يغمض عيونه
اقترب عمير الي وقف ديار على حيلها وهي ما بعدت نظره عنه ، تبي تشبع عيونها فيه تبي تشوف عيونه وعقدة حواجبه لاخر مرة ، لكنه ما اعطى لها الفرصة وهي يسحبوها بشرود دهشتها فيه
، ورغم ان صار الي كان يبغاه الا ان ما شفي غليله وهو يقترب من هاجس يوقف عنده ويناظر له بإستهزاء ، يذكر الليلة الي مات فيها سامي واللكمة الي جاته من هاجس يومها ، ما قدر ينسى ومن يومها وهو ينتظر الفرصة الي ياخذ حقه منه ، وفي ثانية وحدة سحب الخنجر من خصره ممراً لجبين هاجس الا خده ، صرخ عايض باللحظة الي طارت دمه من الخنجر ، وهدوء هاجس الي كان يكفيه جرح وزاده تركي بجرح اخر يتوسط ملامح وجهه ، كان مثل جثة في هاللحظة لو يحرقوه ما صرخ وقال طفو النار
سحب نفس الخنجر يفتح عقدة يدينه وهو يشوف دمه الي وصلت لركبه ونطق بإستهزاء: فدا ديار
لف وجهه يمشي عنه وهو يطيح نفس الخنجر الي بيده بالارض بعد ما اخترق ملامح هاجس اخترق حدتها التراب جنب شماغ هاجس طاح على يدينه فوق التراب ، ما يشوف الا الدم
تبكي عيونه من شدة حزنه وتبكي ملامحه دموع من الدم على فراقها ، يسقي الارض القاحلة من دموعه وخيباته لعلها تمر يوم وتذكر أن كان للارض من دم الكرام نصيب
وكل دمعة تطيح وتِردد " المحبة ارض والفرقى ارااضي المحبة نقطة والعذال بحر "
وكان كل شيء يتعوض الا دمعة الشجاع ، هلت دمعته في وداعها وذله ، لين دمعه تشره به نهار الوداع ، ويقول وين الشجاعة دام هليتني! ؟
أنت تقرأ
يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها
Romanceفـي غربـتي تغرب الـنور عـن عيــني وش حاجتي في نور عين غاب غاليها امر السفر يا نـظر عيـني قضـى فـين نفسي علـى ما تعاف امر الله حـاديها يمـك حبيبي عظـيم الشوق يدعيني يسري بعروقي كما تسري الدمـا فيها علــى خـطرها حيـاتي يـا مـعنـيني بُعدك عطـبها...