الفصلُ الثانِي عشر

14 4 0
                                    

"أنا سوف اقود"
قالها ألبيرتو بينما يسرع للسيارة..
"تِلك سيارتي يا غبي"
قالها دانيال بينما يجلس في مكان السائِق..
"مستحيل أن اركب معك مجدداً"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه..
"تِلك أول مره تركبين سيارة في حياتك يا سِنجابة"
قالها دانيال بينما يشير لها للركوب..
"آخر مره ركبت معك في خلف السيارة قد كسرت ظهري"
قالتها ماريان ثم أدركت أنها فضحت نفسها..
"تسللتِي إلى سيارتي؟ هل هكذا إلتقيتِ أنتِ وأخي"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بشك مؤكد..
"آه تذكرت اني نسيت مفاتيحي مع الخاطفين وداعاً"
قالتها ماريان بينما تهرب..
"هل تريدين مِن انطونيو أن يُعلقنا مِن أجل حبيبته لن تهربي"
قالها دانيال بينما يُمسِكها ويضعها في المقعد الأمامي..
"هذا يسمى إختطاف"
قالتها ماريان بينما تجلس في تذمر..
"هل تلقي الرصاصة في رأسك لا يعتبر خطفاً؟ حسناً دعنا نرميك مِن السيارة"
قالها دانيال بينما يجلس في مقعد السائِق..
"حسناً سوف أصمت كفى مزاح"
قالتها ماريان بينما تربط حزام الامان..
"لم أكُن امزح"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها..
"قُد السيارة واسرع"
قالها ألبيرتو بينما يضرِب دانيال في رأسه بقبضته..
"حِسابك في المنزِل يا حقير"
قالها دانيال بينما يُشغل السيارة ويبدأ في القيادة..
"أنا لست زوجتك كيّ تُحاسِبها كما تشاء"
قالها ألبيرتو مع ابتسامه متكلِفه..
"أقسم أنك لو لم تكن أخي كُنت اقتلعك أحشائك ومثلت بها"
قالها دانيال بغضب بينما يقود..
"لِماذا تنظُرين هكذا؟"
قالها دانيال بينما يقود..
"أوه لا شيئ انا احب الحياة"
قالتها ماريان مع إبتسامة بريئه..
"حسناً يا مُحِبة الحياه ٱربطي أحزمة الأمان"
قالها دانيال بسُخرية..
"مهما يكن"
قالتها ماريان بينما تضع حِزام الأمان..
"I want to know where do we go when nothing is wrong"
كانت ماريان مُندمِجه في الغناء بينما تنظُر إلى النافذة..
"صوتُك يشبه النهيق هل لكِ بالصمت؟"
قالها دانيال بينما يبتسِم قليلا..
"دعنا نستمع للدُرّ أشعر بالملل"
قالها ألبيرتو بغزِل واضِح..
"صوتي أجمل مِن صوتك يا مغرور"
قالتها ماريان بينما تتذمر..
"أوه أنا أرى ذلك"
قالها دانيال بينما ينظُر إلى الطريق..
كان الإثنين يتشاجران كلامياً بينما ألبيرتو يُحدِق في ماريان إلى أن أتى صوت شيئ أسفل السيارة..
"مهلاً أوقِف السيارة"
قالتها ماريان منصدِمة..
"لست مُستعداً لدروس القيادة الآن"
قالها دانيال بضيق بينما يتابع السير..
"أوقِف السيارة"
قالتها ماريان بينما تنظُر مِن النافذة..
"هف تباً"
قالها دانيال بضيق بينما يوقف السيارة..
"ما كان هذا الذي..."
قالتها ماريان بينما تخرُج مِن السيارة بصدمة لترى فتاه مليئه بالدماء أمامها..
"أنتِ بخير؟ هل هي حية؟ يا مغرور تعال يا ألبيرتو تعاليا"
قالتها ماريان بهلع بينما تحاول إيقاظ الفتاه..
"تعتقِد أننا فعلناها مُجدداً"
قالها ألبيرتو بينما يخرُج مِن السيارة..
"مِئة في المِئة"
قالها دانيال بينما يتبعه للخارج..
"هل ماتت؟ هل سأكون مُجرمة؟ هل قدري أن أعيش في سِجن"
قالتها ماريان بينما تهلع وتمشي يميناً و يساراً..
"إنها حية يا مُخ الضِفدع"
قالها دانيال بينما فحص نبضها..
"لنوصِلها للإسعاف مِن فضلِك"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بعيون زرقاء تتأمل أن بوافِق..
"على جثتك العارية"
قالها دانيال بينما ينهض..
"ألبيرتو مِن فضلِك خُذها ذلك المغرور لا يستمع لي"
قالتها ماريان بينما تترجاه..
تنهد ألبيرتو بينما يحمِل الفتاة بين يديه ويصعد للسيارة..
"لا ٱصدِق أين أعيش انا"
قالها دانيال بينما يقود رغماً عنه..
"كان مِن الاسهل أن نتركتها ميتة ونرحل تِلك ليست المرة الأولى"
قالها دانيال بينما يقود..
"هل أنت مجنون؟ تُريد قتل فتاة لطيفه؟ تخيل أنها أنا"
قالتها ماريان بينما تنظُر إلى بروده..
"لو كان أنتِ كُنت سوف ٱرجِع السيارة لأتاكد أنكِ مُتي أم لا"
قالها دانيال بينما يضحك بإستفزاز عليها..
بعد دقائق مِن القيادة المتهوره خرج ألبيرتو مِن السيارة حاملاً تِلك الفتاه في يديه..
"شُكرا لك ألبيرتو ٱقدر ذلك حقاً أخبرني عِندما توصلها"
قالتها ماريان بينما تبتسِم له..
"بالطبع أي شيئ لكِ"
قالها ألبيرتو بينما يغمز لها..
تنهد دانيال بضيق وسحب ماريان للسيارة..
"أوصِل الفتاة وأنا سوف ٱوصِل هذه الغبية وأعود للمنزل"
قالها دانيال بينما رحل دون أن يترك فرصه لأخيه للحديث..
"يا رجل عليك أن تتعلم أن تكون لطيفاً"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه..
"لا أحتاج اللُطف إنه مقزز مِثلك"
قالها دانيال بينما ينظُر إلى الطريق..
"أنت مُزعج أتمنى لو لم ٱقابلك"
قالتها ماريان بتذمُر..
"نفس الشيئ لكِ"
قالها دانيال ببرود..
"مهلاً أين تذهب؟ كيف تعرف منزلي؟"
قالتها ماريان بينما تنتبِه إلى الطريق الذي يؤدي إلى منزِل والِديها..
"لا شأن لك"
قالها دانيال..
"عُد إلى منزِل إيزابيلا لا تذهب مِن هنا"
قالتها ماريان بنبرة صوت كأنها تُمسِك دموعها..
"لن أضيع مزيد مِن البِنزين مِن أجلِك"
قالها دانيال بينما يُكمل القيادة..
"اللعنة لقد واجهت الكثير لأهرب مِن الجحيم لا تقوم بإعادتي إليه"
قالتها ماريان بينما لم تتحمل دموعها وبكت..
لم يتكلم دانيال لكنه إلتف في طريقه غير متسائِل عن أي شيئ..
"أمسكِ هذا"
قالها دانيال بينما يُعطيها منديل..
"شُكرا"
قالتها ماريان بينما تمسح دموعها وتبتسِم قليلا تجاه فعله هذا..
*في الناحيه الٱخرى*
تنهد ألبيرتو بينما أنهى إجراءات المشفى وجلس يراقب الفتاه..
"ماريان...كم أنتِ جميلة يا لؤلؤه العينين"
قالها ألبيرتو بينما يبتسِم سارِحاً في جمالها..
*في اليوم التالي*
"آخٍ يا ظهري لم انم جيداً"
قالتها ماريان بينما تدخُل الفصل..
"أخبرتُك أن تضعي ليو مبكراً لكنك ظللتِ تلعبين معه"
قالتها إيزابيلا بينما تتثائب..
"لقد أصر على وأنا لا ٱحب دموعه"
قالتها ماريان بينما تتثائب وتجلس في مكانِها..
"تبدين أشبه بالكوالا الآن"
قالها دانيال بينما ينظُر إلى وجهِها الناعِس..
"على الأقل لا ٱشبِه القرود"
قالتها ماريان بنبرة مُنزعجة..
"أوه أرى ذلك"
قالها دانيال بينما يبتسِم بسُخرية..
"شُكراً"
قالتها ماريان بينما تُخرِج كتابها..
"على ماذا؟"
قالها دانيال بينما يضع سماعاتِه..
"لأنك قد رجعت بالطريق"
قالتها ماريان مع إبتسامة..
"إبتسامتُكِ قبيحة لا تبتسِمي مجدداً"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها..
"حسناً أسحب كلامي لستُ شاكِرة تباً لك"
قالتها ماريان بينما تُخرِج لسانها بإنزعاج..
"مهما يكن"
قالها دانيال بينما يضحك بإستفزاز مع إبتسامة مِن قلبه لم تُلاحظها ماريان..
بعد إنتهاء الفصل خرجت ماريان تتمشى إلى الكافتيريا مع إيزابيلا بينما لاحظت فتاه مُصابة..
"أوه إيزابيلا مهلاً تِلك الفتاه"
قالتها ماريان بينما تُشير إلى الفتاه التي في يدها جبيرة..
"مَن؟ رولين؟ هل تعرفين تِلك الفتاه؟"
قالتها إيزابيلا بإستغراب..
"أجل لقد صدمناها أنا والمغرور بالسيارة أمس"
قالتها ماريان بينما تذهب إلى الفتاه..
"مهلاً إصطدام؟ ما.. ماذا؟ مهلاً ماري"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليها بتعجُب وتلحق بها..
"مرحباً...أنتِ"
قالتها ماريان بينما تلمس كتف الفتاه..
"مَن؟"
قالتها الفتاة بينما تلتفت إليها..
"قد لا تتذكرين لكِن أنا ماريان تِلك الفتاه التي صدمتكِ عن طريق الخطأ أنا آسفه جدآ"
قالتها ماريان..
"أوه كان أنتِ؟ لقد أخبرني الطبيب أنه فتى"
قالتها رولين بينما تنظُر إليها..
"أوه لقد كان شخصاً طلبت مِنه المساعدة"
قالتها ماريان بينما تبتسِم..
"حسناً لا بأس ماريان كان ذلك عن طريق الخطأ"
قالتها رولين بينما تُغادر..
"حسناً كان ذلك سريعاً هي لم تُجب حتى"
قالتها ماريان في تعجب..
"على الأقل لا أضرار..على أي حال لنأكُل"
قالتها إيزابيلا بينما تجلِس في الكرسي..
"أوه إيزا أود أن اسألك عن شيئ"
قالتها ماريان بينما تجلِس بجانِبها..
"بالتأكيد"
قالتها إيزابيلا بينما تبتسِم..
"ما قِصتك مع ذلك المدعوّ أنطونيو؟ أصبح لدي فضول لأعرف"
قالتها ماريان بينما تأكُل..
"ماريان..إن الموضوع شخصي قليلاً بيني وبينه"
قالتها ماريان بينما تحاول تجنب السؤال..
"حسناً كان الأمر منذ زمن هذا ليس حب مِن ساعه"
قالتها إيزابيلا مع ابتسامه..
قِصت حب غريبه بدأت وإنتهت..
يا ترى ماذا حصل؟
..
نهاية الفصل الثاني عشر

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن