الفصلُ السادِس عشر

12 3 0
                                    

"إترك إبنتي في الحال أيها الحقير"
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب بينما تجذب ماريان..
"أوه أنا فقط أخذ ما هو ملكي"
قالها أنطونيو بينما يجذب إيزابيلا نحوه..
"مِلكُك؟يال وقاحة عائلتك منذ القِدم يا فتى،إيزابيلا تعالي"
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب واضِح بينما إيزابيلا لاتزال واقفة لا تتكلم لا تتحرك ولا تعرف ما تفعل..
"إيزابيلا! ما بالك هل مازِلت بجانِب ذلك الوحش"
قالتها والِدة إيزابيلا بصراخ بينما تحاول سحب إبنتها مِن يده..
"لماذا تتصرفين كالوحوش يا سيدة إبنتك لا تود العودة معكِ"
قالها أنطونيو بينما يُمسِك ذراع إيزابيلا ويجذبها إليه ويحررها مِن والِدتها..
"هل مِن المفترض أن ٱصدقك؟"
"أوه لا فقط لا يمكنك"
قالها أنطونيو بينما يبتسِم بإستفزاز..
"إيزابيلا إذا لم تتحركي الآن لا مكان لكِ في العائلة"
قالتها والِدة إيزابيلا في حزم شديد وهي تعني هذا..
"ٱمي أنا..."
كادت إيزابيلا تُكمِل جملتها إلى أن سحبها انطونيو دون أن تتحرك..
"أظن أن الأمر بدا واضِحاً..لا مكان لكِ في العائلة"
قالتها بصراخ بينما رحلت..
"أمي إنتظري..."
قالتها إيزابيلا بينما تركض خلف والِدتها..
"ٱمي؟ لا أعرفك ولم ولن تصبحي فرداً مِن هذه العائلة مجدداً إيزابيلا"
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب بينما تصفعها في وجهِها..
"أنا..."
قالتها إيزابيلا بينما تنزِل الدموع على وجهِها وهي تُراقِب والِدتها التي تعزها كثيرا ترحل مبتعدة كما لو أنها غريبة رأتها بالصدفة وصت الأمطار الهاطلة على وجهِها..
"لهذا العائلة هي نقطة ضعفك"
قالها أنطونيو بينما يضع المظلة فوقها يمنع المطر مِن الهطول على وجهِها وهي مازالت تبكي بحرقة..
"ما..ما كان عليّ فعل ذلك..."
قالتها إيزابيلا بين شهقات بكائها..
"فِعل ماذا؟"
"ما كان علي أن اقابلك مِن الأساس"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه بعيون باكية..
"حسناً يكفي دراما سيدة إيزابيلا لنعد للمنزل"
قالها أنطونيو بينما يُمسِك يدها لتدفعها إيزابيلا بعيداً وهي تبكي وتصرخ..
"لا أود أن أنتهي كعارٍ على عائلتي،لا أود أن اصير منبوذة لِماذا دخلت حياتي مِن الأساس؟"
قالتها إيزابيلا بينما تصرخ فيه مِن وسط بكائها..
"مهلاً هل تضعين اللوم عليّ أنا الآن؟أنتِ جادة؟ والِدتك التي تخلت عنكِ دون أن تسمع مِنك اي تبرير تفضلينها عليّ الذي كان بجانبك طيلة عامين؟"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليها بسُخرية غير رافِع صوته عليها بالمرة..
"أنا..لا أعرف..فقط..."
قالتها إيزابيلا بينما تجري مبتعدة إلى منزل عائلتها وسط المطر..
"ماذا في ذلك؟ لقد أعتدت على تركِك لي"
قالها أنطونيو بتنهُد بينما يرحل للمنزل..
*في الناحيه الٱخرى*
"ألن ترحلي؟هذا مزعج"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"نحن أقرباء يا رجل عليك أن تحترم أخت زوجة العملاق"
قالتها ماريان بينما تجلس على الأريكة وتأكل نفس كيس رقائق البطاطس مع ضمادة على جبهتها..
"أنا لا أعرفك"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"أوه كم هذا جارح عليك أن تكون رقيقاً كيف سوف تحبك النساء؟"
قالتها ماريان بينما تلقي الكيس الفارغ في سلة القمامة وتنظر إليه..
"أكره النساء"
"أوه أنت شاذ يا مغرور؟هذا يفسر الكثير"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بإستفزاز..
"وهذا يفسر بقائي معكِ"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"مهلاً ماذا يعني هذا؟يعني أني شاذة ام أنك..ماذا؟"
قالتها ماريان بينما تفتح فمها في حيرة..
"هل مِن المفترض أن أشرح هذا؟ لستِ إمرأه"
قالها دانيال بصراحة..
"أجل لكن آنسه"
قالتها ماريان بفخرٍ..
"طفلة"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"ها مهلاً ذا... أوه"
كادت ماريان تُكمِل جملتها إلى أن رأت ألبيرتو يدخل مِن الباب..
"يا أمي خبئني"
قالتها ماريان بينما تسحبه وتختبئ في صدره مرتمية بين أحضانه..
"ماذا تفعلين يا غبية"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها ببرود..
"أخي هل عاد أبي؟ ما ذلك الفأر خلفك؟"
قالها ألبيرتو بينما يُغلق المظلة ينظر إليه..
"إنها السِنجابة الغبية فقط لديها جفاف عاطفي"
قالها دانيال بسُخرية..
"مهلاً هذه إهانة"
قالتها ماريان بينما تضرِب يده..
"على أي حال أنا ذاهِب"
قالها ألبيرتو بينما يصعد على السلالم..
"لِماذا إختبئتي؟"
قالها دانيال بينما يدفعها عنه..
"ظننت أن هذا سيكون تمويه.. ألا يقتل المافيا مَن يحبون كما في الأفلام؟ أوه أوه أم أنهم يقاتلون معارك ضارية بين وحوش وروبوتات؟"
قالتها ماريان بحماس..
"لديكِ مُخيلة واسعه يا فتاه"
قالها دانيال بينما يحرك يده بمعنى أنتِ مجنونة..
"أجل كم انا عبقرية"
قالتها ماريان بفخرٍ بينما تقفز على الأريكة..
"مهلاً هذه ليست ترامبولين"
قالها دانيال بينما يلقي منديل على وجهِها..
"ها ها لم تُصِبني"
قالتها ماريان بينما تتابع القفز وتخرج لسانها..
كاد دانيال يتحدث إلى أن دخل أحد آخر..
"هم؟هل أوصلت حبيبتك؟"
قالها دانيال بينما يلتفت إلى الباب..
"أنصح تِلك الغبية أن تذهب بسرعة وتأخذ ما لها لأني لن استطيع"
قالها أنطونيو بينما يُشير إلى ماريان التي توقفت عن القفز وتنظُر إليه..
"ماذا تعني بذلك؟"
قالتها ماريان بفضولٍ بينما سوف تبدأ الشجار إلى أن وضع أنطونيو قائِلاً..
"أخاكِ الصغير.."
قالها أنطونيو بينما صعد إلى الأعلى دون أي كلمة أخرى..
صمتت ماريان بصدمةٍ بعد ذِكر إسم أخيها..
"ليو..ماذا حدث لليو؟ إيزا.."
قالتها ماريان بهلعٍ بينما تركض للخارج متوجهه إلى منزِل إيزابيلا..
"غريب..."
قالها دانيال بينما ينظُر إليها..
"ما..إيزابيلا؟"
قالتها ماريان بينما تتنفس بصعوبة بالغة مِن كثره الركض..
"لا مكان لكِ هنا أخبرتك مِئه مره أنتِ لم تعودي هنا"
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب بينما ترمي أغراضها في الأرض خارجاً في المطر..
"أمي فقط إستمعي إليّ"
قالتها إيزابيلا بينما تحتضِن ليو لتحميه مِن المطر..
"أمي هذه مبالغة توقفي"
قالها أخ إيزابيلا الصغير بينما يحاول أن يقنع والِدته..
"إنتهى الأمر أي كلمة أخرى إنضم لها خارج العائلة"
قالتها والِدة إيزابيلا بصراخٍ بينما دخلت وأغلقت الباب تاركة إيزابيلا في المطر وليو النائم و ماريان فور أن رأت الباب ينغلق ركضت إلى إيزابيلا..
"إيزابيلا ما..ماذا حدث؟"
قالتها ماريان بينما تجلس وتحاوِل معرفة ما حدث..
"لقد أفسدت كل شيئ يا ماريان..لا أعرف ماذا أفعل، والِدتي قد تخلت عني و.. أنا قد تركت أنطونيو،انا حقاً لا أعرف"
قالتها إيزابيلا بينما تبكي أسفل المطر..
"مهلاً تعالي نحتمي مِن المطر"
قالتها ماريان بينما تحمِل ليو في ذراعيها وتُمسِك يد إيزابيلا وتذهب لمكان به سقف..
بعد ساعات مِن البكاء المتواصل تمكنت إيزابيلا مِن شرح ما حدث إلى ماريان..
"هل تعتقدين أن أحد سوف يسامحني؟"
قالتها إيزابيلا بينما تمسح نظارتها..
"بالتأكيد..ما أعرفه أن الحب لا يتركك أحدهم يتظاهر بالقوة يظهر جانبه اللطيف لكِ سوف يعود.. وأيضاً والِدتك سوف تفهم الأمر لو شرحتي لها"
قالتها ماريان بينما تعطيها طاقة إيجابية..
"واو..يجب أن تصبحي طبيبة نفسية"
قالتها إيزابيلا مع ابتسامه..
"أعرف"
قالتها ماريان بفخرٍ..
"إذاً.. أين سوف نعيش؟ لا أود أن أزعج أحد بعد الآن"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إلى الأسفل..
"وجهه نظر، لدي فكرتان..إما أن نظل هنا ويبدو أننا لن نذهب للجامعة لفترة أو..."
قالتها ماريان بينما تنظُر إليها منتظرة ردة فعلها..
"أو ماذا؟"
قالتها إيزابيلا..
"نخسر كرامتنا ونعيش مع زوجك المستقبلي"
قالتها ماريان بإبتسامة بريئة تخفي خلفها كثيراً..
"ماريان مِن المستحيل أن أعود بعد أن أخطئت في حقه لست بارعه في الإعتذار"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إلى الأسفل..
"ولِما لا؟"
قالتها ماريان بينما تنهض وهي تحمل ليو النائم..
"ماريان أخبرتك بالفِعل"
قالتها إيزابيلا بينما تحاول إقناع ماريان..
*في نهاية المطاف*
"يا رجل عليك أن تحضر المزيد مِن الوجبات الخفيفة أحياناً"
قالتها ماريان بينما تجلِس على رف المطبخ..
"هل ترين منزلي حديقة حيوانات؟"
قالها دانيال بإنزعاج..
"أجل بما أنك تعيش فيه هو كذلك"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بإستفزاز..
"ليس حِمارا مثلك على الأقل"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها ببرود..
"أيها ال.."
قالتها ماريان بينما تستمر في شجارها المعتاد مع المغرور..
"آنسه إيزوبيلا؟"
قالها ليو بينما ينظُر إليها بعينيه الصغيره..
"أجل لكنها تُنطق إيزابيلا"
قالتها إيزابيلا بينما يجلسان متجاهلين ماريان ودانيال..
"مَن هذا الرجل الذي يتحدث مع أختي؟"
قالها ليو بينما يشير إلى دانيال..
"أوه تعال لٱخبرك...لكن هذا سر حسناً؟"
قالتها إيزابيلا بينما تضحك عليهما..
"أجل أجل"
قالها ليو بحماسٍ..
"هذا زوج ٱختك"
قالتها إيزابيلا بينما تكاد تموت مِن الضحك..
"ٱختي متزوجة؟هي لم تخبرني مِن قبل هل هذا يعني أنه أخي في القانون؟"
قالها ليو بينما ينظُر إليها بفضولٍ..
"لا..لكن يوماً ما"
قالتها إيزابيلا مع إبتسامة..
يخبئ لنا المستقبل كثيراً..
مَن يعلم ما به؟..
..
نهاية الفصل السادس عشر

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن