الفصلُ الثالِث عشر

11 4 0
                                    

"حسناً بدأ الأمر منذ..."
قالتها إيزابيلا بينما تبدأ في سرد القصه..
"ٱمي هل عليّ أن أشتري البقالة حقاً؟"
قالتها إيزابيلا بينما تتذمر بصوتٍ طفولي..
"إيزابيلا لقد أصبحتِ كبيرة لذا عليكي تحمُل المسؤولية مازال إخوتك صِغاراً"
قالتها والِدة إيزابيلا عبر الهاتف..
"حسناً لكن على الأقل هل يُمكن أن أذهب لنادي الموسيقى؟هناك حفلة أود حضورها"
قالتها إيزابيلا بينما تشتري البِقالة..
"حسناً لكن عُودي مبكراً"
قالتها والِدة إيزابيلا عبر الهاتف..
"إتفقنا ٱمي"
قالتها إيزابيلا بينما تُغلِق الخط..
"يا إلهي إشتقت إلى غرفتي والموسيقى الخاصة بي مُنذ الآن"
قالتها إيزابيلا مع إبتسامة بينما تتسوق..
"يا إلهي كم سأذوب مِن الحِمل الكبير هل يخزنون للشتاء؟"
قالتها إيزابيلا مع تنهيدة بينما تنتظِر التاكسي..
"أوه لقد توقفت سيارة أخيراً"
قالتها إيزابيلا بينما تدخُل السيارة دون أن تراها جيدا بسبب المشتريات أمام وجهِها..
"أوه إلى شارِع الزهور مِن فضلِك"
قالتها ماريان بينما تحاول تنظيم المشتريات أمام وجهِها..
"عفواً؟"
قالها ذلِك الصوت الذي إعتقدت أنه السائِق..
"أوه شارِع الزهور بجانب محطة هانز"
قالتها إيزابيلا بينما مازالت ترتِب الحقائِب الخاصة بالمشتريات..
"..."
لم يصل لها رد مِن الطرف الآخر حتى سمعت صوت تحرك السيارة..
"يا إلهي لا ٱصدِق..حتى تِلك الحفلة تم إلغائها بعد إقناع ٱمي، أود البكاء"
قالتها إيزابيلا بهمسٍ مسموعٍ للجميع..
"امم..معذِرة يا سيد أنا أعتذِر عن المقاطعة ولكن هل تستطيع قراءة اللغة الإيطالية؟يمكنك أن تتجاهلني إذا لا تعرِف"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر بخجلٍ إلى قدميها فهي إنطوائية منذ الطفولة بدون كثير مِن الأصدقاء..
"ماذا؟"
قالها الرجل بعد صمتٍ طويل..
"أوه فقط هُناك..امم ٱغنية أود أن اسألك عن ماذا تعني"
قالتها إيزابيلا بتردد..
"..."
لم يُجب لكن مدّ يده إلى الخلف كي يُمسك هاتِفها..
"آه تفضل"
قالتها إيزابيلا بينما تُعطيه هاتِفها..
"حمقاء"
قالها بينما يرمي لها الهاتِف..
"عفواً؟"
قالتها إيزابيلا بتعجُب بينما تُمسك هاتِفها..
"قُلت حمقاء, أنتِ صماء؟"
قالها بينما يقود..
"لم أفعل لك شيئاً كي تقول ذلك أنت سائِق غريب وعديم أخلاق...."
قالتها إيزابيلا بينما كانت تتذمر بلا توقف..
لم يُجب عليها لكنه أوقف السيارة فجأه..
"إنزلي"
قالها بينما ينظُر إلى هاتِفه..
"لم تُخبرني عن إسم الٱغنية بعد يا سيد"
قالتها إيزابيلا بينما تحمِل حقائِبها وتخرج..
"إن الٱغنية تُشبهك"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليها..
"ماذا؟ جميلة؟"
قالتها إيزابيلا بتعجب..
"لا..حمقاء، تِلك هي"
قالها أنطونيو بينما لا يُعطيها فرصة للإجابة وغادر بسيارته..
"لا ٱصدِق السائِقين هذه الأيام مُنحرفون"
قالتها إيزابيلا بينما تدخُل المنزل..
"ٱمي لقد عد.."
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إلى والِدتها المصدومة..
"ماذا؟ لماذا تنظرين هكذا؟"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليها..
"ماذا كُنت تفعلين مع ذلك الرجل؟"
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب..
"مَن؟ السائِق؟ هذا عمله أن يوصل الناس"
قالتها إيزابيلا بينما تضع الحقائِب على الأرض وتعدل نظاراتها..
"هذا ليس سائِق لا تكذبي عليّ هذه ليست عادتك"
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب شديد..
"مهلاً ماذا؟ ٱقسم أنها كانت سيارة ٱجرة أمي"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر بصدمةٍ..
"أنطونيو ماين لا يركب سيارات ٱجره لا أود رؤيتك معه مجدداً"
قالها والِدة إيزابيلا بينما تنظُر إليها منتظرة تفسير..
"أنطونيو ماين؟كيف؟لماذا؟اين؟مَن؟"
قالتها إيزابيلا بصدمةٍ تكاد يسقط فكها..
"عِندما تكبرين سوف ٱخبرك"
قالتها والِدة إيزابيلا بينما تأخذ الحقائِب..
"مهلاً لا أود المقاطعة لكن أي أحمق يدخل سيارة لا يعرف صاحِبها؟"
قالتها ماريان بصدمةٍ بينما تنظُر إلى إيزابيلا..
"لم أستطِع رؤيته جيداً حسناً؟ كنت مشغولة"
قالتها إيزابيلا بخجلٍ..
"لكن لِماذا إنفعلت والِدتك لهذه الدرجة؟"
قالتها ماريان بتعجب..
"عائِلة ماين عدوٌ لعائلتي"
قالتها إيزابيلا بهمسٍ..
"ماذا بحق الجحيم؟أنتِ مِن المافيا؟"
قالتها ماريان بصدمةٍ تكاد يسقط فكها..
"بحق الجحيم ماريان أنتِ أغبى إنسان في هذه المدرسة"
قالتها إيزابيلا بتنهد..
"بل قصدك أني الوحيدة التي مِن عائلة فقيرة هذا كثير تبقى أن اكتشف أن حارِس الأمن رجل أعمال"
قالتها ماريان بتذمر..
"لم أكُن اعرِف أني كذلك"
قالتها إيزابيلا بينما تضرب ماريان على رأسها..
"أوتش..كلما أذهب في طريق اجد إما المغرور أو أخيه المنحرف أو حبيبك هل كُل العالم مِن تِلك العائلة أود أن أعتزِل عائلة مان تِلك"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليها..
"تُدعى ماين"
قالتها إيزابيلا مصححة..
"لا يُهم مان إسم سخيف على أي حال"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليها..
"على أي حال كيف أحبك؟ أو بالأحرى كيف علمتِ الحقيقة؟"
قالتها ماريان بفضولٍ..
"في الواقع...تسللت إلى مكتب جدي القديم ورأيت الحقيقة لكن.."
"ماذا تفعلين؟"
قالها صوتٌ خافت خلفها..
"يا أمي"
قالتها إيزابيلا بينما صرخت بخوف ونظرت خلفها..
"يا رجل أخفتني..ماذا تفعل في مكتب جدي؟"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه..
"لا شيئ فقط كُنت أود الإنتقام والفوز بالمعركة بقتل حفيدة عائلته البلهاء لكن الآن أرى أن الوضع ممتع"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليه مُتكئ على المكتب..
"ممتع كيف؟ مَن تِلك البلهاء التي تتحدث عنها؟"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه بتعجب..
"أوه لا شيئ فقط..حبيبتي"
قالها أنطونيو بينما يقترب منها..
"آمم ٱمي"
قالتها إيزابيلا بينما تحاول فتح الباب..
"أوه لا يوجد أمي فقط أنا وأنتِ.. المرة السابقة تركتك تذهبين بمزاجي الآن مختلف"
قالها أنطونيو بينما يثبتها عند الحائط..
"إبتعد يا متحرش أنا مُرتبطة بهاتفي لن اخونه"
قالتها إيزابيلا بينما سقطت نظارتها..
"عينيكِ أجمل بدون نظارات"
قالها أنطونيو بينما يستمر في إغاظتها بينما هو مستمع..
"إبتعد وإلا... أممم"
قالتها إيزابيلا بخجلٍ..
"وإلا ماذا؟"
قالها أنطونيو بابتسامة..
لم يكاد يبتسم حتى شعر بعضة قوية ابتعد عنها فجاه بينما تأوه بألم..
"أنتِ يا غبية"
قالها أنطونيو بينما يبعد فمها عن يده..
"وحذرتك بالفعل"
قالتها إيزابيلا تبتعد..
"ما الذي يمنعني مِن قتلك الآن؟"
قالها أنطونيو بغضبٍ بينما يمسح لعابها مِن يده آثار العض..
"امم الرحمة؟"
قالتها إيزابيلا بعيون مترجية بينما تذكرت سقوط نظاراتها وبدأت تبحث عنها..
"لديك خيارين لا ثالث لهما"
قالها أنطونيو مستغلاً إنشغالها في البحث عن نظاراتها ليُمسكها بين ذراعيه ويحملها إلى أعلى..
"ٱتركني اخاف المرتفعات"
قالتها إيزابيلا بخجلٍ بينما تحاول الإفلات من يديه..
"إما أن تقبلي حُبي أو أن أجعل عيناكي لا تنظر لشيئ سوى التراب"
قالها أنطونيو بنبرة مخيفة..
"اممم ٱفضل الطماطم بشكلٍ عام أنا لدي حساسية مِن الخيار"
قالتها إيزابيلا بوجه أحمر كالفراولة بينما تلاحظ قربها مِنه..
كاد أنطونيو يشتعل مِن الغيظ على أفعالها الغبية..
"ياليتني قتلتُك وقتما ركبتي معي وإرتحت مِنك ونظارتك الغبية"
"هل يسمح لك قلبك بقتل هذا الوجه البرئ؟"
قالتها إيزابيلا بينما تبتسِم مترجية أن تخرج حية..
إبتسم أنطونيو بينما ينظُر إليها وهي تُعدِل نظاراتِها للمرة الألف بعد المليون..
"لا أرى البراءة بكل صدق،انا أرى أرنب بنظارات"
"لكن الأرانب لطيفة على الأقل لا أحد يتنمر عليها"
قالتها إيزابيلا بينما ترجع سائحة إلى افكارِها..
"ٱجيبي على سؤالي"
قالها أنطونيو بعدما قرص خدها..
"أوتش حسناً لكن لا تخبر أمي"
قالتها إيزابيلا بطريقة لا إرادية لم تدرك موافقتها..
"مهلاً أعني لا"
قالتها إيزابيلا بسرعة..
"حسناً إذاً قد سلِم خيارك يا فاتنة العينين"
قالها أنطونيو بينما يقبٍل خدها ورحل دون مقدمات كأن البيت بيته..
"آه يا أمي ليتني سمِعت نصيحتك"
قالتها إيزابيلا بينما تنهض مِن الأرض بعد أن أسقطها ورحل..
"هذا فقط"
قالتها إيزابيلا بينما إنتهت مِن الكلام..
"فقط؟؟!أنتِ تمزحين؟ اود المزيد كيف ثم كيف"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليها أملاً أن تحكي المزيد..
"يكفي هذا لليوم لكن ماريان هذا سِر حسناً؟"
قالتها إيزابيلا بهمسٍ..
"حسناً..لا ٱصدِق أن الجميع يقع في حب المافيا أنا أيضا أود واحِدا أريد غني وسيم"
قالتها ماريان بينما تتذمر..
"يبدو أن أحدهم وقع لكِ بالفعل"
قالتها إيزابيلا بينما تبتسِم..
"ماذا؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليها..
"أوه لا شيئ"
قالتها إيزابيلا بينما تأخذ طعام ماريان وتجري..
"هيه هذا لا يعني أني أوافق هذا غش"
قالتها ماريان بينما تركض خلفها وهما يضحكان في الكافيتريا..
الحب يأتي دون عنوان كأن البيت بيته غير مراعي الخراب الذي سيحدث وسط مجيئه..
لا تعرف ما الذي سيحدث لاحقاً..
..
نهاية الفصل الثالث عشر

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن