الفصلُ الرابِع عشر

12 4 0
                                    

*في آخر يوم مِن إنتهاء العام الدراسي*
"أخيراً العُطلة مرحباً أيتها الأرض مرحبا يا سرير إيزابيلا"
قالتها ماريان بينما ترقص بفرح في الأرجاء مستغلة خروج كل الطلاب متناسية وجود أحدٍ بجانبها ومَن غيره؟..
"إبتعدي عن الطريق"
قالها دانيال بينما يقف متكئ على الحائط..
"أنت حتى لا تتحرك بحق الجحيم"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بعيون مشمئزة..
"على الأقل إحتفظي ببعض الكرامة يا سِنجابة"
قالها دانيال بسخرية..
"وكأن لديك مِنها"
قالتها ماريان بتذمر..
"أوه هل تودين رؤية البعض منها؟"
قالها دانيال بإبتسامة مخيفة..
قبل أن تُكمِل ماريان جملتها دخلت إيزابيلا بلهفه وهي تحتضن ماريان بقوة..
"آه إيزا"
قالتها ماريان بتعجب..
"إنها العطلة الصيفية أخيراً لن أرى وجوه الطلاب لثلاثة أشهر"
قالتها إيزابيلا بحماس..
"صدقي..لا ٱريد رؤية وجه تِلك السِنجابة مجدداً أما بالنسبة لكِ أنا مُجبر أن اراكي"
قالها دانيال بينما ينظُر إلى إيزابيلا..
"ماذا تعني بذلك يا وجه القرد"
قالتها ماريان بينما تقف أمام وجهِه..
"أعنيكما"
قالها دانيال ببرود..
"أوه لكنك قلت أنك مُجبَر أن ترى إيزابيلا"
قالتها ماريان بتذمر..
"أوه هل تشعرين بالغيرة؟كم هذا لطيف"
قالها دانيال بينما يستفزها..
"همم أنا اراقبك لا تلمس إيزا خاصتي"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه وتضع إصبعين في عينيها وتشير إليه..
"أوه لم أكن أعرف أنكِ شاذة"
قالها دانيال بينما يضحك بإستفزاز..
"ماذا بحق ال..."
قالتها ماريان بينما تضربه..
"حسناً كفى يا طفلة ضربك مثل الوسائد الحريرية"
قالها دانيال بينما يحملها ويمشي..
"مهلاً ٱتركني"
قالتها ماريان بينما تحاول الإفلات..
"طلباتِك أوامر"
قالها دانيال بينما يلقيها في الأرض..
"أوتش تبا لك يا مغرور"
قالتها ماريان بينما تتأوه مِن الألم..
"آمم ماريان لقد أخبرتُك أن دانيال يكون إبن عم انطونيو"
قالتها إيزابيلا بينما تعدل نظارتها..
"أوه صحيح مان؟"
قالتها ماريان بينما تحاول التذكر..
"ماين وليس مان عليكِ تعلم اللغه الايطاليه بحق"
قالها دانيال بينما يسير..
"إيزابيلا إذهبي للمنزل وأنا لدي مهمة لآخر يوم سوف أرى فيه المغرور"
"والتي هي؟"
"إزعاجه"
قالتها ماريان بينما تتبع دانيال وتزعجه..
"ٱقسم أن هذين الإثنين سوف يجعلان الأعمى يبصر، يبدوان كالقط الذي يزعج الذئب ويشتكي إن عضه"
قالتها إيزابيلا بينما تحمِل حقائِبها وحقائِب ماريان وتمشي للمنزل..
"أوه مرحباً بجميلتي"
قالها صوتٌ غريب خلفها..
"أوه إذا أين سوف تذهب لقضاء العطلة؟هل سوف نذهب إلى مهمة ٱخرى؟ رائع لنقاتل بعض الأشرار"
قالتها ماريان بينما تُثرثر بلا توقف..
"نحن؟ مَن قال إن هنالك نحن هذا منزلي حياتي ومهماتي"
قالها دانيال بينما ينزعج مِن تطفلها..
"أنا سوف أكون وصية زوجه إبن عمك كُن أكثر إحتراما"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بإستفزاز..
"إن فجرت رأسك برصاص في منتصف الطريق سوف تتفهم الشرطة لِما فعلت ذلك"
قالها دانيال بينما يدخل سيارته..
"ليس لديك مسدس حتى"
قالتها ماريان بينما كانت سوف تدخل السيارة إلى أن وجدت مُسدس في منتصف رأسها مِن داخل السيارة..
"يا أمي"
قالتها ماريان بينما تبتعد..
"والآن؟ هل تودين رؤية الجحيم على يدي"
قالها دانيال بينما يبتسِم ببرود..
"لا أريد أن يكون آخر وجه أراه هو أنت..تمنيت أن أموت على يد رجل وسيم"
قالتها ماريان بينما تدخل إلى السيارة ومازال المُسدَس في منتصف رأسها..
"ولِما تظنين أني لن ٱطلق"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها..
"لا اعرف ربما لأني أحمل الرصاصات بيدي؟"
قالتها ماريان بينما تريه الرصاصتين التي أخرجتهما مِن المُسدَس بينما كانت تلعب به في المدرسة..
"ٱهنئ عقلك الفارغ"
قالها دانيال بينما يُلقي المسدس ويجلس..
"أجل أنا عبقرية لكنك الوحيد الذي لا يُقدر ذلك"
قالتها ماريان بفخرٍ..
"ٱخرجي مِن السيارة بحق لا أريد إزعاج"
قالها دانيال بينما يقود..
"كيف تتوقع مِني أن أخرج والسيارة تتحرك؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بحنق..
"عن طريق الباب"
رد عليها دانيال ببرود..
"واو لقد حُلت مشكلتي شكراً لك"
قالتها ماريان بسخرية..
"العفو"
تمالكت ماريان أعصابها وهي تعض شفتيها بغيظ وتنظر للطريق..
"إذا هل سوف تظلين لوقت طويل لقد مللت مِنك بالفعل"
قالها دانيال بينما يركن السيارة..
"لا فقط سوف أبيت لدى ألبيرتو"
قالتها ماريان بينما تخرج مِن السيارة وتدخل..
"هل تعتقدين أن هذا منزِلك أم ماذا"
قالها دانيال بينما يُمسك ياقة قميصها مِن الخلف..
"أجل"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بعيون مترجية..
"أوه أحضر أخي الجميلة مجدداً"
صوت خلفها قال ذلك ليتضح أنه ألبيرتو..
"يا أمي"
قالتها ماريان متفاجئه تختبئ خلف دانيال..
"أوه أنتِ خائفة؟لِما ذلك"
قالها ألبيرتو بينما يغمز لها..
"لا تلمسني أنت ملئ بالدماء لقد تعبت إلى أن اشتريت سترتي"
قالتها ماريان بينما لاتزال مختبئة..
"هل هذا ما يهمك حقا؟ سترتك؟"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها ويسحبها مِن خلفه..
"سوف أشتري لكِ المئات فقط أريد الحديث معك على إنفراد"
قالها ألبيرتو بينما يحمل ماريان ويمشي..
"النجدة يا مغرور ساعدني لا أود البقاء"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه..
"آسف مَن أنتِ؟"
قالها دانيال بسخرية ودخل للداخل..
"لِما؟"
قالها ألبيرتو بينما يضع ماريان على قدميها..
"لِما ماذا؟"
قالتها ماريان بحيرة..
"لِما لا تقبلين حبي"
"لديك حب شباب؟ ظننته يظهر عند الفتيات فقط"
"بحق الجحيم ماريان أنتِ تعرفين عن ما أتحدث"
قالها ألبيرتو بينما يقف أمامها ويهمس في أذنها..
"Te amo"
قالها دانيال بينما يبتسِم..
"عفواً ماذا؟ إسبانيه هذه؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه..
"ٱحبِك..منذ أن رأيتك لا تغيبين عن قلبي أود أن ابقيك معي لي"
قالها ألبيرتو بينما يبتسِم إليها..
صمتٌ تام مِن كلا الطرفين كانت ماريان تنظر في حيرة لا تعرف ماذا تقول بينما هو يتأمل أن تجيبه بنعم..
"في الواقع، عند التفكير بالأمر أنا آسفه ليس لأنك أنت أو لأنك كما أنت فقط...."
توقفت ماريان عن الحديث عندما رأت نظرة يأس في عينيه..
"تعلمين أني أستطيع حبسك في قصري استطيع أن أجعلكِ ملكي لكِن لِما؟"
قالها ألبيرتو بينما ينظُر إليها..
"حسناً في الواقع...لست مِن الأشخاص الذين يحبذون الحب في حياتهم لذا لن أكسِرك لانك تحبني أنت حر لتحبني ولكني أيضا حرة في الحفاظ على مسافة أمن"
قالتها ماريان بينما تنظُر إلى الحائِط بخجلٍ..
"..."
صمت ظهر بينما غادر ألبيرتو بضيق..
"كان عليكِ إعطائه فرصه"
قالها دانيال بينما يجلب وجبة خفيفة..
"أنت لا تشعر كما أشعر"
"لكني أشعر بأخي ودام هو قطع وعداً سوف ينفذه لِما فرضته دون سماع تبريراته"
قالها دانيال ببرود بينما يأكل أمامها..
"أريد الوقوع في الحب لكن لن أنتهي كما فعل والِداي"
قالتها ماريان بينما تغادر إلى أن أمسكها دانيال مِن ياقة قميصها..
"تذكري أنكِ لا تلعبين مع طفل في الخامسة هذه عائلة مافيا"
قالها دانيال ببرودٍ..
"مافيا يرتدي سماعات وردية؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بحنق..
"اج.. مهلاً ماذا؟"
قالها دانيال بينما ينظُر إلى سماعاتِه..
"ها الخدعة عليك وداعاً"
قالتها ماريان بينما تخطف وجبته وتركض..
"إنتبهي مِن الب..."
لم يكد دانيال يُكمِل جملته إلى أن رأي ماريان تصطدم في الباب..
"الباب"
قالها دانيال بينما يضحك عليها..
*في الناحيه الٱخرى*
"ربما لم أقل هذا بشكلٍ صحيح؟ ما الخطأ فيّ لدي كل شيئ بحق الجحيم"
قالها ألبيرتو بينما يلقي بالاشياء مِن حوله في الزقاق..
"تِلك الفتاه غريبه أم أنا؟"
تنهد ألبيرتو وجلس..
وقعت عيناه على أحد يمر بجانب الزقاق بينما تُمطر..
"سوف تصاب بالبرد يا سيد"
قالها صوتٌ غريب فتاه؟...
"أنتِ؟"
قالها ألبيرتو متعجِبا..
"أردت أن أقول شُكرا فقط.."
قالتها بينما تنظر إليه..
مَن هي؟ ربما سوف تعرف لاحقاً..
إنها فقط البداية ...لشيئ كبير..
..
نهاية الفصل الرابع عشر

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن