الفصلُ السابِع عشر

23 3 0
                                    

"مهلاً يا مغرور هذه الرقائق الخاصة بي"
قالتها ماريان بينما تقف على كرسي تحاول الوصول إلى يد دانيال التي فيها رقائق البطاطس..
"تقنياً هذا المنزل مِلكي لذا هي مِلكي"
قالها دانيال بينما يبتسِم ببرودٍ..
"أجل لكن تقنياً انا اتضور جوعاً لذا مِلكي"
قالتها ماريان بينما تتذمر بإستمرار..
"عمتي إيزا، أنا جائع"
قالها ليو بينما ينظُر إليها..
"آه حسناً ماذا تُريد أن تأكل سوف أطلب لك"
قالتها إيزابيلا بينما تبتسِم..
"باستا"
قالها ليو بينما يبتسِم..
"آه أجل, ماريان هل تُجيدين صُنع الباس.."
كادت إيزابيلا تُكمِل جملتها إلى أن رأت ماريان مازالت تتشاجر مع دانيال..
"آه إنسي الأمر"
قالتها إيزابيلا بينما تذهب للمطبخ وتعد شيئا بينما هما يتشاجران كالأطفال..
"أود لو أني غنية كُنت الآن أشتري بيتاً مِن الحلوى لأعيش فيه"
قالتها ماريان بفخرٍ بينما تعبت مِن الشجار ومازالت تقِف على الكرسيّ..
"لقد خُلقتِ غبية لسبب"
قالها دانيال بينما يأخذ الرقائق الأخرى..
"مهلاً أنت..."
قالتها ماريان بينما تتحرك لتجذِب الرقائق لكن زلت قدميّها عن الكرسي وسقطت على دانيال..
"أوتش..على الأقل سقطت على شيئ لين"
قالتها ماريان بينما مازالت مرمية على الأرض..
"هذا ليس شيئ بل شخص يا حيوان"
قالها دانيال بينما يحملها وينهض معها..
"أخٍ يا ظهري أشعر أني عجوز بالتسعين"
قالتها ماريان بينما تنظُر إلى دانيال بنظرة تقول_تباً لحياتي_..
"أتمنى لو كُنتِ كذلك"
قالها دانيال بينما يضعها على الكرسي وينفض الغبار عن ثيابه..
"أوه كي تعتبرني جدتك؟"
"لا،لأني أقتل العجائز بطرق بربرية"
قالها دانيال بينما يبتسِم ببرودٍ..
"لديك صفر رومانسيه يا رجل"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بإستفزاز..
"هل تودين رؤية البعض؟"
قالها دانيال بينما يبتسِم بإستفزاز..
"ما عن ماذا..."
كادت ماريان تُكمِل جملتها إلى أن سمِعت صوت صراخ يأتي مِن الجهة الخاصة بالمطبخ..
"هل سمِعتَ ما سمِعته للتو؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر بصدمة للمطبخ..
"تباً"
قالها دانيال بينما يُسرِع للمطبخ ليرى أن المطبخ يحترق..
"ماذا حدث لمطبخي؟"
قالها دانيال بينما يُسرع داخل الدخان..
"آه لقد حاولت أن أطبخ فقط"
قالتها إيزابيلا بينما تعطِس مِن الدخان وتحضر مطفئة الحريق..
"اللعنة"
قالها دانيال بغضبٍ واضح بينما يحمِل ماريان على كتفٍ و إيزابيلا على كتفه الآخر ووضعهما على الأريكة..
ظّل دانيال ينظر إليهم بغضبٍ بينما ماريان تبتسِم بفخرٍ..
"رائع إيزا عملٌ جيد المرة القادمة أغلقي الباب واحرقي المطبخ مع المغرور بداخِله"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بإستفزاز..
"أقسم أني سوف أقتُلكِ أنتِ و إيزابيلا وأجعل جثثكما زينة غرفتي"
قالها دانيال بينما ينظُر إليهما بغضبٍ..
"لا تستطيع.."
كادت ماريان تُكمِل جملتها إلى أن رأت دانيال يسحب المسدس مِن جيبه..
"كلمة ٱخرى؟"
قالها دانيال بينما يشتعل بالغضب لمنزله الحبيب..
"لا ضمير لديك لتُخرِج سلاحاً أمام طفل صغير؟"
قالتها ماريان بينما كان ليو ينظُر مِن النافذة لا يعرف ما يجري حوله..
"أجل كما لو أن أحداً يهتم"
قالها دانيال ببرودٍ بينما يُلقي المسدس الخاص به ويُرجِع شعره للخلف بنظراته الحادة إلى كِليهما..
"على أي حال قولي كلمة ٱخرى وسوف أطردك مِن هنا"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بحنق..
"كلمة ٱخرى"
قالتها ماريان بينما تبتسِم بفخرٍ..
"أنتِ.."
"ما الذي يحدُث هنا؟"
قاطع صوت دانيال صوت خشِن حاد عّم صداه في الأرجاء ليتبين أنه رجل في الخمسين مِن عمره..
"لا شيئ"
قالها دانيال بينما يتعدِل في وقفته كي يواجِه الرجل الذي أشتعل رأسه شيباً ولكن هيبته مازالت شامخه كالجبال..
"أود شرحاً ع ماذا حدث في منزلي؟ لِما المطبخ يُخرِج دخان ومَن هاتين"
قالها ذلك الرجل أو الذي يُدعى السيد ماين والِد دانيال وزعيم أكبر عصابه مافيا قد شهدها العالم يوماً..
"لا تسألني، إنه أبن أخيك"
قالها دانيال بينما يشير إلى إيزابيلا قائلاً..
"إيزابيلا حبيبة إبن أخيك"
"والٱخرى؟"
كاد دانيال يُجيبه إلى أن قاطعتهم ماريان..
"عُذراً؟ إسمي ليس الٱخرى ٱدعى ماريان وليس لي علاقة بذلك البط البري"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليهم بحنق..
"إذاً مجرد متسللة؟ يا حُراس..."
كاد يُكمِل جملته إلى أن قاطعته ماريان بإبتسامه بريئه تكاد تنفجر مِنها..
"آه أنا أمزح معك عمي هل يُرضيك الضمير أن تؤذي زوجة إبنك البريئة؟"
"زوجة مَن؟ حتى الجن إذا رآكي سوف يرتعب لعام مُقبل"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"تُنكِر زوجتك الحبيبة؟ عيب عليك يا سيد مغرور"
قالتها ماريان بدرامية بينما دانيال ينظُر إليها ببرودٍ ما هو أقرب إلى القرف..
"لا تجعليني أتقيأ في وجهِك"
إنسجم الإثنين في الشجار بينما لازال السيد ماين ينتظِر منهما تفسيراً..
"آه مرحباً سيدي أنا إيزابيلا يوجين سُرِرت بلقائك سيد ماين"
قالتها إيزاببلا بكل إحترام..
"أرى..كيف لإبنه عدو أخي أن تُحِب إبنه؟"
قالها والِد دانيال بينما ينظُر إليها بحدة تقشعر لها الأبدان..
"آه أنا فقط.."
كادت إيزابيلا تُكمِل جملتها إلى أن قام أحدهم بإمساكها مِن ياقة قميصها و دفعِها للخلف..
"أعتذر عن الإزعاج عمي"
قالها أنطونيو بينما يُمسِك ماريان مِن ياقة قميصها أيضاً ويذهب..
"مهلاً يا كيس الجوافة أنا أود أن أنتقِم مِن المغرور,ليو تعال إلى هُنا"
قالتها ماريان بينما تحاول الإفلات من يديه..
"لم أتوقع ذلك منك أنطونيو,توقعتها أكثر مِن دانيال"
قالها والِد دانيال بينما ينظُر إليهم..
"حسناً كان هذا مُهيناً بعض الشيئ"
قالتها ماريان بينما تكتِم ضحكتها..
نظر إليها والِد دانيال بسُخرية بينما يتحدث مع أنطونيو و مازالت الفتاتين في قبضته..
"أعتقد أن هذا الأمر..."
كادت ماريان تُكمِل جملتها إلى أن رأت أخيها الصغير يركض إليها حامِلاً هاتِفها..
"ٱختي أحد يتصل"
قالها ليو بينما يُعطيها الهاتف..
"مُن ذلك أيضاً؟"
قالها والِد دانيال بتعجب..
"أخي, أجل مرحباً؟ ماذا؟ لا أفهم عن ما... مهلاً ذلك حقيقي؟ أنا قادمة في الحال"
قالتها ماريان بينما تتابع الحديث في الهاتف..
"ما بِكّ يا فتاه؟"
قالتها إيزابيلا بينما كان الجميع مشغولاً في التبرير إلى والِد دانيال وليو ينظر بفضولٍ..
"آه ٱريد الذهاب"
قالتها ماريان بصمتٍ بينما تبدو متوترة كما المره السابقه..
"حسناً يكفي هراء"
قالها دانيال بينما يحمِل ماريان على كتفه الأيمن و ليو على الكتف الآخر..
"إلى متى سوف تستمِر في عصياني؟ هل تعتقد أن أنك مُخير"
قالها والِد دانيال بغيظٍ..
"ألا تقول لي أن ٱصحح أخطائي بنفسي؟ ها انا أفعل"
قالها دانيال بينما يُغادر..
"وماذا عن هذه؟"
قالها والِد دانيال بينما ينظُر إلى إيزابيلا..
"فقط لا تخبر أبي، لن يستطيع فهم الأمر على أي حال رجل عجوز من جيله لن يفهمني"
قالها أنطونيو بينما يغادر حامِلاً إيزابيلا..
"هل أنجبت سِرب خنازير؟"
قالها والِد دانيال بينما ينظُر ويلعن الكل..
"إذهبي"
قالها دانيال بينما يضع ماريان وليو على الأرض..
"ماذا تعني يا رجل؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه ب حيرة..
"اللعنة عليكِ فقط إذهبي إلى المكان الذي بدوتِ قلقة حياله، سوف ٱبقي أخيكي هنا إلى أن تعودي"
قالها دانيال ببرودٍ بينما يغادر حامِلاً ليو بين يديه..
"أنت...فقط..إعتني به مِن فضلِك"
قالتها ماريان بوجهٍ ممتن وركضت لكي تلحق الإتصال..
"عُذراً مشفى المدينة؟ حدثت حادثة سير في الحال اين هي؟"
قالتها ماريان بينما تلتقط أنفاسها..
*آه في غرفة الطوارئ رقم ثمانية على يمينك*
قالتها الممرضة بينما تشير إلى الباب..
"حسناً شُكراً لك"
قالتها ماريان بينما تُسرِع إلى الغرفة..
"هل كُل شيئ بخير أيها الطبيب؟"
قالتها ماريان بينما تتنفس بعمق وتكاد تفقد أنفاسها مِن كثرة الركض..
"سيدة ماريان سانتياغو؟ يؤسفني إخبارك..لقد فعلنا ما بوسعنا"
قالها الطبيب بينما يخلع نظاراته ينظُر إليها..
"أنت تمزح صحيح؟ الإثنان؟ أخبرني أنك تمزح"
قالتها ماريان تنظُر بنظرة يائسه غير متقبلة للواقع غير مدركة ما يجري كانت تتمنى بالفعل موت والِدها وأن تعيش هي ووالِدتها وأخيها بعيداً لكن إنتهي الأمر بموت كليهما..
"أنا أعتذر..إعتني بنفسك"
قالها الطبيب بينما يُربت على كتفها ويغادر تاركاً إياها أمام منظر جثه والِديها الذين لطالما تمنت لهما السلام لتنهار في البكاء بشكل هستيري..
"أيها السيد الغبي أخبرتك أن تبقى كي أنتقم منك لا أن ترحل وتأخذ معك أمي, أبي..أمي ماذا أفعل؟ ماذا سوف يفعل ليو؟ أمي ليتك بقيتي"
قالتها ماريان بينما تواصل البكاء..
*في الناحيه الٱخرى*
"هل أختي ستكون بخير؟"
قالها ليو بينما ينظُر إلى دانيال بعيون لطالما كانت مثل الزمرد البرئ يلمع في الظلام..
"السناجب تعيش أكثر مِن البشر أنا أظن كذلك"
قالها دانيال بينما يُربت على رأس ليو..
عالقة ما بين فوضى عارمة في حياتي..
وما بين مسؤولية على عاتقي.. لا ندري أي سوف يُهزم أولاً..
..
نهاية الفصل السابع عشر

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن