الفصلُ التاسِع عشر

22 2 0
                                    

"لا ٱريد"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إلى النافِذه المقابلة لها مستعدة للخروج بأي لحظة..
"إيزابيلا يوجين,لن ٱكرر كلامي مرتين"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليها بنظرات ثاقبه لا يتسللها المُزاح بينما يُزيح شعره المُتدلي على وجهِه لطالما كانت تِلك الغره مِن شعره تُضايقه..
"اللعنة عليكّ أنطونيو ماين,اعلم أني مُخطِئه لعدم ثقتي بك و الركض إلى عائلتي لكِنها عائلتي... إذا كان أحد سوف يتقبلني على ما أنا عليهم فهم سوف يفعلون"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه بعيون تكاد تفيض بِما تشعُر حقاً..
"هل مفهوم العائلة الخاصّ بكِ هو أن يتخلوا عنكِ متى أرادوا؟"
قالها أنطونيو بينما يتنهد بغضبٍ..
"لا أعلم لِما نُعطي هذا الموضوع أكبر مِن حجمه؟ لماذا تأبى أن تفهم ما أنا عليه؟ تِلك المرأة التي طردتني مِن العائلة تظل ٱمي، والِدتي التي إعتنت بي تِسعة عشر عاماً لولاها لَما كُنت أنا هنا معك"
قالتها إيزابيلا بينما عيناها لمّ تتحمل مسؤولية ما يحدث فاضت أدمُعِها مِن عينيها الزرقاء خلف نظارتها التي تبللت..
"اللعنة"
قالها أنطونيو بينما يضُمها إلى صدره يُعانقها بين ذراعيها لا يتحمل أن تسقط دمعة مِن وجهِها كيف سمح لكُل هذا أن يؤثر بِه..
"ها أنتِ تلعبين ورقتك الرابحة مُجدداً و تجعلينني متراخٍ أمام عينيكي الزرقاوين يا فتاه"
"آسفه.. أنا لم أقصد هذا, أنا فقط..أود أن يكون كُل شيئ بخير"
قالتها إيزابيلا بين شهقاتِها المستمرة تبكي في حضنه الدافئ, لطالما كان هذا مكاناً دافِئ,هل تودين أنتِ أيضاً عزيزتي القارِئة؟..
لم يتحدث أنطونيو بل إكتفى بقُبلة على جبينها مُحتضناً جِسمها الصغير بين ذراعيه..
"هذا كُل ما أردته مِن البداية, الآن توقفي عن البكاء"
بكتّ إزابيلا وهي تستمِع إلى كلامه..
"مهلاً يا صغيرة أنا جاد حسناً أعطيني هذا...لنمسح تِلك الأشياء السيئة..ها هي صغيرتي أين الإبتسامة؟"
قالها أنطونيو بينما يخلع نظارات إيزابيلا و يُعطيها قُبلة على عينيها و يمسح دموعها بلطف مِن خدّيها ناظِراً إليها..
مازالت بضع دموع تخرج مِن عينيّ إيزابيلا بينما تبتسِم..
"ٱوه يبدو أن هذه النملة تحتاج تأديب,هل أضعك في الثلاجة؟ أم في علبة حليب؟ لا عجب صغر حجمك تناسبني"
قالها أنطونيو بينما يحاول إضحكاها..
"هذا ليس مُضحكاً"
"إذاً لِما أراكي تضحكين؟هل شكلي مُضحك أم ماذا"
قالها أنطونيو بينما يغمِز لها بينما إيزابيلا تضحك مِن تصرفاته كي يُضحكها..
"إذاً هل تم حل الأمر؟ أنا حقاً جائع"
قالها أنطونيو بينما يتذمر مُغلقاً عينه درامياً كي يرى ردة فِعلها..
"أجل اعتقد هذا"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه بإبتسامه..
*في مكانٍ آخر*
"ما الذي يؤخرك إلى هذا الحد؟"
قالها دانيال بينما يتنهد بإنزعاج مُنتظِراً ماريان على عتبة منزِلها ضارِباً جبهته مِن الملل..
"هش سيكون الأمر سريعاً"
"بجدية سِنجابة إلى متى سوف تتعلقين هكذا؟"
"فقط قليلا كِدت أصل"
"أجل..تتعلقين فوق الخزِانة مِثل القرد حتى تصلي إلى حقيبتك التي يمكنني أن ٱمسكها وانا جالس..عظيم"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"هلا تتوقف عن سُخريتك التي لا داعٍ لها؟أخيراً إلتقطتها"
قالتها ماريان بينما أمسكت بالحقيبة الخاصة بها غير مُتوازنه وسقطت..
" أخٍ ظهري..على الأقل سقطت على شيئ لين"
قالتها ماريان مُتنهده..
"شُكراً لأول مره أحد يمدح معدِتي"
قالها دانيال مُستلقياً على الأرض فوقه ماريان مازالت تستوعِب ما الذي يحدث..
"اللعنة سقطت عليك.."
قالتها ماريان بينما تحمّر خجلاً و تبتعد بسرعه تتقلب ذهاباً و إياباً مِن شدة الخجل..
"ليس الأمر وكأنكِ لم تفعلي هذا مِن قبل"
قالها دانيال بينما يُراقبها ببسمة مُستفزة..
نظرت إليه ماريان بخحلٍ تراكم على خدّيها الوردِيين تتذمر كالأطفال بينما يضحك عليها..
"حسناً حسناً..على أي حال ماذا في هذه الحقيبة؟"
قالها دانيال بينما يُساعدها على النهوض مِن الأرضية..
"اشياء شخصيه جداً جداً"
قالتها ماريان بينما تنظُر في الحقيبة..
"آه أنا أرى ذلك.. أوراق"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"ليست مجرد أوراق..أعمالي عندما كُنت طفلة"
"مَن يحتفظ بهذه الأشياء على أي حال؟هذا سخيف"
"ليس سخيف أيها المغرور إنها مهمه جدا بالنِسبة لي..قبل أن تسوء الأمور في حياتي كُنت ٱحب الرسم و البيانو لكن لم يكن لدينا مال لهذا..على أي حال لنذهب أود إرجاع ليو إلى هنا،سوف ابقى في منزل والِداي بِما أنهما لم يعودا أحياء"
قالتها ماريان بينما تتنهد بحُزن بينما تضع حقيبتها على الطاولة..
"هذا أفضل لن ٱضطر إلى أن أتحملك سيكون يومي عظيماً"
قالها دانيال بينما ماريان تنظُر إليه بنظرة سُخرية تود لو أنها تشنق نفسها ولا تكون معه في مكان واحِد..
"أليس مِن المُفترض أن تتمسك بي وتقول لا ترحلي أنتِ كل ما أملك وهذا القبيل؟!"
قالتها ماريان رافِعة حاجبيها تناظره بسُخرية..
"أنا رجل مافيا لست فارس أحلامك الوردية"
"على أي حال إن كُنت سوف تبقين معي في الحالتين لِما ٱتعب نفسي مِن الأساس؟"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"تباً لك"
قالتها ماريان بينما تخرج تارِكة إياه يضحك عليها..
"يبدو أن هذه الفتاه مُثيره.."
قالها دانيال بينما لاحظ إلتفات ماريان بلهفة تُعدل شعرها..
"أوه حقاً؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بنظرة أمل..
"أجل.. للشفقة"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها ترحل بتذمُر يتبعها بضحكات قد ملأت ٱذنيها وأغضبتها طوال الطريق إلى منزله..
"ليو..ليو متأكد أنك وضعته بغرفتك؟لا أجده في أي مكان هنا"
قالتها ماريان بينما تبحث عن أخيها حول الغرفه و داخِلها..
"لم أكن أعلم أنه خُفاش لهذه الدرجة"
"أوه يا إلهي هل هذه نُكتة؟نسيت أن أضحك"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بقرفٍ و سُخرية مازالت تبحث عن ليو..
"لن يبتعد عن القصر لدي حُراس وكاميرات مُراقبة في كل زاوية في القصر"
"حتى في الحمام؟تباً العيش في بيتكم صعب"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بنظرة فضولية..
"هل هذا مُهم الآن؟ ماكس"
قالها دانيال بينما يفتح الباب لتنتفِض ماريان تتذكر ذلك الكلب الذي يجعل شعرها يقِف لتقفِز فوق الخزانة برعبٍ..
"لا ليس ذلك الكلب اللعين مُجدداً اي شيئ غير هذا"
قالتها مُختبئة بينما يتنهد دانيال بإنزعاج و يحملها مُطمئناً أنه لن يفعل شيئاً..
"كرامتي لا تسمح لي أن أكون وغد أكثر مِن مره لا تقلقي"
"هل لديك كرامة؟اول مرة أعرف"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بنظرة حسرة..
"غيرت رأي ٱفضل الوغد.."
"حسناً حسناً اعتذر فقط لا تجعله يلمسني"
قالتها ماريان مُتشبثة به بقوة تكاد تقطع قميصه حين أتى الكلب مُنتظراً أوامر سيده..
تنهد دانيال بضيق بينما يوجه تعليمات إليه بالبحث عن ليو عبر رائحة حذائه الذي تركه و خرج بينما تنظُر ماريان إلى الأسفل قد ذهب الكلب بالفعل في هذه المُهمة..
"يا ٱمي نجوت هل أنت مُتأكد أنه سوف يجده بهذه السرعة؟"
قالتها ماريان بنصرٍ بينما تنزل مِن على كتفيّ دانيال..
"هل تشككين في مهارة ماكس؟"
"لا بل ٱشكك في قائده الذي يبدو أنه أحمق..لا لا أمزح ٱقسم لن ٱعيدها"
قالتها ماريان بينما تجري في الرواق يجري خلفها دانيال مُتوعداً لها برصاصة تفجر رأسها الفارغ..
"سامحني فمي لن أعدك بشيئ مرة ٱخرى"
قالها دانيال بينما يُمسك ياقة قميصها رافعاً إياها في الهواء كي لا تهرب مِن قبضته..
"نستطيع أن نحل الموضوع ودياً"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بإبتسامة..
"ما الذي لديك وأنا أرغب به؟"
"لا أدري ربما حياه؟..حسناً حسناً أمزح أي شيئ"
قالتها ماريان تحت تهديد السلاح..
"قُبلة"
قالها دانيال ببساطة..
"عُذراً ماذا؟"
"ٱريد قُبلة"
قالها دانيال مُردداً إياها غير مُنتظراً إستيعابها أعطاها قبلة على كِلتا خديها الوردِيين ليصبحا أكثر إحمراراً بينما تكاد الفتاه تذوب كالزبدة في يديه..
"أيها.. المنحرف"
قالتها ماريان بينما تكاد تموت مِن الإحراج..
"هذا مُجرد تمهيد.."
قالها دانيال بينما لا يزال يُمسك ياقة قميصها بإبتسامة عريضة..
"نأسف لقطع هذه اللحظات الرومانسية السوداء لكن لدينا عمل"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليهم يعرف أنه قاطع أهم لحظة لإبن عمه ليستغل فرصه..
"اللعنة عليك"
قالها دانيال بإنزعاج رامِياً رصاصة تكاد تخترق يده لكنه أخطأ الهدف أو هذا ما يعتقده..
"المرة القادمة في رأسك"
قالها دانيال جالِساً على الأريكة في إنزعاج تاركاً وراءه ماريان التي يكاد فكها يسقط مِن البرود في كلامِهما..
"ما الأمر؟ خائف على مُخيلة صغيرتك"
قالها أنطونيو بسُخرية جالساً أمامه بإستفزاز..
"كما تخشى على حُبك مِن الدماء"
قالها دانيال رافِعاً حاجبيه..
"على أي حال الشيئ المهم..ما هو؟"
"تفجير رأس السيد يوجين"
قالها أنطونيو بسُخرية..
"أنطونيو"
قالتها إيزابيلا بإعتراض..
"حسناً سوف نتحدث فقط"
"على ماذا سوف احصل؟"
قالها دانيال بينما ينظُر إليهم..
"إعفاء مِن المهام الكتابية"
"حسناً أنا معك"
قالها دانيال مُقاطعاً أنطونيو..
كثير مِن الضجة قليل مِن الذهب مَن يدري كيف سوف ينتهي الأمر بهما و إلى أي جانب..
..
نِهاية الفصل التاسع عشر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن