الفصلُ الخامِس عشر

15 3 0
                                    

"ما بال هذا العالم رأسي يؤلمني"
قالتها ماريان بينما تتذمر وتجلس في المطبخ..
"لأنكِ خرقاء بلا عقل ليس لديك أفكار أو مخ مِن الأساس"
قالها دانيال بينما يأكل..
"هل كُل الفتيات أغبياء بحق"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليهم..
"مهلاً مَن...إيزابيلا؟! ماذا تفعلين هنا؟مع...البط البري"
قالتها ماريان بصدمة..
"إن فرغت رصاصه في دِماغك سوف تمنحني الدولة وسام التميز لقتل الأغبياء"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليها بسُخرية..
"أيها ال..."
"حسناً توقفا.. ماريان ضعي بعض الضمادات على رأسك وأنت.. آه"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه..
"أنا ماذا؟"
"أوه لا شيئ أنت رائع"
قالتها إيزابيلا بينما تبتسِم مترجية بنجاة..
"أوه فقط رائع؟"
قالها أنطونيو بغمزة..
"ممل يا رجل"
قالها دانيال بينما ينظُر إليهم وهو يأكل..
"ماذا تتوقع مني أن أفعل؟ٱقبلها أمامك؟"
قالها أنطونيو بسُخرية..
"أوه سيكون هذا جيداً هيا تفضل"
قالها دانيال بينما ينظُر إليه..
"تبا لك خُذ سِنجابتك وإذهب لمكان آخر"
"هذا منزلي كما تعلم"
قالها دانيال بينما ينظُر إليه ويرفع حواجِبه..
"إبن عمي العزيز..."
قالها أنطونيو بينما يلكمه..
"مزحة جيدة يا إبن العم"
قالها دانيال بينما يرد له الضربة..
"هل هم هكذا دوماً؟"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليهما وتأكل طعام دانيال..
"أجل، هذا أقل شيئ بينهما على ما أعتقد"
"مهلا أليس حبيبك؟يجب أن تعرفي كل شيئ حوله وبهذا أعني كُل شيئ"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليها..
"أعتقد ذلك لكن لا ٱحب التقرب"
قالتها إيزابيلا بينما تُعدِل نظاراتِها..
"داه لكن أنتِ أول مَن سألتني أن أكون صديقتك"
قالتها ماريان بينما تنزعج وتنظر إليهما وهما يتشاجران كالأطفال..
"أجل لكن..."
قاطع إيزابيلا صوت ماريان وهي تصرخ فيهما..
"أنتما يا احمقان توقفا"
إلتفت الإثنين اليها وتابعا الشجار ثم توقفا بعد إصابات طفيفة في وجهِيهما..
"كُنت سوف افوز"
قالها أنطونيو بينما ينفض ملابسه..
"تِشه أيا يكن"
قالها دانيال بينما ينظُر إليه ببرود..
"يا رجل أنت معجزة أنك أبرد مِن القطب الجنوبي"
قالتها ماريان بينما تضرب كتف دانيال..
"أجل وأيا يكن..."
قاطع دانيال صوت نُباح يقترب منه بسرعه لتلتفِت ماريان وترى كلب أسود كبير يتجه إليهما..
"يا أمي ما هذا"
قالتها ماريان بخوف بينما تختبئ في صدر دانيال..
"مِن الواضح أنه كلب..هل ٱصبتِ بالعمى؟مؤسف"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بابتسامة باردة..
"أعرف أنه كلب لعين لماذا أتى"
قالتها ماريان بينما مازالت تختبئ..
أقترب الكلب وتوقف أمام دانيال وأخذ يلهث معلناً طاعته لسيده..
"آه كلب هذا أم ذِئب"
قالتها إيزابيلا بينما تحتضِن أنطونيو وهي خائفة..
"إحسب عندك..تخاف مِن الكلاب أيضا ماذا تبقى لا تخافين منه بحق"
قالها أنطونيو بينما يحملها في ذراعيه كالطفل الصغير في أحضان ٱمه..
"لا أخاف مِن... آه...الكتب"
قالتها إيزابيلا بينما تُعدِل نظاراتِها للمرة الثالثة..
"أجل صحيح...على أي حال أنا ذاهِب"
قالها أنطونيو بينما يحمل إيزابيلا ورحل دون ترك فرصه لدانيال أن يُجيب على كلامه..
"مهلاً إيزا خذيني معكِ"
قالتها ماريان بترجيّ..
"تبا تركوني معكِ مجدداً..ماكس"
قالها دانيال بينما يربِت على رأس الكلب..
"مَن ماكس؟الكلب.. آه..ك..كلب ل..لطيف"
قالتها ماريان في خوف بينما تبتسِم مترجية أن لا تموت مِن الخوف..
"أوه لطيف بحق وسريع أيضا.. تودين التجربة؟"
قالها دانيال بينما يبتسِم بشر..
"إياك أن تجرؤ"
قالتها ماريان بينما تنظُر إليه بعيون قاتله..
"ماكس هجوم"
قالها دانيال بينما يراقب ماكس يركض وراء ماريان وماريان تلهث مِن التعب والخوف..
"يا ماما النجدة..سوف أقتلك أيها المغرور"
قالتها ماريان بينما تتابع الجري إلى أن تسلقت النافذة وكادت تسقط..
"قِف"
عندما قالها دانيال توقف ماكس عن المطاردة ووقف جامداً في مكانه بينما تحرك دانيال ليربِت على رأسه ويقول في إستفزاز..
"كلب مطيع"
قالها دانيال بينما ينظُر إلى ماريان..
"تبا لك يا رجل لقد تسببت لي في أزمة قلبية مفاجئة"
قالتها ماريان بينما تنزل مِن حافه النافذة لتنزلق منها..
"تبا"
قالتها ماريان بينما زلت قدمها مِن الحافة لتغلق عينيها في صدمة..
"هل مُت؟ هل أنا في الجنة؟انها تبدو مِثل وجه المغرور"
قالتها ماريان بينما تفتح عينيها تُحدق بتعجب في وجه دانيال الذي أمسك بها قبل أن تسقط مِن النافذة وهو يحملها بقوة وكأنه لا يمسك شيئاً..
"على الرحب و السعه"
قالها دانيال بينما يحملها ويضعها على الأرض..
"لم أقل شُكرا"
"هل تودين أن ٱرجعك للحافة؟ يسرني ذلك"
قالها دانيال بينما لا يزال يحملها..
"حسناً حسناً شُكرا لك رغم أنك السبب وأيضاً الجنة أجمل مِنك"
قالتها ماريان بينما كادت تقف على قدميها إلى أن أمسك دانيال بها وهو يرفعها في ذراعيه مجدداً..
"أوه هل تودين الموت يا عزيزتي؟"
قالها دانيال بينما يبتسِم ببرودٍ..
"عزيزة مَن يا منحرف.."
قالتها ماريان بينما تنزِل لتقف على قدميها أخيراً..
"عزيزة السماء،مَن يحبك سوف يكون منحوساً نحس يرافقه طول حياته"
"أوه أولست منحوساً؟انا لا ٱقاوم"
قالتها ماريان بسُخرِية..
"ربما عِندما تموتين سوف أكون"
قالها دانيال بينما ينظُر إليها بسُخرية ويعود للداخل..
"مهلاً أنا لا استحق كل هذه العنصرية"
قالتها ماريان بينما تتبعه لتزعجه أكثر..
"ربما سأفعل سأكون منحوسا إن تركتك تذهبين"
قالها دانيال بالإيطالية كي لا تفهم ما تعنيه..
"ماذا؟هل تستغِل جهلي وتشتمني بالإسبانيه؟"
قالتها ماريان بإنزعاج..
"إيطالية يا غبية"
"مهما يكن إيطاليا عاصمه إسبانيا"
"أجل ٱهنئ عقلك على هذا الإكتشاف العظيم"
قالها دانيال بسُخرية..
"أجل أنا عبقرية"
قالتها ماريان بفخرٍ..
"ألبيرتو محظوظ أنه تم رفضه هذا الصداع مزعج"
قالها دانيال بينما يمشي وهي تتبعه وتثرثر..
*مِن الناحية الٱخرى*
"إذهبي مِن هنا"
قالها ألبيرتو بينما ينظُر إليها ببرود..
"أجل هذا ما سأفعله حالا يا سيد فقط خُذ هذه"
قالتها بينما تُعطيه مظلة..
"لِماذا أنتِ هنا؟انا حتى لا أعرفك"
قالها ألبيرتو بينما ينظُر إليها..
"لولا ذلك الحادث لما كنت هنا الآن وأعطيك مظلة"
قالتها بينما ترحل..
"غريبة"
قالها ألبيرتو بينما يراقبها وهي تبتعد..
"أوه وأيضا إسمي هو..رولي إختصار لرولين"
قالتها بينما تبتسِم ثم رحلت..
"لِما عليّ أن أبحث أو أنظر لسخيفة كهذه..مَن يهتم"
قالها ألبيرتو بينما ينظُر إلى المظلة بجانبه..
"ربما"
قالها ألبيرتو بينما يحمل المظلة ويتمشى..
*في ناحية مختلفة*
"المطر جميل اليوم"
قالتها إيزابيلا بينما تبتسِم..
"ليس أجمل مِن صاحبة النظارات"
قالها أنطونيو بينما لا يضع عينيه إلا عليها..
"إلى متى سوف تستمرين في تجنب كل ما أفعله مِن أجل مسمى عائلة؟"
قالها أنطونيو بينما يُمسِك بالمظلة..
"آه فقط أنا..لا أعرف لا أريد أن اخسر عائلتي"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إلى الجانب الآخر..
"ماذا تعتقدين أني عرضت عليكِ أن تكوني حبيبتي؟ لست أنا مَن اتلاعب بمشاعر الناس لاحصل على ما اريد"
قالها أنطونيو بينما ينظُر إليها بحدة..
لم يصل له رد مِن إيزابيلا التي مازالت تنظر للجاني الآخر..
"أخبريني هل سوف تظلين تتبعينهم كالظل حتى بعد أن عرفتك على الحقيقة؟ هل أنا غير مهم؟ام أنا مثل الجميع أجل"
قالها أنطونيو بينما ينظُر بغضبٍ..
"لا أريد أن اخسرك أيضاً"
قالتها إيزابيلا بهدوء..
"لا أريد أن أكون وحدي ربما هذا ما اخاف مِنه بصدق"
قالتها إيزابيلا بينما تكاد تبكي..
"أنتِ...هه"
قالها أنطونيو بينما يجذبها إلى أحضانه قبل أن تُكمِل جملتها..
"أنا أيضاً ٱحبك يا فاتنة العينين..سوف أقتل مَن يجعلهما تدمعان حتى لو كان أنا"
قالها أنطونيو بينما يُربت على شعرها..
"هيه لا تمزح يا هذا"
قالتها إيزابيلا بينما تنظُر إليه..
"وكأني افعل"
قالها أنطونيو لتبدأ إيزابيلا بالضحك ماسحة دموعها وهي في أحضانه وحده المطر خالد لهذه الذكرى..
"إيزابيلا؟"
صوت غريب خلفهما قاطع تلك اللحظة في صدمة..
"يا رجل لِماذا يظهر هؤلاء مِن العدم ويفسدون مزاجي"
قالها أنطونيو بغضبٍ..
"آه ٱمي انا.."
قالتها إيزابيلا بتردد بينما تحاول شرح الأمر لها..
"أخبرتُك أن هذا الرجل خطير ومع هذا ماذا أرى؟ إبنتي في أحضان رجل غريب عدوٍ للعائلة.."
قالتها والِدة إيزابيلا بغضب..
"أمي سوف اشرح أنا.."
قبل أن تُكمِل إيزابيلا جملتها قامت والِدتها بسحب ذراعها..
"سنعود للمنزل"
قالتها بينما تمسك ذراع إيزابيلا بقوة..
"أوه يا عجوز أي منزل تتحدثين عنه"
قالها أنطونيو بينما يُمسِك ذراع إيزابيلا ويجذبها إليه مجدداً..
خلاف حاد بين حقيقة وخفاء إختلطا..
أيهما سوف يكون محقا؟ وأيهم سوف يحصل على حبه الاول اول واحد؟..
قريبا جدآ..
..
نهاية الفصل الخامس عشر

لحن حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن