اسلمممم اسلمممم وصلنا ٢٠٠ وعليها باب القبول علي بشكل المهم اخليكم مع الروايه💋💥
____________________________
فهي معتادة على التقلبات المزاجية التي تصيب عبدالله ، بدا يسمع صوت خطوات من خلفه ، واشتم رائحة بسيطة وقد عرف من أين تنبعثفقال : اهلا اخي حمد ،هل، هل تريد أن تفطر معي ؟
تقدم احمد ومضى من جنبه ولم يحادثه ؛ كان مستعجلآ ، فتح الثلاجة وأخذ تفاحة وموزة وضعهما في جيب ثوبه وخرج في عجلة
فقال عبدالله بصوت خافت : حسنآ يبدو أن حمد لا يريد الإفطار معي .
ذهبت الخادمة إليه وربتت على كتفه بخفة ، ثم ابتعدت وفتحت أحد الرفوف واخرجت الدقيق ، ثم أخذت صحنا دائريا بجانبه وبعدها اتجهت إلى الثلاجة وأخرجت بيضتين ووضعتهما بقرب الدقيق ، فتحت الرف الذي في الأسفل وأخذت الزيت ، واتجهت إلى أحد الرفوف وفتحته ، وأمسكت ببودرة الفانيليا ووضعتها بجانب الزيت .
التفتت نحو عبدالله الذي كان ينظر اليها بحماس شديد ، ثم عادت بنظرها إلى مغسلة اليدين ، وذهبت لها وفتحت الصنبور ، فنزل الماء بغزارة ، خففت حدة الماء ، وبدأت تغسل يديها ، وبعد أن انتهت أغلقت الصنبور ، وأمسكت منشفة بيضاء جففت بها يديها ،
تناولت الدقيق وأعدت لعبدالله الفطور المفضل عنده " البان كيك " بعد 10 دقايق ، وضعت صحنا دائريا ، فيه اربع طبقات من الكيك الطريبدأ ياكل بشهية شديدة ، وكأنه يأكلها أول مرة ، ورفع رأسه فراى الخادمة واقفة تبتسم له ، لم يتمكن من مقاومة نفسه ، ونهض عن كرسيه وحضن الخادمة ، ثم بدأ بتكرار كلمة
" شكرا " عدة مراتفجاء صوت من خلفه :
ليتك تحضن والدتك هكذا أيها الشقياستدار إلى جهة الصوت ، ورأسه يهتز ، فرأى والدته التي تقدمت نحوه وتوقفت بجانبه
: اليوم سنذهب للتخييم مثل عاداتنا عند الساعة ٢:٣٠ ، سنكون جميعآ مستعدين للرحيلرفعت الدته يدها ، وبدات تمسح على شعره ، ثم جلست على احد الكراسي التي في المطبخ ، وقالت بصوت عال قليلآ : أعتقد أن الوقت قد حان
نظرت إلى الخادمة التي خافت قليلآ ، ثم تابعت حديثها : لكي تعملي لي ( بان كيك ) التي يعشقها ابني
أبتسمت الخادمة وقالت : حسنا لك ذلك
ابتسمت الأم ، وبدأت تنظر إلى وجه ابنها الذي جلس وأكمل وجبته المفضلة ...وبعد أن انتهى ، نهض عن كرسيه وغسل كلتا يديه بالصابون الخاص به الموجود في كل مغسلة بالمنزل ، ثم مر بجانب والدته التي رمقته بابتسامة ، وهي تمضغ البان كيك بصعوبة وكأنها لم تتقبله ، تجاهلها ومشى مبتعدا ولم تمض ثوان قليلة حتى سمع صوت صراخ يتردد في ارجاء المنزل
الام : ماهذه التي صنعتها لابني ؟ مذاقها سيئ جدا ، كيف يتحمل أن يأكلها ؟
وضع كلتا يديه المبللتين بالماء في اذنيه ، وأكمل مشيه إلى السلالم وذهب إلى غرفته...
وأغلق الباب خلفه ، وأقفله عدة مرات ، واتجه نحو الاريكة وجلس ، وبدأ يهز رأسه بشكل متكرر وبقوة وفي داخله عدة افكار :
عبدالله : هل ذوقي غير مناسب ؟ لماذا تصرخ والدتي ؟ هل هي غاضبة مني ؟
نهض عن الاريكة وسقطت دمعة من عينه ، ثم ذهب إلى نافذته وبدأ ينظر إلى الحديقة وألاشجار الكبيرة ، اتجه نحو نظره إلى البوابة رأى الخادم يفتحها ويستقبل امرأة منحنية الظهر ، وبجانبها طفل يحتضن رجلها ، وبدأت تتقدم إلى مجلس كبير للنساء ، وكانت والدته هناك .عبدالله في نفسه : والدتي ستساعد هذه المرأة وطفلها
هذا ماخطر ببالهابتعد عن النافذة ، واتجه نحو المكتبة الكبيرة ، وبدأ يبحث في الأرجاء عن كتاب ازرق قد تذكره ، ولم يجده بعد بحث سريع .
بدأ يتعرق ، والتوتر يشتد لديه ، وبعد عدة ثوان بدأ يسقط الكتب دون شعور ، وهو يبحث دون جدوى ، لم يتحمل هذا الضغط الذي اصابه ، وبدأ يضرب رأسه ويصرخ مكررا : اين هو ؟ الكتاب ، اين هو ؟ لونه ازرقوضع يديه فوق رأسه ، وبدأ يهزه ويردد الكلمات وازدادت صرخاته علوا ، سمع صوت طرق الباب وشخصا ما يحاول أن يفتحه ، ولكنه كان مقفلا ، لم يتوقف عن الصراخ ، واشتدت الضربات ، وكان صوت شقشقته جود تكرر جمله : عبدالله تنفس تنفس . عبدالله اخبرني عن ثلاث اشياء لا يمكنك ان تخفيها اخبرني عنها ؟
بدأت صرخات عبدالله تضعف ، وضربات قلبه تتسارع ، وقلت ضربات جود على الباب ، ولكن كلماتها لم تتوقف : ثلاث اشياء لايمكنك ان تخفيها
توقف عن هز رأسه ، وذهب إلى الاريكة ببرود وجلس ثم قال بصوت عال مجيبا : الشمس والقمروالحقيقةقالت جود بفرح بعد ماعلمت أن شقيقها قد هدأ : أحسنت يا شقيقي ، أحسنت
تذكر بعدها أين وضع كتابه ، فنهض عن الاريكة
أنت تقرأ
بحيرة العشق
Humorخبايا الحياة كثيرة واصولها قليلة ووجودها لا معنى لها بقلوبنا فيها قد نصدقها او لا نصدقها ، ولكن لن تكن خفيه الحقيقة خفية !