أشاح عبدالله بوجهه ، ووضع يديه على اذنيه ، اكمل والده غاضبا :
الا تفهم مايجري الان؟! هل تريد ان تضع بدوية لعينة في منزلنا؟!
اتت صرخة انوثيه من مسافة بعيده :
اتركه
ثم اخذت تركض نحو ابنها الذي كان معلقا من عنقه ، وما ان وصلت الى زوجها حتى دفعته بقوة ، ولكنه استطاع ان يحافظ على توازنه ، ولم يسقط ولكن من الناحية الاخرى سقط عبدالله على الارض ، جلست والدته بجانبه ، وبدأت تحتضنه ، وتقبل راسه وتشتم زوجها :
ايها الاحمق ، كيف يمكنك ان تؤذي ابني هكذا ؟! لقد كنت ابحث عنه مدة طويلة ، وماذا تفعل له ؟ تخنقه هكذا ! أسأل ربي ان يأخذك بفعلتك هذه ؟!
ابتسم زوجها ، وقال بصوت غير مسموع :
نعم ، ارجو ان ياخذني ؛ لاكون حرا منك ايتها الحقيره !
ثم اشار الى ابنه وقال :
اسمعي ما كان يقوله ابنك
التفتت الى زوجها بفضول ، ولكنها صرخت قائلة :
ماذا كان يقول ؟!
ابتعد عنهما ، وقال من بعيد :
هو سيخبرك!
ثم خرج من المستشفى ، وخلفه الكثير من حراس الامن ، ظل بعضهم لحراسة زوجتت وابنها.
قالت وهي تنظر اليه ، ودموعها تسقط من عينيها
ماذا تريد ياقرة عيني ؟ اخبرني ، واعتبر طلبك مجابا ومنفذا
في البداية لم يسمع عبدالله كلام والدته ، ولكنهاكررته مرة اخرى وسمعه بوضوح ، فأبعد يديه غن اذنيه وقال لها ، وهو يلتقط انفاسه :
اريد ان اتزوج بخلود
اتسعت عينا والدته دهشة ، واحتضنته بقوة وقالت له :
لا اعلم من هي خلود ، ولكنني اثق بك ياقرة عيني
نهض عبدالله من مكانه مبتسما ، واشار الى خلود التي كانت في حالة اغماء ، لم تفهم والدته سبب اعجاب ابنها بهذه الفتاة ؛ فهي بالتأكيد اكبر عمرا ، امعنت النظر بها ، فرأت الجمال العربي الذي افتقدته فتيات هذا الايام :
انها جميلة ومكتملة !
ثم وضعت يدها على راس ابنها ، وتابعت :
جمالها غريب جدا ! وانا موافقة على ان تكون زوجتك
تحدث عبدالله بعفوية :
ليس كل شيء جميل مكتمل
لكنك مكتمل بعيني ، وليس من الضروري ان يرى او يقدر الجميع درجة اكتمالك . فقط شخص واحد ان عرفك فسيعرف اكتمالك
لهذا هي اير مكتملة : فهي لاتعرفني
ابعدت يدها عن راسه وجذبته الى صدرها قائلة بحنان :
اذا ، اجعلها تعرفك ، لاشيء صعب ، فقط فكر في الأمر جيدا وسيحدث .
أنت تقرأ
بحيرة العشق
Humorخبايا الحياة كثيرة واصولها قليلة ووجودها لا معنى لها بقلوبنا فيها قد نصدقها او لا نصدقها ، ولكن لن تكن خفيه الحقيقة خفية !