بارت ٣

110 5 0
                                    

صوتُ عالٍ يأتي من السماء ، رفعت خلود رأسها فرأت طائرة مروحية 『 هيلكوبتر 』
تحلق فوقها ، نظرت إلى الاسفل ولم ترَ الخراف ، بدأت تبحث عنهم بلهفة ولكنهم هربوا خوفا ، أما عبدالله فكان واقفاً ، والكلب بجانبه في حيرة ودهشةٍ من هذه الطائرة ، وأما المفاجأة المرعبة الأخرى فقد كانت محاصرة سيارات شرطة البحيرة ؛ ظهرت سيارة جيب سوداء ، نزل منها رجل كبير بالسن يرتدي ملابس رسمية ، لم يتحرك بل اكتفى بالنظر الى خلود ثم بالنظر الى عبدالله ، وما أن التفت أعينها معا حتى ركض عبدالله الى الرجل واحتضنه بحرارة :
ولدي !!!
لم يصدق والده أنه وجده ، ابعده عنه وامسك راسه بكلتا يديه ، وبدا ينظر اليه وقبل راسه قائلا :
هل انت بخير ؟
ابتسم عبدالله وبدا راسه يهتز ..
كانت خلود تنظر الى عبدالله ، وهي تمسح دموعها ، تقدم احد رجال الامن نحوها وامسكها ، ثم كبل يديها ، وهي مصدومه مما يجري ، حاولت المقاومه ، ولكن رجل الامن قال لها محذرا :
لاتقاومي ؛ لكيلا تسجل بحقك قضية مقاومه رجال الامن !
توقفت خلود وجعلته يكبلها ، ثم اخذها الى سيارة الشرطة ، وهي تنظر الى عبدالله الذي كان يهتز راسه بشكل غريب ، التفت عبدالله ، فالفت اعينهما ، فما كان منه الا ان انتفض انتفاضا غريبا شديدا ، وابعده والده عنه ، ثم اخذ يركض نحو الشرطي ، وما ان وصل اليه حتى دفعه ليسقطا معا على الارض ، نهض من مكانه ، محاولا ضرب الشرطي ، ولكن ردة فعل الشرطي كانت اسرع من محاولة عبدلله ، حرك رجليه بسرعه واسقطه على وجهه ، ثم نهض بسرعه وامسك بيد عبدالله وحاول كسرها ، ولكنه توقف بسبب صراخ الاب الذي ركض بسرعه وضرب راس الشرطي ، فسقط مغشيا عليه ، وتقدم رجال الشرطة الآخرون وأبعدوا الاب قائلين :
سيدي ، توقف
دفع الاب الرجل الذي وضع يده عند صدره محاولا تهدئته ، فسقط على الأرض ، وركض نحو ابنه الذي كان ينظر في دهشة واعجاب الئ وجه خلود ، وقد سقط النقاب عنها قائلا :
أأنت بخير؟؟
قالها عبدالله بخجل شديد ، ولم يغض نظره عن وجه خلود التي لم تعرف ماذا تفعل ، نظرت الى الاسفل فرأت نقابها ، حاولت ان تأخذه ولكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الأصفاد ، وصل والد عبدالله إليه واحتضنه ، ولكنه لم يكن مهتما بأمر والده ، فأبعده وقال له ، وهو يشير الى يدي خلود المكبلتين :
أزلها ، أزلها عنها
وعندما رأى الأب يدي خلود ، صرخ مخاطبا الشرطة :
أزيلوا عنها الأصفاد ، أيها ...!
وبينما هم يزيلون عنها الأصفاد ، اقترب أحد رجال الامن من خلفها ، فغرز في رقبتها أبرة لتسقط بعدها على الارض ، والتفت عبدالله وكان يريد ان يذهب لها ويحملها عن الارض ، ولكن والده اوقفه وقال :
لا تقلق ، ربما تعبت قليلا ، ستهتم الشرطة بها .


تعالو قناتي في اليوتيوب انا متفاعله هناك حسابي ( VR_AR5 )

بحيرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن