.

314 9 1
                                    

ومسح بكف يده دموعه ، ثم اتجه إلى سريره ومد يده إلى مخدته البيضاء ورفعها فوجد الكتاب ، ابتسم وامسكه وأعاد المخدة إلى مكانها ، ثم ذهب إلى الاريكة وجلس وبدأ يقراء ...

كان يقرأ بإمعان ، ويعيد قراءة الكلمات عدة مرات ، لكي تترسخ في عقله .

: طق طق طق
سمع الباب يطرق عدة طرقات ، فنهض عن الأريكة وفتح الباب ليجد والدته واقفة

الام قالت له مسرعة : هيا ، بعد نصف ساعة سنذهب ، هل انت مستعد ؟
لم يبدِ أي حماس بوجهه

رد قائلاً لها : ليس كثيراً ؛ فأنا متحمس للعب بالرمال .

ابتسمت الام وثم اكملت : هذه المرة ياحبيبي سنجعلك تلعب بالرمال وحدك ، نحن نثق بك ، فلن تذهب إلى أي مكان .

صمت ، وعلت ابتسامة وجهه : صحيح ؟

أومأ إليها برأسه موافقآ ، ثم أغلق الباب بوجهها ، وذهب إلى مكتبته وبدأ بترتيبها بسرعه ووضع الكتب في أماكنها الأساسية ، فلكل كتاب موضعه الخاص ، وبسب سقوط بعض الكتب واختلاطها معاً كانت إعادة ترتيبها أمرًا صعبًا ، ولكنه تمكن بذكائه من انجاز ذلك ؛ فكلما أمسك بكتاب كان يتذكر منه معلومة

فقال بصوت عالٍ : هذا كتاب التاريخ الذي تحدث عن فتح الأندلس .
ثم يمسكه ويذهب به إلى كتب التاريخ ويضعه ، ثم ينحني ويمسك كتاباً آخر ويقرأ عنوانهة.

فيقول : هذا يتحدث عن الامراض العقلية .
فيتجه إلى رف الكتب الطبية ويضعه ، واستمر هكذا إلى آخر كتاب موجود ، وما إن وضع آخر كتاب على الرف حتى خطر له خاطر .

قال في نفسه : تبقت خمس دقائق .
ركض مسرعا إلى الباب وفتحه ، ثم بدأ ينزل الدرج بسرعة عالية ، ورأسه يهتز ، حتى وصل إلى باب الخروج بلا نعلين ، فرأى أمامه سيارة ضمة سوداء متوقفة ، صعد ورأى شقيقه ينظر أليه بضغب وثم ينظر إلى رجليه .

قائلا : مرة اخرى ؟!...حسنا لاتقلق ، لدي حذاء سيناسبك .
ترجل من السيارة واتجه نحو الصندوق الخلفي وفتحه ، ثم أخرج حذاء وعاد به إلى السيارة ، وسلمه إلى عبدالله .



ادري اني قاطعه لكن عندي عذري كنت اذاكر الصراحه اختباري بعد تسع ايام وغير كذا مسافره وفوضى مليون لكن لكنن بحاول ماقطع ماراح اوعد لكن بحاول 💥💥💥💥

بحيرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن