شرطي واقف في اروقة المستشفى ، وبجانبه عبدالله ووالده ينظران الى الزجاج الذي كان خلفه غرفة خلود المغمى عليها :
والداها توفيا بحادث مروري ، وجدها قتل قبل اسبوع ؛ فهي الان وحيدة ، ولا احد يعرف عنها شيئا الا انتما !
الاب :
حسنا ، ما العمل الان ؟
عبدالله :
اريدها تاتي الى منزلنا !
قالها عبدالله ، وهو مبتسم ويحضن يديه
الاب :
ولكنها ليست محرما ، لكي تدخلها الى منزلنا ،ونحن لانعرفها ، وهذا امر صعب جدا
عبدالله :
اريدها تاتي الى منزلنا
كرر العبارة ، وظهر على وجهه التهجم
نظر الاب الى الشرطي ، وربت على كته قائلا :
شكرا لك ، يمكنك الذهاب
ابتسم الشرطي وذهب
استدار والده اليه وقال له ، وهو يمسك كتفه :
لا يمكننا ، هل تفهم ؟! لا يمكننا
ابعد عبدالله يد والده غاضبا جدا ، وقال له دون وعي :
اذا ، اريد ان اتزوجها !
لم يستطيع والده ان يكتم ضحكته ، فاخذ يضحك ، وبعد ثوان
قليله توقف ، وقال بغضب :
هل تعتقد اني ساسمح لك ان تتزوج بهذه البدوية ؟!!
اشار اليه باصبعه بصرامة ، واكمل :
انهم لايفهمون شيئا سوى رعي الماشية . هل تعتقد انها ستعجب بحياتنا وتتكيف معها ؟!
ستصبح نقمة علينا بلا ريب ؟!
لم يتحمل عبدالله الكلام الذي قاله والده بشان خلود ، فسقط على الارض ووضع يديه على راسه ، ثم راح يهز راسه بقوة ويصرخ :
انا اريدها ، انا اريدها !! من انت لكي تمنعني ؟!
لم يحتمل والده هذه الضجة ، ف فعه من الارض ، وامسك تنقه
وعلقه عند الزجاج الذي يطل على غرفة خلود ، وصرخ بوجهه :
ايها اللعين ، انا والدك !!
أنت تقرأ
بحيرة العشق
Hài hướcخبايا الحياة كثيرة واصولها قليلة ووجودها لا معنى لها بقلوبنا فيها قد نصدقها او لا نصدقها ، ولكن لن تكن خفيه الحقيقة خفية !