.

269 6 2
                                    

الصحراء

... : هيا انزل من السيارة
قال الشقيق الأكبر لأخيه عبداللّٰه الذي بدا خائفًا من شقيقه ، ترجل من السيارة ودخل إلى الخيمة الكبيرة ، فاستقبله العديد من الخدم الذين انحنوا لدخوله ، تقدم أحدهم ممسكا بصحن متوسط الحجم فيه علب ماء صغيرة ، أعطى عبداللّٰه واحدة ، ثم ابتعد عنه وبدأ يقول في نفسه ولكن بصوت مسموع :
حمد إنه غاضب ، حمد غاضي ، يجب ألا يتحدث أحد معه !

عاد إلى وجهة الدخول إلى الخيمة ، ثم نظر متربصًا إلى شقيقه الذي كان بالأرض بمكان يحفر به ، ولم يأخذ وقتا طويلا وأخرج علبة حجمها كبير بها شيء سائل ، لم يهتم عبداللّٰه بما. رأى ، خرج وخلع نعليه على الرمال وبدأ يستشعر دفء الرمال ، استنشق هواء قويا ، ثم نفثه وذهب

خلف الخيمة وجلس على الأرض ، وبدأ يحفر حفرة تكفي لأن يدخل رجليه فيها ليدفنهما ، بعدها بدأ ينظر حوله بإمعان ورأى بعيدا بمسافة ليست بطويلة عددا كبيرا من السيارات التي وصلت قرب الخيمة ، توقفت ، ومن احدى السيارات ترجل رجل أصلع الرأس ، فذهب إلى السبارة المتوقفة أمام الخيمة وفتح بابها لتخرج والدته ، ابتعد الرجل وذهب نحو الباب الذي بجانب السائق وفتحه ليخرج والد عبداللّٰه

وبدأ يتقدم إلى الخيمة ، وهو يشتعل غضبًا ، وبجانبه جود ممسكة بيده تبكي ، وعندما دخل والده صرخ بصوت عال : أين حمد ؟!!

وضع عبداللّٰه كلتا يديه عند أذنيه ، وبدأ يهتز خوفا من صراخ. والده ، وهو مغمض عينيه ، وفجأة ربتت يد حانية على ظهره ، وخرج صوت رقيق قائلا : سيدي ، هل تريد أن نذهب في جولة بعيدًا عن عهنا ؟

شعر بالامان بعد ان سمع صوت خادمته ، أبعد يديه ونهض أخرج رجليه من الرمال التي دفنها بها ، وبعد ذلك امسك بيدها وبدأ يبتعد ، ورأسه يهتز لاشعوريا ، مبتسما بين الفنية والاخرى وبعد أن ابتعد بمسافة ليست طويلة قررت الخادمة أن تتحدث مع سيدها :
هل انت منزعج من غضب والدك ؟

عبدالله : نعم ، نعم ، كث كثيرا








شوفو اخر شي نزلته امس وتعرفون سبب سحبتي 💥💥💥

بحيرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن