ثوب الذكرايات

865 25 3
                                    

التفتت نحوه لتردف بوهن : لماذا عدت الان مارك؟
رد بعملية و هو يتابع عمله : احضري لي قهوة جديدة
ابتسمت بيأس و قبل ان تغادر اوقفها لتلتفت نحوه مجددا حتى اكمل : اخبري الانسة كيرا ان تعد لي كعكة رفقة القهوة
صمتت للحظات و قد قشعر جسدها مستذكرة ذكرايات سيئة و مؤلمة
هي من كانت تحضر له الكعكة بشكل دائم و تقدمها له بسرور
هل تقصد اثارة ذاكرتها الان؟
نظر لها ليردف : مالذي تنتظرينه؟
هزت رأسها بلا شيء و خرجت ليتنهد هو بضيق مجددا مغلقا حاسوبه و تاركا اعماله ليمسح وجهه بكف يده و الارهاق بادٍ على معالم وجهه
اخرج هاتفهه ليبعث برسالة لجولي زوجته السابقة " هل كل شيء على ما يرام ؟؟ لقد اشتريت لكِ المنزل... لم يعد آجارا... اريد لقياكِ لاسلم لكِ اوراقه حينما تكونين متفرغة "
بعث الرسالة لينهض متطلعا نحو النافذه حيث الشوارع المليئة بالامطار
تذكره بليلة متشائمة انتهى فيها كل شيء حينها
لقد اشترى لجولي المنزل ليوفيها بعضا من حقها رغم رفضها الشديد لاي محاولة منه لتقديم المساعدات لها الا انه ابى الا ان يتكفل هو بكل شيء ليخفف القليل من تأنيب ضميره المستمر
وليوفيها القليل مما تستحق فبعد كل شيء هي عاشت معه كل شيء و يعلم حياتها
كانت معه بالضراء قبل السراء فعليه تأدية كافة واجباته نحوها و شراءه للمنزل الان يعلم انه سيُحدث الكثير من الفوضى بينهم لعنادها المستمر و رأسها الذي هو اشبه بالحائط بعد طلاقهم
و رغم انها لا تمتلك الكثير من المال الا ان كبريائها يمنعها من ان تنال ادنى مساعده منه
لكنه في النهاية هو اعند منها و سيفعل ما يجول في عقله فبعد كل شيء هو مارك ...

خرج من شروده على فتح الباب و هي تدلف حاملة كوب القهوة بحذر
يراها كيف تسير بها ببطء ثم تضعها بروية على طاولة المكتب امامه
تذكر لحظات من ايامهم حينما كانت تعيش معه في المنزل
رغم كثرة مشاكلهم الا انها تأقلمت في اخر شهر باتت هي معه فيه
كانت تعد القهوة و تجلس صامتة تتأمل النافذة قبل ان يبدا هو بحوارات عديدة ليلفت انتباهها و قد كان ينجح في ذلك
اردف ببرود متناسيا ذكرياته:اين الكعكة
نظرت له باعين حادة لتردف بغضب طفيف : الانسة كيرا ليست موجودة... اعتذر عن الكعكة ... لكن ارى ان الكعك
قاطعها بملل : فهمت ما توجب علي فهمه ... يمكنك المغادرة
صمتت للحظات لتعض شفتيها لا تصدق ما يقوم بفعله
اومأت بتفهم كمن يتوعد لتردف : انت اردت ذلك.... حسنا
نظر لها دون ان يعلق بكملة لتكمل هي بنبرة حادة : السيد الكس قد جاء اليوم... كما طلبت تماما... ليعمل هنا
اومأ ليردف : اعلم ذلك... لا داعي لتخبرينني فانا لم اطلب منكِ
افعلي ما اقوله فحسب ... و ان استمريتي على الخروج عما اريده انه ف اعلمي تماما انني لن ارحم او اغفر اخطائكم
ابتسمت بجانبية ساخرة من نفسها لتردف : فهمت حدودي جيدا سيد مارك ... لا تقلق .. لن تواجه ادنى مشكلة بعد الان ... اعدك
اومأ ليشير لها ان تخرج لتمسح دمعة انزلقت غصبا عنها بسرعة و تلتفت لتخرج حتى لا تثير انتباهه بدموعها


انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن