كعكة

825 28 5
                                    

كل عام و انتو بخير
بارت جدبد لمناسبة السنة الجديدة♥️







عادت للمطبخ تتطلع للكعكة... لم تستسلم بعد...نعم لقد ضعفت لدقائق لتشد من عزمها مجددا
طالعت الكعكة لثوان قبل ان تحملها صاعدة بها لمكتبه
طرقت الباب بخفة ليأذن لها بالدلوف
دخلت لتردف بنبرة رسمية : سيدي قد طلب كعكة و لم ينلها و لانني موظفة في هذه الشركة العريقة فعلي ان أُلبي حاجات رئيس عملي و انتبه لما يحتاجه في نهاية الامر انا مسؤولة منك ... لذا اعددت لك كعكة من صنع يدي ...
نظر للكعكة لثوان ثم رفع نظره الحاد نحوها و هي تبتسم باتساع
مردفة : هل اقدمها لك؟
خفت معالم وجهه الحادة لتتحول تدريجيا لابتسامة خبيثة جانبية ليردف : تقدمي صوفي تقدمي
كانت ابتسامته قد بدات تقلقها و قد اختفى حماسها تماما للتو
ترى بما يفكر؟؟ تبا ليتها لم تتهور و تقدم على فعل ذلك
الحق يقال انه ذنبها هذه المرة هي من اشعلت النار
اقتربت ببطء لتردف : ها.. سأضعها هنا و..
قاطعها : تقدمي صوفي..
ابتلعت ريقها لتومأ بخفة و تقترب حتى باتت بجواره
اشار لها ان تحضر الكرسي و تجلس بجاوره
ابتسمت بتلبك لتردف : كنت اود ذلك حقا لكن لدي الكثير من العمل و..
قاطعتها نظراته الحادة لتبلل شفيتها و تتمثل لاوامره
جلست قربه ليردف و هو يكمل عمله : اطعميني الكعكة
توسعت عينيها بدهشة لتردف بصدمة: ماذا؟
نظر لها بطرف عينه ليردف: الم تسمعي؟؟ قلت اطعميني الكعكة
ابتلعت غصتها لتردف : سبد مارك انا
قاطعها: انني اعمل انسة صوفي ليس لدي الوقت الكافي لاسمعك ... حتى انني مشغول لذا اطعميني الكعكة انت
صمتت و اشاحت نظرها عنه بينما يديها ترتجف و هي تقطع الكعكة
قسمت جزء منها لتهمس بتلعثم: ها... هلا تناولت؟
التفت نحوها لتقرب الكعكة نحوه و يتناولها هو بخفة ناظرا لعينيهل ثم لشفتيها و هو يمضغ اللقمة بفمه
شعر بابتلاع ريقها ليبتسم بجانبية بينما عادت هي لتطعمه و يتناول منها بخفة
حتى انتهت الكعكة
نهضت و كانها لا تصدق انها انتهت ليردف هو قبل ان تغادر : الكعكة لذيذة انسة صوفي ... ليست كما تصنعها كيرا لكنها جيدة... عموما ... الطعام من يديك له نكهة خاصة
احمرت وجنتيها بشدة ليبتسم بجانبية على خجلها
لتغلق الباب سريعا و تستند عليه من الجهة الاخرى و هي تضم الصينية لصدرها بقوة لا تفهم ما جرى للتو ... هل اطعمته بيدها حقا؟؟ تبا له يا له من مراوغ .. لقد خدعها لاافعل
مهلا هل قال ان كعكات اللعينة كيرا ألذ من خاصتها ؟!! تبا لشدة حرجها لم تفهم ما قاله في لحظتها
تود لو تفتح الباب الان و تلعنه.... لا بأس هي لا تكترث نعم لا تفعل... خدودها الحمراء ليست الا غضبا و ليس خجلا نعم
و غضبها من كلماته المتغزلة بكعكات كيرا ليس غيرة و انما هي لا تحب ان يقلل احد من شأنها
صحيح هذا التبرير المناسب لكل شيء... لذا كالعادة هي ليست مكترثة لما حصل
نعم ليست مكترثة... هذا ما اقنعت نفسها به
عادت بالصينية للمطبخ ثم صعدت مجددا حينما تذكرت ان مكتبها يقع عنده تماما
طرقت الباب لتدلف بينما هو نظر لها بطرف عينه ثم اكمل عمله
اردفت بتردد : اممم... هل يتوجب علي طرق الباب كلما وددت الدخول لمكتبي
اومأ بخفة و اكمل عمله لتتنهد بضيق
جلست بمكتبها لتبدأ بعملها ذلك قبل ان يطرق الباب و يدخل منخ الكس
فتحت عينيها باندهاش بينما وقتت عينا الكس عليها و لم يستطع منع نفسه من السؤال : ماذا تفعلين هنا؟
ردت بتوتر: هنا... هنا مكتبي
صمت لثوان ثم ابتسم بسخرية مومأة بخفة و هو يضع بعض الاوراق على طاولة مارك
و قبل ان يلتفت و يخرج اوقفه صوت مارك مردفا : الكس هل تظن انني صياد ماهر؟
قالها ثم حول بعينيه نحو صوفي التي تصنمت تماما لا تفهم ما يجري
لينظر له الكس بطرف عينه مردفا : بل صياد احترافي .... لكن اتعلم ما المشكلة بالصيد سيد مارك
قالها ى تقدم منه ليضع كلتا يذيه على طاولة مكتبه منحنيا بجذعه العلوي ليصبح وجهه مقابلا لوجه مارك تماما : ان الصيد لا يمكن اعتماده على اامهارة فحسب... يعتمد على المهارة الحظ الوقت و اخيرا و الاهم يعتمد على الفريسة... الفريسة هي اساس الصيد سيد مارك.... و ان كانت الفريسة حادة فلن تنال منها
ابتسم مارك بخفة و هو يحرك القلم بيده ليردف : مهارة الصيد اهم بالنسبة لي
ابتسم الاخر بسخرية هازا كتفه بلا اكتراث ليردف : صيدا موفقا اذا
كانت صوفي تتطلع اليهم و قلبها ينزف الما لما يتحدثان به
تبا انها تعرف تمام المعرفة انها محور الحديث
هل اصبحت فريسة يصطادوها بحق؟؟؟ اللعنة
لن تكترث لهم ستكمل عملها كما انها لم تصغِ لحرف منهم
همهم مارك ليردف : يمكنك الخروج الان
كاد يخرج قبل ان يسمع مارك يحدث صوفي : صوفي احتاجكِ قليلا ... احضري كريسك و تعالي لجانبي
توترت الاجواء بينهم كما لو ان هنالك كهرباء في الغرفة
نهضت بتردد لتقترب من الكس و تمسك بيده التي قبض عليها بقوة
ارختها ببطء لتنظر لعينيه مردفة لخفة: اسفة حقا... ارجوك لا تغضب نفسك ... سنتجاوز ذلك
ابتسم بسخرية ليردف : سأتجاوز ذلك بمفردي
قالها و خرج صافعا الباب خلفة بينما نظرت صوفي لمارك بغضب شديد في حين انه ابتسم ببرود مردفا : هيا... لا وقت لدينا
زمت شفتيها بقهر لتحضر كرسيا و تجلس بجواره : نعم سيد مارك تفضل ؟؟ ما حاجتك معي؟؟
نظر لها بطرف عينيه بحدة ليردف : انتقي الفاظك صوفي و اخفضي من صوتك
اومأت بصمت متوعدة لتردف : حاضر
اشار لها على تصميم كان قد صممه ليردف : انه بحاجة للمسة نهائية ليكون مميز
نظرت له لتردف :انا لا ارى ذلك سيد مارك... انه انه مثالي... الى ماذا قد يحتاج؟
اجابها بعملية: الفستان مثالي لا نقاش بذلك... لكن يا صوفي
نظرت له رافعة حاجبها ليكمل : عمل مارك لا يكون مثاليا فحسب... ف اي مصمم ازياء يمكن ان يكون عمله مثالي لا سيما ان كان لديه عمل حقيقي
اما انا... فتصاميمي تكون مميزة اضافة لكونها مثالية... و ذلك لا يمكن الا معي
اتفهمين ما اقصد
صمتت للحظات ثم ابتسمت بخفة ليردف : هل من شيء يجعلك تبتسمين
التفتت نحوه لتكتف يديها مردفة : في الواقع سيد مارك ... انا ارى ان الكس اعماله مميزة و احترافية ايضا
ابتسم مارك ليردف : تظنين ذلك؟
اومأت مؤكدة ليكمل: مالذي جعلك تعملين معي انا تحديدا في بادء الامر قبل ان اطردك و تتوجهين لألكس طالبة المساعدة
صمتت لثوان تتذكر احلامها بالعمل معه لتردف معلقة على كلامه : لم اكن اعلم حينها ان شركة الكس موج..
قاطعها كما لو انه يخبرها ان كذبتها لن تنطلي عليه : كفاك مراوغة ... انكِ حتى زرتي كل الشركات ثم اخيرا لجأتي لشركة الكس
ردت بعنفوان : كلا الامر ليس كذلك.. انني فقط لم اشأ العمل مع شركة منافسة لخاصتك
رد بحدة: نعم لذلك عملتي معه
اجابته بحدة مماثلة: انت لم تترك لي خيارا اخر ... انت من فعل ذلك...
ثم ان الكس شركته صاعدة للغاية
ابتسم بسخرية ليردف: نعم لن انكر... حدث ذلك بعد ان بدأتي تعملين معه... هل أُذكرك ام انك تتذكرين ؟
ردت بحدة: كلا غير صحيح هو منافس قوي
قاطعها : ليس قبل ان تبدأي العمل معه و تعرضين اول عرض ازياء من تصميمك انت... كفاكِ
صمتت و هي تنفث غضبها ليعلق بعدها : انهي النقاشات العقيمة تلك... اضيفِ للفستان شيء مميز... ذلك ما نحتاجه في هذه اللحظة
التفتت اليه لتردف : و لما افعل انا
نظر لعينيها لثوان قبل ان يردف : لانك الوحيدة التي استطعتي ان
صمت لينبض قلبها بعنفوان بعد ان صمت حتى بللت شفتيها قبل ان يكمل : انت الوحيدة من استطاع عزيمتي منذ عامين عندما تم عرض فستانك للعرض الازياء و تم اختيار شركة الاحمق عوضا عن شركتي و تصميمي
لم تعلق على كلماته ليردف بسخرية: يمكنك على الاقل شكري لمجاملتك
ردت بخفة : انها ليست مجاملة انها حقيقة...
التفتت نحوه لتكمل: هل اشكرك على حقيقة انا فعلتها بمجهودي؟
ابتسم بجانبية ليقترب منها بينما تراجعت هي للخلف قليلا حتى التصقت بظهر الكرسي حينما اردف معلقا : تلك هي صوفي...
ابتعد بعدها لتتنفس الصعداء
بينما هي اخدت تتأمل الفستان و تفكر حتى بدأت افكارها تنبع لتبدأ العمل عليها وسط نظراته المتفحصة لها بين الحين و الاخر دون ان تنتبه بكل تأكيد ليبتسم بخفة عندما رآها تعمل بحماس و الابتسامة شقت وجهها البريئ
تنهد بخفة ليعود لعمله مجددا

انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن