اللعنة على الحب

819 29 5
                                    


مرحبا ... اسفة عالغياب الطويل بس كان لظرف صحي.... بتمنى يعجبكم البارت و لو انه قصير بس بوعدكم بواحد ثاني قريب جدا 🤍




بدل صدمته و دهشته بقدومها بابتسامة هادئة اراحت قلبه و عقله
نظر لسيلفا بينما الاخرى رفعت حاجبا ليتنهد بخفة مردفا: هل ادين لكِ باعتذار؟
ضحكت بسخرية لتردف : لا يعقل كل هذا الغرور... انت مدين لي باعتذارين ... الاول للتشكيك بقدراتي... ثانيا لكلامك الفظ معي
همهم ليردف : اعتقد انك محقة بخصوص ذلك.... عموما ... انا اعتذر... لا اكترث لاي لعنة الان سوى وجودها هنا
علقت ساخرة: نعم بالفستان الاحمر
تنهد ليردف : ماذا افعل الان؟
صمتت لثوان لتردف : اين هي؟
رد بخفة و هو ينظر اليها جالسة على احدى الطاولات بمفردها ليعلق : جالسة على الطاولة
همهمت لتكمل : اذا اتجه نحوها و واجهها من جديد
نظر لسيلفا ليردف : بحقك ماذا ساستفيد... اريد انهاء كل هذا... انا مشتاق اليها سيلفا
ردت الاخرى بملل : نعم فهمت فهمت ذلك... لكن هذه المرة ليس لديها مهرب من الاجابة... ستعترف... و ان لم تفعل ... اجبرها انت على الاعتراف
عندها سنرى ما سيحصل بعدها
همهم مارك بتفهم ليأخذ نفسا قبل ان بنهض بينما الاخرى تقهقه بمرح على حركاته
و ما ان كاد يتجه نحوها حتى هبط قلبه تماما و توسعت عينيه بصدمة كبيرة و شلت حركته حينما دخل الكس من باب المطعم متقدما من صوفي مرحبا بها حتى غمرها باحضانه و جلس بجانبها على الطاولة
مارك كان واقف مشلول الحركة ما عدا عن قبضة يده التي تراصت بقوة و عينيه الجاحظة التي تطلق الشرر الحاد و فكه المتشنج و حواجبه المتداخلة من شد اعصابه و عروقه التي انتفضت في سائر جسده
حتى برزت بشكل واضح في كف يده و عنقه
نهضت سيلفا و هي تشعر بندم شديد لفكرتها الحمقاء
تبا لقد فكرت مليا في كل شيء و كل الاحتمالات عدى عن وجود الكس
امسكت بيد مارك لتردف بخفوت و توتر كبير : ارجوك مارك اهدأ... سنجد حلا لذلك انا اعدك... فقط تريث قليلا ارجوك
ابتسم ابتسامة مخيفة لا تنم للخير بصلة لتكمل سيلفا بخوف واضح: ارجوك.... سيتم حل كل شيء... ارجوك
ضحك ساخرا غير مصدق لما يحصل ليومأ برأسه مردفا: انا هادئ... هادئ تماما... كل الهدوء... نعم هادئ
همست سيلفا و هي تتطلع للناس حولهم: صدقني... سنجد حلا سريعا... اعدك.. اعدك بذلك دعنا نخرج
ابتسم بجانبية ليردف : و لما نخرج هاا؟؟ لما نخرج؟؟
تنهدت سيلفا بضيق ليكمل : سنجلس و نتناول طعامنا سيلفا هل سمعتي؟؟
اومأت دون نقاش لتردف : كما يحلو لك
همهم و هو ينظر ناحيتهم بتوعد وسط قلق سيلفا الشدي. ليجلسا مجددا حتى اردفت سيلفا: انظر .... صدقني وجودها هنا مع الكس هو
قاطعها بحدة: لا تضيفي حرفا اخر سيلفا... سأتعامل مع الموضوع بنفسي بعد هذه اللحظة
زفرت الاخرى لتردف : لا بأس بذلك... كما ترغب
اومأ متوعدا ليردف و هو ينظر الهم: بكل تأكيد سأتعامل مع الامر

كانت جالسة و هي تنظر بطرف عينها نحوه لتبتسم بسخرية على الموقف الذي افتعله لكن لا بأس ستجازيه تماما كما فعل معها
نظرت نحو الكس لتمسك بيده مردفة بعد ان ازالت افكارها نحو مارك: تعلم انني ما زلت مشوشة صحيح؟
تنهد ليبعد يده مردفا : لا داعٍ لقول ذلك لي صوفي ... اعلم ذلك تماما.. انت فقظ تذكرينني بالامر
صمتت لثوان قبل ان تعلق : الكس هل ستعود كما كنت ان حدث و اردتك انت؟
نظر لها لثوان ليجيبها بعدها : لا ادري... لا اعلم شيئا
همهمت بتفهم لتردف : انت محق
رد بخفة : انه كذلك... لا تنسي انك مشوشة برجل اخر و ليس بغرض ما فلا تلومينني على شيء قادم
اعتصرت كف يدها بضيق و كادت تذرف دموع الالم لكنها تحاملت على نفسها تجريحه لها بكلماته تلك فهو محق بنهاية المطاف
ابتسمت بوهن لتردف : ماذا تنصحني؟
نظر لها لثوان قبل ان يعلق : لا شيء... انت من يعلم ما يرغب و ليس انا
اقترب اكثر نحوها و هو جالس على الطاولة حينما مال بجزئه العلوي ليردف : اشعر ببرود شديد نحوك هذه اللحظة ... لا تسيئي فهمي... لكن بعد كل ما حدث... اشعر بالاشمئزاز حتى من نفسي... ان كنت ترغبين به ف اذهبي صوفي... انت لا تخسرينني هكذا بل تربحين زوجك.... لن تكون خسارة لك ف اخترته هو ف انت ترغبين به هو... و ان اخترتني لاجل الا ينكسر قلبي ف انت مخطئة و سيدفع كلانا الثمن لاحقا
دعي عقلك جانبا و اختاري... هذا ما انصحك به
تمسكك بي الان لن يزيدك الا الما
ان كنتي تريدينه ف اختاريه صوفي و الا ستندمين لاحقا
انا انسيني و انسي جرحي و كسرة قلبي... يومان و ساعود كما كنت لا تقلقي من ناحيتي... المهم هو ان تستقري انت و تستعيدي نفسك
كفاك ما حدث لك... عانيت كثيرا و تألمتي بالاكثر... تشوشتي و ضعتي و تزوجتي ايضا ضد رغبتك.... اراهنك على قلبك صوفي ان تستعيدينه ف هذا اقصى ما ارغب به
هذا اقصى ما يرغبه رجل محب... هو سلامة محبوبته
قد لا اكون مثله... لستُ احارب لنيلك... لست انانيا... قد يكون هو افضل مني و قد يكون على صواب في محاربته للجميع لنيلك... هو يحبك حقا ارى ذلك من نيران الغيرة التي كانت واضحة للجميع... هو يسعى لاجلك و يحاول فعل اي شيء ليكسبك
عكسي انا ... انا اتركك لتقرري بذات نفسك حتى لا تندمي لاحقا و ليكون قرارك سليما اكيدا بعيدا عن الشك و التردد
لقد تلاشى غضبي منك صدقنيي فلا تكترثي .. لا تقلقي لاجلي...اعلم ان مكانتي محفوظة لديك و انني غالي عليك كما انت غالية على قلبي
سيبقى بيننا كل الود و الاحترام... فقط اختاري ما يمليه عليه قلبك و ضميرك
و اعدك ان اكون واقفا معك و مع قرارك مهما كان
اخذت نفسا عميقا لتردف : اريدك فقط ان تفهمني
صمت للحظات قبل ان يجيبها بخفة : انا متفهم جدا ... انا ادرك الحال التي انت بها لذا اتركك تتصرفين بحسب هواكِ و رغبتك ... لا اريد ان اكون ضغطا عليك صوفي افهميني... اعلم انك تشعرين بتأنيب الضمير.... لا تفعلي... ستندمين لاحقا لاتخاد قرار انت لا تبغينه صدقيني... ثم لا تقلقي حقا... انا معك في كل ما ترغبين به... لست اجاملك... لكن لا تنتظري مني شيئا اكثر من ذلك... ف انا تبعت... اعتبريني انانيا لكنني تعبت... تعبت من كوني ارهق نفسي بالتفكير دون نتيجة... تعبت من الغيرة ... تعبت من كل شيء... لجسدي حق علي... علي ان اوازن نفسي... استعيد ذلتي ااتي فقدتها منذ فترة... لا تنسي ان شركتي تدمرت ... هذا شيء اخر انت تتغافلين عنه لكنه بالفعل قد دمرني... ارحميني قليلا ارجوك... و افرغي لي المساحة اللازمة و كفي عن ارهاقي
اومأت متفهمة و هي تبكي بصمت لتردف : انا اتفهمك... انا .. انا حقا اسفة
قالت الاخيرة بتلعثم ليتنهد ماسحا دموعها : كفاك حزنا... فهو لا يليق بك
قالها بابتسامة خفيفية لتبتسم بوهن مومأة بخفة : ساحاول
نهض ليردف : اذا هيا بنا لاوصلك.. لدينا عمل بالغد
اومأت موافقة لتردف : شكرا لتفهمك الكس
اومأ مغمضا عينيه مطمئنا ايلها ليردف : على الرحب دائما
نهضت رفقته ليخرجا سويا وسط انظار مارك التي تكاد تلتهمهم دون انتظار


عادت لمنزلها لتنظر لنفسها عبر المرآة متمعنة النظر للفستان و تفكر بما جرى الليلة... ظنت انها ستعود و تفكر بما فعله مارك و بنظراته نحوها لكن على العكس تماما ... اخذت تفكر بكلام الكس ... تبا كم جرحته... لا يمكنها ان تنكر ذلك... هي سبب له اذى حقيقي... اذى لا يمكنه ان يتخطاه... لقد كانت سعيدة رفقته... لما عاد مارك الان و شوش حياتهم؟؟ تذكر انها احبته حقا... تغار عليه من الجميع ... كانت تبغاه... اذا مالذي حدث و عكر عقلها و صفوها تماما؟؟ لماذا تكركبت بعودة مارك؟؟ مالذي جرى لها؟؟ مالذي حدث و اللعنة... كيف انتهى بهم المصاف الى هنا... تذكر الان نظرة الالم التي منحها لها قبل ان يغادر... كلامه الواهن.... فقدان شغفه... هي سببت بكل ذلك... هي السبب في كل ما حدث له
لما علبه هو ان يراعي ظرفها؟؟
نعم صحيح هي مرت بالكثير و فعلت الكثير و بالنهاية تعبت
لكن لما كل شيء يتمحور حول تعبها هي ؟؟ لما لم تفكر به من قبل؟ هو تعب ايضا من علاقة كاد ان ييئس منها الان و مازال يحاول لاجلها... صامت متعب و يكاد ينفجر لكنه يصمت ثم يربت على خاطرها و قلبها
واقف بجانبها رغم انها جرحته
عن اي حب تتحدث ان لم يكن حبه؟؟
قد تكون احبت مارك نعم... لكن الكس من علمها الحب
و هو من يستحقه لكنها قد لا تكون تستحقه... هي مخطئة بعد كل شيء في حقه
لا تنكر ان جزء من تفكيرها هو ضميرها نحوه و ليس قلبها
لكنه سبب كافي و كفيل بجعلها تراجع افكارها و قراراتها
لم تتخذ قرارها بعد
لكن علبها ان تتريث بذلك
اعادت النظر مجددا نحو ذاتها و نحو الفستان الاحمر
لتبتسم بسخرية متنهدة بتعب " اللعنة على الحب "

انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن