مواجهة رباعية

850 31 4
                                    

كانت صوفي ترتجف وسط هذا الجمع الغريب... لا تدري من تمسكه عن الانفعال او الكلام
لا سلطة ترجو منها على مارك و مارك سيستفز الجميع بكلامه و بالاخص امها و شارلوت ستقف بصف الجميع الا صفها كعادتها
اما عن امها فلن تتحمل و ستطرده حتما
تقدمت سريعا من مارك لتردف: دعني انهي الامر انا ارجوك ثم..
قاطعها مبتسما بخفة : جئت لاكلم حماتي.... دعي الامر عنكِ
تقدمت صوفي اكثر لتردف : مارك ارجوك... انا ارجوك
هم بالتقدم و الدخول لكن ايفا كانت قد صدت طريقه ناظرة اليه ببرود و استحقار : الم تخجل من افعالك بعد؟؟ ما زالت مصرا على القذارة التي ترتكبها
زمت صوفي شفتيها بحسرة بينما مارك كان يحاول السيطرة على اعصابه ليبتسم لخفة مردفا: نظرا لكونك حماتي الان و مستقبلا فلن ابادر و ارد على كلامك الا بكل احترام و ود ... بعد كل شيء انا وعدت صوفي
ردت ايفا بسخرية : اذهب من وجهي قبل ان اطلب الشرطة و ارسل ورقة الطلاق سريعا لابنتي قبل ان ارتكب فيك جرما
تقدم اكثر لتبتعد ايفا غصبا عنها بينما اقتحم هو المنزل متقدمت من صوفي ناظرا لها بينما الاخرى عينيها مغرورقة بالدموع
مسح دمعة انسابت سريعا ليردف بصوت منزعج: دموعك لن تذرف بعد اليوم.... كنت قد حذرتك سابقا
اقتربت شارلوت لتدفع بيده بعيدها عن صوفي : ماذا تريد هااا؟؟ ارسل ورقة الطلاق و ارحنا
ابتسمت صوفي بسخرية بينما مارك لم تقل سخريته عن صوفي حينما اردف : اريحيني قليلا لانني لست مستعدا لخوض نقاش عقيم لن ينتهي معك... جئت لاحل مشكلة مع حماتي السيدة ايفا لانها من تعنيني و من تعني صوفي ... و للامانة ف انا لا اريد جرح صوفي او كسر خاطرها او حتى ايذائها و ساظل اسعى لتلبية رغبتها لذا لن اخرج اليوم...
صمت ليلتفت نحو ايفا مكملا : الا و السيدة ايفا راضية عني قابلة بي زوجا لابنتها... مهما كلفني الامر
ضحكت شارلوت بشماتة لتردف : في احلامك السابعة لن نقبل برجل خائن حقير مثلك
كانت صوفي صامتة تماما
ليس بوسعها حتى اللحظة المدافعة عن مارك فبعد كل شيء هما مخطئان سابقا رغم صحة ما يقومون به الان
نظر مارك نحوها بضيق رغم علمه انها مقيدة ولن تجازف باهلها
لكنه تحامل على نفسه و اقترب منها ممسكا ييدها ليردف : لن ادعك وحدك بظرف كهذا
تنهد ليكمل : اعلم انني قسيت عليك بالصباح لكنني كنت متعبا ... دعكِ من الامر انا هنا لحل كل شيء
اقتربت ايفا لتفصل يد ابنتها عن مارك: ستحل كل شي؟؟؟ ههه انت المشكلة في كل شيء... هل كنت تعلم بذلك مسبقا؟؟ اشك بذلك... لان من مثلك ليس لديهم ضمير او احساس... دمرت حياة ابنتي الاثنتين ف اخرج من هنا قبل ان اطلب الشرطة و
صمتت عندما قاطعتها صوفي بحرقة قلب: كفى امي كفى ارجوك كفى و اسمعي الينا...
قالت و ذرفت الدموع بحرقة بينما شارلوت قد اعتصرت كف يدها بغضب شديد
اقترب مارك ليردف محاولا السبطرة على غضبه الذي تفاقم ما ان رأى دموع صوفي : انا و صوفي زوجين... صوفي زوجتي و يحق لي الان ان آخذها لمنزلي دون اذن ايا منكم لانني لا اكترث لاحد غيرها... و الجميع يعلم ذلك لا حاجة للسرية بعد الان ... انا اعلن عن حبي لها امام الجميع جهرا و من لا يريد ان يفهم ذلك
قالها و التفت نحو شارلوت مكملا بحدة: فليذهب للجحيم لاني لا اكترث لاحد غيرها و لمن ترغب به بحياتها و لكننن.... ولكن.... ان حدث و ازعجها احد ما ف سوف احرق الجميع دون ان اكترث للعنة تذكر لان سعادتها و راحتها عندي اهم من كل شيء.... لذا ... جئت الليلة اليكم... و بالاخص اليكِ سبدة ايفا.... صوفي خبرتني بالكثير عنكِ... و عن حبها لكِ... اعترف لكم و اعترف امام الجميع انني اخطأت و كثيرا ... و انني ظالم نعم اعترف
كسرت قلب ابنتك اعلم و انني ...
تنهد لينظر لشارلوت مجددا مردفا : لم تسنح لي الفرصة سابقا و لربما تأخرت لكن من حقك علي ان اعتذر لكِ و انني اسف لما فعلته بك دون قصدٍ مني... انا لم آتي الى هنا بقرار ان احب اختك... ان احب صوفي
صرخت شارلوت : كفىىىى ... كفى قولا بانك تحبها و اللعنة انت لا تحبها لا تحبها
اكمل مارك دون ان يكترث لصراخها: لم آتي لاتقصد فعل ذلك لكن قلبي لهف لها و احبها و احتويت قلبي بحبها و عشقها اكثر ف اكثر حتى اجبرتها و الجميع يعلم بذلك... و قبلت بي فقط لحمايتك لانها تحبك عكسك تماما
لن اخوض بامور عائلية... ما جئت لقوله اليوم هو انني و هي قررنا رمي كل شيء خلفنا و العيش ك زوجين طبيعين.... لن يكون سهلا ادرك ذلك
سنراعيكم تمام المراعاة... لكن هذا حقي و حقها.... حقنا ان نكون ازواج و نعيش معا.... بعد كل شيء هي زوجتي و ما زالت و ستظل... احبها حبا جما
و هي تقبلتني ... و ليس لدي ما هو اهم من ذلك بالنسبة لي... قد ترونه جنونا حماقة... ايا كان... لكننا نعلم انا و هي اننا لم نرتكب اي خطأ الان
لربما مسبقا نعم... و اني اعتذر مجددا لكن حصل ما حصل
لم يكن يتوجب علي انت انتظر الزواج من شارلوت ثم اندم و اطلقها
لقد تراجعت بالوقت المناسب قبل ان نخوض بامور يصعب الخروج منها
انا و صوفي قصة كانت مستحيلة جعلتها بيدي حقيقيقة ولو بطرق مزعجة لكلا الطرفين
عموما لم اقصد ذلك اقولها مجددا لكنني و صوفي سنعيش معا بعد اليوم
يكفي ما خضناه من الم و بعد و مشقة
اقتربت ايفا من صوفي ليقف مارك بينهما حاميا صوفي منها : عذرا منكِ... احترمكِ كثيرا و لكن .... زوجتي اولا.... وانا احق منكِ عليها
اوجوكِ لا تجبريني على الطريق الاخر الذي لا يحبذه احدا فينا هنا و بالاخص صوفي...
كانت ايفا مدهوشة للغاية من كل ما يحصل و بالاخص وقوف مارك لتلك الدرجة رفقة ابنتها
اقتربت شارلوت لتردف بحدة و غضي عارم: ما اوقحكمما.... تأتيان لنصف المنزل و تعلنان عن حبكما.... الا تخجلان؟؟؟ ظننت لوهلة اني ظلمت اختي ... لكن ابدا... اتضح انكما خائنين لعينين... لا تنتميان للرحمة بصلة و لا للاحترام بشيء
اخجل من القول ان لدي اختا مثلك تغوي ازواج شقي..
قاطعها مارك بحدة كبيرة : انتتتت..... انتهبي لكلامتك ..... الى هنا و كفى.... يكفي ما سمعته حتى الان منكِ..... انا من وقعت بحبها ... هي لا علاقة لها بالامر... انا اجبرتها و خضعتها لي ... اياكِ... اياكِ ان تخطئي مجددا... صوفي اشرف منكِ... يا من...
صمت حينما امسكت به صوفي بقوة هازا رأسها بالنفي كي لا يجرحها و يجرح امها بسماعها لحقيقة ما قامت به شارلوت معه من علاقة جنسية
زمت الاخرى شفتيها و قلبها يخفق بقوة بخوف من والدتها
ليكمل مارك بعد ان هدأ قليلا : احترمي فقط ان اختك ما زالت تهتم لمصلحتك
ضحك بسخرية ليكمل : لا يوجد احد لديه اخت مثلها و اتمنى لو ان لي من يخاف علي بتلك الطريقة.... لكنك انانية لا ترين سوى مصلحتك و رغبتك.... لو اضطررت لحرق اختك لما مانعت لاجل نيل ما تبغينه... منذ كنتِ طفلة و هي تتنازل عن حقوقها لاجلك.... اما عاد كافيا لكِ؟؟؟ الى هنا شارلوت... الى هنا... انتهى ... افهمي انني ما عدتُ لكِ و انني مغرمٌ بصوفي
تقدمت ايفا لتنظر لصوفي : هل ما يقوله حقيقي؟
صمت مارك لينظر لصوفي بينما الاخرى تبكي بحرقة ثم تهز برأسها بالقبول: نعم.... احبه... و اريد العيش معه
ردت ايفا : اخبريني ان كان يهددك... ساساعدك ... لا تقلقي .. سابذل كل جهدي لفعل ذلك صدقيني ... اخبريني
ابتسم مارك بسخرية ليعلق: ان كنت ساهددها... ما كنت اتيت الى هنا لاطلب العفو منكِ و لا للكشف عن نواياي... افهميني لمرة...
قاطعته ايفا بحدة و صراخ: عليك اللعنة ماذا افهمممم هاا؟؟؟ ماذا افهم
احببت ابنتي شارلوت و الان تحب صوفي... مالذي يضمن لي انك لن تحب فتاة اخرى و تترك صوفس مجروحة و
قاطعها و عينيه تطلق الشرر: بتاتا.... بتاتا.. لا اسمح اك... صوفي خط احمر... اياكِ ان تشككي بحبي لها....
تنهد ليكمل : لم احب شارلوت يوما... كانت فقظ الفتاة المثالية للزواج
لا شيء اخر.... اما صوفي فحكاية اخرى صدقيني
ضحكت شارلوت بسخرية : حكاية اخرى قلت لي... ههه يا للسخرية... هل علينا ان نثق بك ونصدق انك ان تحب بعدها احد ثم ننتظر خيانتك لها مثلما خنتني انا مثلا و
قاطعتها امها ايفا بحدة و غضب : كففىىى... اصمتِ انت تماماً شارلوت... لا اريد سماع كلمة اخرى منكِ
ردت شارلوت بغضب : لكن امي
عاودت ايفا الصراخ : قلتُ اصمتِ
صمتت و نيران الغضب تتاجج من عينيها
تقدمت ايفا نحو مارك لتردف : ماذا ان حدث و خنتها؟؟ماذا لو كنت كاذبا؟؟ ماذا لو انك تهدد بابنتي؟
رد بثقة تامة: اخول لكِ قتلي حينها.... افعلِ ما ترتئينه مناسبا... انا رجل عند كلمتي... ولو لم اكن لما قدمت لنصف منزلك اصارحك بحبي لصوفي
نظرت له بعدم رضى تام لتردف : ان حدث و ..
قاطعها: انها بأمانتي و ستثبت لكِ الايام
عاودت النظر لصوفي لتتنهد بصعوبة مردفة : اخبرتك و وعدتك بثقتي بكِ... و لن اخلف بوعدي ... انت حبيبة قلبي... وسعادتك من سعادتي... لا انكر انني اجد العلاقة خاطئة.... ليست صحية و لكن.... ( تنهدت ) لتكمل : اعلم انك تمعنين التفكير قبل اتخاذ اي خطوة نحو الصواب
و الصواب بالتأكيد فيما اخترتيه... لن اعارضك ... و لن اقف امام زواجكما.. انت له بعد كل شيء.... فقظ سأقول لكِ ... انني معكِ مهما حدث يا حبيبتي... ان منزل امك مفتوح لكِ بشكل دائم و متى ما احتجتني سألبيكِ
عانقتها صوفي و هي تجهش بالبكاء : احبكِ امي... احبكِ كثيرا.... شكرا لوثوقكِ بي... شكرا لمنحي الامان و الراحة
ابتسم مارك و هو يرى سعادة محبوبته ليقترب من ايفا مردفا : كل الشكر لكِ ... معروفك ان انساه ما حييتِ... و صدقيني... لن اجعلك يوما تندمين على ثقتك بنا
ردت بخفة : انني اثق بابنتي و ليس بك
ابتسم متفهما : فهمت جيدا.... سأعمل على كسب ثقتك... شكرا لمنحي الفرصة
نظرت له صوفي بحب بينما اقتربت شارلوت تهم بصفعها الا ان مارك منعها ماسكا ذراعها بحدة
صرخت الاخرى بجنون: لاااااا يحق لكِ سرق سعادتييييي منيييي... انت كاذبة لعينة خائنة ... ساااااااارقة... سارقة لسعادتي و حبي و زوجيييييي
انت سارقة لعينة ... غاوييييية الرجااااال
صمتت حينما تلقت صفعة من والدتها و هي تشعر بغضب عارم: كفاكِ...انتهى كل شيء الا تفهمين؟؟؟؟ انتهىىىى.... رغم كل ما حصل لم تخنكِ اختك و تم الاعتراف بذلك سابقا.... اما الان ف انت هي الخائنة.... انت من تنظرين لزوج اختككككك.... الا تفهمين بعد انه زوجها؟؟؟ هااا الا تفهمين؟؟؟
هزت الاخرى رأسها بجنون: هل انت معهم الان هااا؟؟ معهم؟؟؟؟ ما ادراكِ انهم لم يخططوا للزواج مسبقا ثم ادعوا انه زواج بالاجبار؟؟ ما ادراكِ انهم لم يخدعوننا منذ البداية لينالوا بعضهم البعض؟؟؟؟ ما ادراككككككِ؟؟؟؟ لربما كان كل شيء مخطط منذ البداية....
صرخت بها ايفا: كفاكِ حماقة شارلوت.... اي جنون هدا الذي تقومين به.... لما قد يتركها مارك عام باكمله وحدها ان كانو مخططين لذلك؟؟ لما اعترف بفعلته ثم غادر؟؟؟؟
ردت شارلوت و هي تتحرك بجنون: ربما... ربما لم يغادر... لربما كان اتفاق بينهم لنصدق كذبهم... كانت تلتقيه نعم بكل تأكيد... كانت تذهب للقاءه و تعود طوال العام لنصدق كذبهم.... نعم بكل تأكيد هذا ما حصل
تقدمت صوفي منها ناظرة نحوها بالك كبير و اشمئزا لاتهامها بتلك الطريقة لتردف : اسفي عليكِ و على حبي لكِ و حمايتي لكِ.... اسفي على كل فرصة سنحت لي لاكون سعيدة و رميت بها لاجلك.... اسفي على كل وقت اضعته في محاولة لتحسين علاقتنا و انت قطعتها بيدك
لا الومك على حبكِ لمارك... و لكنني الومك على افعالكِ ااقذرة معي
ضحكت الاخرى بجنون : اتقولين عني قذرة يا عاهررررة
صفعتها امها مجددا بينما صمتت شارلوت تماما تبكي بحرقة كبيرة هامسة بالم : ماااارك لي انا فقط
التفتت ايفا نحو مارك لتردف : خذ زوجتك و عد لمنزلك... انا آتي اليكم مساءً
اومأ بخفة ليتلفت نحو صوفي التي ادمعت عينها و هي تنظر لشارلوت مع قلبها المكسور
اعتصر قبضة يده متمتما مع نفسه : انها الاخيرة صدقيني
امسك بكف صوفي ليردف : هيا بنا
سارت صوفي رفقته ليغادرا المنزل بينما شارلوت تصرخ بحرقة قلب

انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن