انانية حبي

870 29 7
                                    

كانت طوال الطريق صامتة ليقطع مارك صمتها مردفا : لم نقترف اي اثم ... ارجوكِ لا تفكري ان كنا على حق ام لا
التفتت نحوه لتبتسم مردفة : مارك
رد عليها ممسكا بكف يدها : عيونه
تنهدت لتردف : انت اكثر الاشياء صحة في حياتي...بل انت كل ما هو صائب
ابتسم بسخرية ليردف :دعكِ من ذلك.... كنت متوحشا بنظرك قبل عدة شهور
ابتسمت بحرج ليكمل : الحب يغير الكثير... و قد غيركِ اعلم... حتى وجدتني على صواب الان
علقت بجدية: ابدا ... وسط كل شيء خاطئ حل بي... وسط خيانة اختي لي... و حينما تركتني امي لفترة دون سماعي.... كنت الوحيد معي... لا استطيع نكران انني شددت ازري بك و تحاملت بسبب دعمك لي
عندها تأكدت ان العالم لا يخلو ... لا يخلو من المحبين امثالك... و انك تحبني حقا
قبل كف يدها بحب لتبتسم بخفة بينما اجابها: من الجيد انك اقتنعتي بذلك
كنت خائفا من ترددك
اومأت متفهمة: انا افهمك جيدا... انت محق... لكن بعد الذي سمعته اليوم من شارلوت .... فقدت اخر ذرة امل لي بها... ما عدت اعرف اختي حتى واجهتني مشاعر البرود نحوها.... وقوفك معي اليوم ما وددت لوهلة... كنتُ ساحل الامر بنفسي.... لكن بعد ما حصل .... تيقنت ان وجودك كان افضل حل لي ... هون علي مواجهة كلا من امي و شارلوت
كان صعبا
همهم ليردف : سابقى بجانبك دائما.... لا تقلقي
ابتسمت لتقترب منه بخجل مقبلا وجنته
لعن بصوت مسموع ليلتفت نحوها مردفا: سنرتكب حادثا بفعالك تلك
ضحكت بخجل بينما ابتسم هو لرؤية ضحكتها : ظلِ اضحكِ هكذا دائما... اريني صف اسنانك الجميلة و خطوط وجنتيك حين تتسع... اريني تكمش عيونك حينما تضحكين وفكك المنبسط
صمتت بخجل تام ليقبل كف يدها مجددا : يليق بكِ الخجل ... يليق بكِ كل شيء
اشتعلت من كلماته المعسولة لتهمس : كفاك احراجا لي
قهقه بخفة ليردف : ساريك كيف يكون الخجل قريبا
اشاحت من نظرها عنه بحرج كبير بينما هو يتوعد لها بليلة جامحة

كانت شارلوت تبكي و تندب حظها فيما راحت ايفا تجلس بجانبها لتردف : كفاكِ شارلوت كفاكِ يا ابنتي ... بالله عليكِ يكفي
ردت الاخرى بالم: احببته.... قدمت له كل ما املك... لما؟؟ لما امي لمااا؟؟؟ لما احبها هي ؟؟؟ لما اختارهااااا عنييبييي... ما العيب بي؟؟ لماذا صوفي؟؟ لماذا ليست انا؟؟؟ لماذا الجميع يختار صوفي؟؟ لما هي من يتم اختيارها؟؟؟ لماا هي دائما و ليس انا
عقدت ايفا حاجبيها بغضب لتردف : و ما زلتِ تسألين ؟؟؟ حقا؟؟؟ بسبب انانيتك شارلوت... اخبرتك مرارا... علمتك.... ابيتِ الاصغاء الي.... اخبرتك ان ما تقدميه من خير للناس سيعود عليكِ لكل تأكيد يوما ما
لم تصغِ الي بتاتا.... لم تسمعيني.... قلتُ لكِ .... ان حب الخير هو ما يجلب الخير لكِ
اخبرت كلاكما... ل ابيت انت الاستماع و ابت صوفي الا ان تنفذ ما قلته لها
و عاشت حياتها تقدم لكِ كل ما يصلها بطبق من ذهب و ترسم ابتسامة سعيدة لذلك.... و الان..... نالت ما تستحق.... صعودها لتصبح عارضة مشهورة... مكانتها العملية و الاجتماعية... و اخيرا.... قد تكون حصلت عليه بشكل خاطئ و لكن.... انه انسب انسان لحياتها... لا اصرخ بذلك امامهم... لكن مارك... لم يكن يوما مناسبا لكِ... التوافق الذي بينهم فوق الطبيعي.... انه افضل رجل قد تستند علبه صوفي يوما.... يحبها حبا جما... و انا اثق انه لن يحزنها يوما و لن يمنحها الا كل الحب و الراحة
هي تستحق رجلا مثله
لا انكر ان ما حدث خاطئ.... لستُ راضية عنه... لكن لولا الذي حصل
انا كنت سأخطبه لصوفي بنفسي
صرخت شارلوت بجنون: اتقولين هذا امامي؟؟؟ اتحاولين قهريييي؟؟؟
تنهدت ايفا لتردف : استفيقي على واقعك شارلوت.... الحياة لا تقف بتلك الطريقة ... انكِ تخطئين كثيرا و مستقبلا ان تجدي من يحتويكِ
قالتها و نهضت لتعود ايفا لغرفتها تاركة شارلوت مع احزانها


انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن