مواجهة

867 32 5
                                    

كانت تزم شفتيها بالحمام مانعة نفسها من البكاء ناظرة لانعكاسها امام المرآة و هي تلعن نفسها و تؤنب ذلتها على ما قالته و فعلته امامهم... ماذا جرى بها
كيف فقدت السيطرة على نفسها و على قلبها و عقلها
الهذه الدرجة كانت تشعر بالالم ينهش كيانها لرؤيته رفقة فتاة اخرى؟؟ هل تجاوزها؟؟ الذلك عاد الان؟؟ لانه لم يعد يكترث سوى لانتقامه منها
اهذا سبب عودته؟؟
تبا لكل شيء

كادت تخرج من الحمام لتفتح عينيها بصدمة حينما رأته يدلف للداخل
همست بتلعثم و ارتباك : ماذا تفعل؟؟ انه حمام النساء
اغلق الباب خلفه ناظرا لها ببرود ليردف : ظننتكِ فهمتي انني لا اكترث سوى لما ارغب بفعله ... لكن حتى تلك تجاوزتي عنها و خيبتي ظني بها
ابتسم بسخرية ليكمل : دعك من تلك التراهات فقد فات اوانها ... اما عن الان ف انت مدينة لي ببعض الاجوبة التي تساءلت عنها حقا الان
ابتلعت ريقها لتردف : لا شيء لدي ... دعني اغادر
قالتها و كادت تخرج الان ان قفل الباب
نظرت له بصدمة ليردف بحدة: قفِ مكانك.. و الا لن يحل الخير بيننا
ردت بغضب : لا يحق لك حبسي هنا... من انت لتفعل؟!! هيا ابت...
قاطعها بسخرية : انا زوجك المصون ... ام انك نسيتِ ذلك سريعا؟؟؟ الم اكن قبل لحظات زوجك؟؟
نظرت له و هي تتصبب عرقا لتردف : مارك ابتعد ... لا اريد التكلم معك
اقترب نحوها ببطء لتتراجع للخلف بخوف و قلق حتى حاصرها ضد الحائط : اي لعنة كنتِ تنطقين بها بالخارج هاا؟؟ ماذا دهاك؟؟
كانت تنظر لعينيه الحادة بعينيها المتألمة لتجيبه بتعب :دعني اخرج ارجوك
ابتسم بسخرية : ليس قبل ان تجيبينني .... هل تحاولين تخريب علاقتي بسيلفا ... هااا؟؟ اتريدين الانتقام؟؟
هزت رأسها نافية و هي تبكي ليكمل : لا تكذبي ... ما معنى ما فعلته هااا؟؟ ما معنى تلميحاتك الحقيرة تلك؟؟
قال الاخيرة بصراخ لترمش بفزع و يكمل هو بحدة : هيا اجيبييي
قالها و هو قد التصق بها تماما
ردت بصعوبة و تلعثم : لم اقصد ... توترت ... لم اعني ما قلته ... انا ... انا سأغادر فحسب صدقني... لن ازعجكم بعد اليوم
رد بحدة : و من قال لكِ انه يحق لكِ ازعاجنا ؟؟؟ هل تذكرتِ انني زوجك للتو؟؟ هااا؟ بل الاصح هل تعتقدين حقا اننا ما زلنا زوجين... هه يا لسخرية تفكيرك ... ترتدين القستان الذي قدمته لكِ منذ زمن لماذا هااا؟؟ فيما تفكرين مثلا
كانت تعتصر الما و قلبها ينزف جرحا من كلامه اللاذع الحاد ليكمل : سيلفا خط احمر صوفي .. هل فهمتي؟؟ ام انك اردتِ استعادتي الان مثلا؟؟ هيا انطقِ بما يجول في عقلك... هل حليتُ بعينك الان ؟؟ هل بتِ تريدينني الان
قالها و هو يتلصق بها بشدة و يلامس وجهه بوجنتها
هزت رأسها نافية بشدة و هي تبكي ليكمل هو بحدة في اذنها و عينيه تطلق الشرر : اياك و افتعال ما فعلته للتو مجددا لانني لن ارحمك حينها و كفِ عن منح نفسك قيمة انتِ لستِ تملكينها ... هل فهمتي
زمت شفتيها بالم و هي تنظر لعيينه بوهن ليكمل : انتهى الى هنا
قالها و ابتعد ببطء ليغادر لكنه توقف لسماع صوتها المرتجف تخبره : ارسل لي اوراق الطلاق
التفت نحوها مبتسما بجانبية ساخرج ليردف : اهذا ما يشغل عقلك حقا؟
قالتها و التفت ليغادر تاركا اياها محطمة

انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن