أهيم بكِ عشقا

822 30 9
                                    

فتحت عينيها في منتصف الليل لتجخظ بعينيها فزعة قبل ان تنهض سريعا و قلبها يخفق
حينما رأت جوز عينين تنظران البها
وضعت يدها على قلبها لتتمتم : تبا
نهض البها ليردف : انت بخير
رفعت نظرها نحوه لتردف : تبا مالذي تفعله هنا؟؟؟ افزعتني
تنهد ليمسك بذراعيها : لم استطع النوم
صمت للحظات قبل ان يكمل : بدونك
لم تعلق بينما اردف هو : انت بخير ؟
زفرت لتردف : مارك... اخبرتك انني سأبقى لوحدي
وضع خصل شعرها خلف اذنها ناظرا لعينيها بهيام : لا يحق لكِ... لا اسمح بذلك
نظرت له بدهشة: مارك ... الا ترى اننا متخاصمين
رد بعملية: مهما كان وضعنا... لن اسمح لكِ بالابتعاد عني... و لا حتى قطع اتصالك عني
رفعت حاجبا بدهشة : حقا؟؟ و ما معنى الخصام
رد بحدة: لا شيء يدعى بالخصام بيننا... دعيه للكارهين... و ليس لنا
ردت بانزعاجي : اذا تصرف وفقا لذلك... و دعني الان
قالتها و همت بالابتعاد لكنه لم يسمح لها حينما جذبها من خصرها لترتطم بصدره
نظرت له بصدمة: مارك
وضع سبابته على شفتيها لتصمت و تبتلع ريقها بينما هو يحدق بتفاصيل و معالم وجهها باعين تلمع قبل ان يدنو منها ببطء مقبلا وجنتها الملتهبة من الخجل و الحرج
همس في اذنها : رجلٌ و ما استسلمت قبل لفارسٍ ... مالي امام عيونكِ مستلمُ
أأعود منتصراً بكل معاركي؟ و امام عينيكِ البريئة اُهزمُ.... انني في حبكِ اتلعثمُ
ابتعد قليلا لتنظر لعينيه و قلبها يخفق بشدة
كان الطقس باردا بما يكفي ليشعر كليهما بالبرودة لكن ايا منهم لم يشعر سوى بدفئ مشاعر احدهما للاخر
لطالما علمت ان الحب جنون ... فقدان لكل شيء سوى القلب
لذلك كانت تهابه و تخاف منه... لطالما علمت ان في الحب حماقة... عصبة للعينين... لكنها حقا امام حضوره تُهزمُ
في كل مرة كانت تتيقن من صمودها و قوتها تجد نفسها تنهار امامهُ
تجد نفسها ضعيفة هشة امام حبها
اتراها ما عساها تفعل لو لم يبادلها حبها؟؟ هل كانت لتكون بهذا الضعف الذي تكرهه
تجاهد نفسها و تحاربها لتصمد و تقوى؟؟ هل كانت لتُحكم عقلها في قراراتها ام انها تستلم امام عينيه العذبة ؟
همست بصعوبة : مارك
قاطعها بهدوء : لا تنطقي بشيء... لستِ بصدد سماع اي شيء يثير مشاكل بيننا... ارحميني بحقك... ارحمي قلبي... ارجوك كفى... ازيلي كل شيء من عقلك... فقط فكري بنا ولو قليلا... انتظر على احر من الجمر لاختلي بكِ و أتأمل عينيك و اذ بمشكلة اخرى تواجههنا.... كفى بحقك كفى... تجاهلي كل شيء ... لستِ ابعدك و لا حتى اعزلك ... كلا... انني فقط لا اريد ان تخلف فجوة بيننا او ان تحدث مشكلة اخرى... لا اريد ان تنتزع الثقة... لا اريد ان تخرب حياتنا و تحل المشاكل مكانها... اريد طمئنينة معكِ صوفي... اريد حبك.... اريدك... افهميني.... فقط هذه المرة... اعدك الا يحل بيننا ان شيء اخر... فقط تجاهلي هده المرة.... ثقي بي..... ثقي بحبي
اعدك... اعدك الا اكسر ثقتك
زمت شفتيها كابتتة قهرها لتردف بالم: انت تثبت لي ان ثمة شيء يحصل
هز رأسه نافيا : محال..... لكنني لا اريد لشيء ان يفسد ما بيننا... ارجوكِ لمرة
ردت بالم : مارك.... انت تعلم ان هنالك شيء سيفسد ما بيننا لذلك تبعدني عنه
مسح وجهه بكف يده ليردف : صوفي لمرة فقط ... لمرة
تنهدت ليكمل هو : نعم سيفسده... ولن اسمح لذلك بالحصول و لو على جثتي.....افهميني
نظرت له باعين دامعة ليكمل بحدة و اعين حمراء : لن اسمح لكِ.... اياكِ و المحاولة حتى.... ان اضطررت سأجبرك... سأقتل نفسي ان حاولتِ فقط الابتعاد عني
ردت بصعوبة : انت تخيفني مارك... ارجوك
رد بغضب : خافي اذا... ان كان هذا ما سيجعلك تفهمين ف خافي... لما لا تفهمين؟؟؟؟ لما لا تصرفي النظر عن الامر لمرة فقط... اخبرتك انني اعدك... اعدك الا يمس علاقتنا اي سوء لاحق.. سانهي الامر الليلة ان اضطر الامر.... عليك فقط الوثوق بي
ردت بالم: كيف اثق بك؟؟؟ كيف؟؟؟ كيف اثق بك ر انت لا تخبأ عني
مسح وجهه بكف يده بصعوبة محاولا تمالك غضبه الذي سينفجر قريبا ليردف : لا تختبري جنوني.... اقسم ان حاولتي ان تبتعدي عني ف اني لن ارحم احدا... و بمن فيهم انتِ.... لن اوفر شيئاً و انتِ تعلمين غضبي... سأقضي على الجميع دون ان ابالي
ابتلعت ريقها بخوف بينما هو يقربها اليه ساندا جبهته على خاصتها : ان انتِ ابتعدتي عني ف انني سأضيع.... ارجوك لا تفعلي... لا تؤلمينني... انت تقتلينني هكذا.... لا تعلمين ما حل بي في عامٍ مضى... ارجوكِ
اهلكتِ رجولتي
ارتجفت شفتيها بينما هو يحاوط عنقها مقبلاً وجنتها بحب و عمق مغمضا عينيه بالم : ان كنتِ تحبينني و لو قليلا ففكري بي اتوسلكِ
اخذت نفسا عميقا و لم تردف بشيء و هي تتعمق بالتفكير الذي انهكها و اتعبها كثيرا.... ليس من طبعها ابدا ان تستسلم او ترضخ .. بتاتا.... ليست ما هي عليه... لكن حالته تلك آلمتها و اوجعتها كثيرا... ليس عليها ان تكون قاسية لتلك الدرجة
اردفت بوهن و تعب مغمضة عينيها : لك ذلك
ابتعد ببطء لينظر لعينيها المعنضة بينما هي ادمعت بألم لتكمل : لن اسألك عن الامر مرة اخرى و سأغض النظر عنه
فتحت عينيها لتكمل : لاجلك فقط.... لاجلنا... ان كنت ترى ان في الامر .... مضرة لنا.... ف انا سأصرف النظر عنه ... سأثق بك و بمستقبلنا.... لن اتدخل بماضيك .... لكن ان حدث و تدخل بمستقبلنا ف كن على يقين مارك انني
قاطعها : هشششش بتاتا.... بتاتا ... اياكِ
ابتلعت غصتها لتومأ بخفة: سأبذل جهدي للوثوق بك.... لانني احبك
اغمض عينيه بالم ليقربها البه مقبلا رأسها : صدقيني انه يصعب علي رؤيتك بهذا الشكل
تنهد ليكمل: صدقيني الا حياة اقوى عليها دونك
امسك بيديها ليرفعهم اليه و يقبلهم بتعب : رؤيتك كفيلة بإزالة همومي اجمع ... كفيلة بجعلي ادرك ان انفاسي منقطعة بدونك
حبي لك يجعلني افقد انفاسي لكنني لا اموت
يجعلني من حياتي صعبة .... لكنني اقوى بكِ
فلا تخذلينني و ابقِ بجانبي مهما رأيتي مني من اخطاء ارجوك تغاضي النظر عنها لانني و اقسم لكِ الا رغبة لي سوى و لا غاية سوى سعادتك و راحتك
كان جسدها يقشعر بشكل رهيب من كلماته
تبا شعرت نفسها لوهلة بمسلسل درامي
انه حقا يتعذب و ذلك يؤلمها... لما كل هذا الحب بحق الآلهة
تيقنت ان حبه لها اقوى بكثير من حبها له... تيقنت الا قدرة له على العيش دونها و انها فقط ستتعذب دونه
هو يموت مئة مرة باليوم خشية فقدها... خسارتها ... يفعل ما بوسعه لكي لا يحصل
قد يكون صعبا و مستحيلا عليها فهم شعوره و اسبابه و دوافعه باخفاء لعض الامور عنها
لكنها تدرك جيدا انه يفعل ذلك بغاية سليمة و خوفا على علاقتهم
هي رغم ضيقها لتخبئة امور عنها الا انها الان باتت تفهم اكثر دوافعه و حقيقة نواياه
هو حقا خائف ك طفل صغير يخشى ضياع امه
اقتربت لتحتضنه بحب مردفة بخفة : حسنا... توقف ارجوك... رؤيتك بهذا الشكل تؤلمني... لن اتركك بحق السماء كيف افعل؟؟؟ و لو وددت لما استطعت
انا تعلقت بك بما يكفي لجعلي اعيش معك عمري باكمله...
تنهدت لتكمل: اثق بك... و اثق بما تقول و سأفعل دائما... ف اطمئن
تتهد ليبادلها العناف بتعب بعد ان ازاح ثقل كاهليه بإرهاق
ضمها بقوة لصدره مقبلا رأسها بحنان مطلق بينما تبتسم هي بحب
اشار لها بعينيه نحو السرير لتبتسم بخفة بينما شابك هو يديه بخاصتها و اتجها للسرير رفقتها ليستلقي كلا منهم
نظر لها ثم تتهد قبل ان يجذبها من خصرها و يقربها اليه : كفاكِ بعدا عني و اقتربي كلما سنحت لكِ الفرصة
ابتسمت بحرج و همهمت بخفوت ليبعد خصل شعرها عن وجهها الناعم متأملا جمالها دون ملل في حين انها كانت تراقب نظراته لها بحرج كبير
هو يتأملها بعمق دون ان يرف له جفن عكسها هي التي تتحاشى النظر اليه بخجل مفرط
اقترب مقبلا وجنتها بعمق لتغمض عينيها و تشعر برعشة تسري في سائر جسدها
غطاها جيدا محاوطا خصرها بينما استلقت هي على صدره لتغمض عينيها براحة اجتاحتها لتطمئن و تغط في النوم بينما استمر هو بمداعبة شعرها و تأمل رموشها و شفتيها الوردية
يراجع ما حصل منذ قليل و يعلم جيدا انه محظوظ جدا لنيله فرصة ثقتها به
لنيله فرصة للحياة معها
محظوظ انها صفحت عنه و غضت النظر عن شيء لا يمكن لامرأة ان تغض المظر عنه
لكن ما عساه يفعل و كيف يخبرها انها طليقته
ستفهم الامر بشكل خاطئ لا يريد ان تظن انه تزوجها لاجل طفل
لا يريدها ان تنفر منه
هو حقا احبها... بكل تأكيد يريد اطفالا منها
ولكن ليس لاجل الهدف السابق
هو يريد ان يبني حياة معها... يريد حقا ان يكون اسرة و ليس استغلالا لها
لا يريد ان تدرك طلاقه منذ عام و لا يريد ان تعلم انه كان متزوجا اصلا
ستكرهه ... امر ك هذا لا يعتبر ماضٍ لا علاقة لها به
بل هي حقيقة اخفاها جيدا عنهم قد تسبب ف انفصالهم بأي لحظة و هو يعلم ان ما يقوم به خطير جدا قد يجعلها تهرب بيعدا عنه
لكنه ان يسمح لشيء بتفرقنهم او احتمالية فراقهم
هو يحبها حبا يعجز نفسه عن شرحه لنفسه
يحبها و متعلق بها بجنون و لا يصدق رغم كل ما حدث انها بين يذيه الان
لا يصدق انها تعترف بحبها له و تستسلم له
لا يقتنع ان ما يعيشه الان واقعا و حقيقية بل حلمٌ لا يود الاستيقاظ منه بتاتا
يخاف كثيرا من خسارها
لانه تخلى عن كل شيء في سبيل نيلها بصعوبة بالغة و يعلم ايضا انها ضحت
لكنه قلق من اي احتمالية لشيء يفرقهم
قلق من اي مخاطرة او مجازفة ف علاقتهم على المحك و قد نجحت بصعوبة بالغة على اركان و اساسات ركيكة بالكاد تستسطيع علاقتهم على النهوض و لكن سيسعى للتأسيس بقدر الامكان و سيسعى لبناء ثقة متينة بينهم و سيسعى لجعل الحب ركيزة اساسية لكل قرار و امر يوشكان على فعله
و جعله الاهم و الاساس في حياتهم لان ايا منهم لن يقوى على العيش دون الاخر او على الاقل ذلك من وجهة نظره

انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن