النهاية

1.2K 46 7
                                    

خرجت تعدو تحت زخات المطر كالمجنونة تبحث عنه باعين ضائعة تائهة
توقفت احدى السيارات جانبا لينزل منها رجل تقدم منها ليردف : يا فتاة انتِ بخير؟؟؟ الطقس سيء اليوم.... هل منزلك قريب ام تودين ان اوصلكِ لمكان ما؟؟
كانت تبحث بعينيها عنه و هي لا تصغِ لكلام الرجل
حينما تنهد الاخر و قد علم ان حالها ليس بخير
اقترب منها ليردف : هل تسمعينني؟
ردت بألم و هي تبكي: لا الطقس و لا اليوم جيدين ... ابدا
ابتسم بأسى لحالها ليردف : ماذا تريدين؟
نظرت للرجل لتردف بالم شديد : ذهب و تركني... تركني دون ان يُصغِ الي.... انا لم اخبره انني سأتخلى عنه... انا وعدته ان اثق به حتى النهاية
لكنه شكك بوعدي له....تبا ... لقد تركني
اريده... اريد ان يعود.... لا اعلم اين ذهب... مارك... مارك ان ذهب الان فلن اصل اليه ما حييت.... اتوسل اليك ان تبحث لي عنه... انا لن اقدر على العيش دونه.... يكفي ما حل به.... لقد عانا كثيرا.... آن الاوان ليعيش قليلا من حياته بسعادة ... تبا لكل من حاولنا تفريقنا
لكن ... لكن هذه المرة هو لم يصغِ اليه... حينما خرج من المنزل.... تقطع قلبي لاشلاء... انا عاجزة تماما بدونه
اتوسل اليك ان ..
صمتت حينما شعرت بكف حطت على كتفها ليقشعر جسدها بينما الرجل من امامها يبتسم بخفة
التفتت صوفي ببطء لترمش عدة مرات وسط الضباب و الامطار الهاطلة
شعرت بقلبها يتوقف تماما عن النبض و ان انفاسها ارتدت اليها بشكل ثقيل على روحها
رمشت و تساقطت الدموع من عينيها حينما رأته واقفا امامها كما عهدته دائنا
جميل ... لم تره بهذا الجمال من قبل... تبا لكل شيء لم تدري سوى هذه اللحظة انها احبته بقدر لا تستطيع التخلي عنه مهما حدث بينهما من مشاكل
احبته بطريقة اعجزتها نفسها عن مقاومة حبها
تمتمت بألم شديد: اللعنة عليك
ابتسم ليضمها لصدره بينما هي تضربه بقوة و تصرخ و هي تسبه بينما يضحك هو بخفة
نظر للرجل الذي كان واقفا ليردف : شكرا لك
اومأ الرجل بخفة ليعلق : لا تدعها وحيدة مرة اخرى
قالها و عاد لسيارته بينما التفت مارك اليها ليهمس : كفاكِ... انتِ تؤلمينني
رفعت رأسها اليه لتردف بحدة: كيف تفعل ذلك هاااا؟؟؟ كيف تتركني وحبدة؟؟؟ كيف؟؟؟ كيف تتخلى عني بتلك البساطة؟؟؟ ام انك تفعل ما يحلو لك دائما... لماااا؟؟؟؟ هيا قل لي لماااا؟؟؟ كيف تجرأ على كسر قلبي بتلك الطريقة كيف؟؟؟ كيف طاوعك قلبك على ذلك ؟؟؟؟
كيف تشكك فيني؟؟؟ هيااا اخبرني
تنهد ليردف : ظننت انكِ
قاطعته صارخة: ظننت ماذاا ها؟؟؟؟ ظننت ماذا؟؟؟؟ كيف تتخذ قرارك دون الاصغاء لاحد او لشيء؟؟ الم اخبرك؟؟؟ الم اخبرك انني سأدع كل شيء في الماضي و اثق بك؟؟؟ لما لم تأخذ كلامي على محمل الجد لماااا؟؟؟
قاطعها بغضب : و اللعنة... ما عساي افعل بعد الذي قالته جولي؟؟؟ ليس سهلا علي ان ادعك صوفي و اللعنة انتِ تدركين ذلك.... تعليمن انني احبك حد النخاع و انني لا شيء دونك... تعلمين انني ما كنت لافعل
لكنني.... لكنني شعرت انني عذبنك كثيرا... انا ظلمتك معي و ادخلتك لظلامي.... انتِ لا تستحقين كل ما شعرته معي... لا تستحقين الالم
بل السعادة فقط و لن تجديها بقربي ف انا مصدر للالم فقط بحياتك
اقتربت و عينيها تشع غضبا لتضرب بصدره بقوة : نعم صحيح... انت مصدر للالم فقط... مصدر للالم حين تتخذ قرار لوحدك و تلتف تعيرني ظهرك دون ان يرف لك جفن... مصدر للالم حينما تخذلني و تخرج
حينما تشكك بحبي لك.... الم تفهم بعد مارك؟؟؟ الم تفهم انني رميت كل شيء عرض الحائط في اللحظة التي نطق قلبي اللعين بحبك و انني تركت كل شيء خلف ظهري متناسية كل ما حدث و مركزة بأهدافي معك بالمستقبل؟؟؟ الم تلاحظ انني غضيت نظري عن كل شيء لانني اعلم
صمتت مبتلعة ريقها و غصتها لتضرب قلبه : لانني اعلم ان هذا القلب لن يؤذيني و ان نبضاته ملكٌ لي فقط... لانني اعلم ان مستقبله معي لن يكون سوى حاملا بالسعادة... لانني اعلم.... انك لن ترضى بألمي و انك فقط و فقط ستتحمل كل شيء لاجلي و لن تخذلني يوما او تدعني
لانني اعلم .... ان تلك الروح حاربت الجميع لاجلي فلن تحاربني
انا احببت حبك لي مارك ا.... و ماذا بعد اخبرك لتثق انني لن اتركك
مسح وجهه ليعلق : و جولي
اغمضت عينيها للحظات ثم نظرت له بالم : لن انكر انني شعرت بالوجع لما حصل و تصورت لو لم تتغير الاحداث ما كان سيحصل لاختي... لن انكر انني تخيلت امورا لم تحدث و لربما كانت ستحدث ... و لكن كل ذلك كان بالماضي..... اي شيء كان قد نسيته تماما.... و سأرميه وراء ظهري... لانه لم يعد يعنينا.... لانك تغيرت... لانك محل ثقة الان .... لم تعد مارك الذي كنت عليه سابقا ولن تفعل..... الحب غير الجميع... و الحب غيرك للافضل.... نواياك... رغباتك اصبحت واضحة و للجميع.... اعلم انك ان تخذلني او تخدعني.... اعلم انك ان تخونني.... لهذا وان كان ما حدث موجع لقلبي فقد كان ذلك للحظات.... لحظات سماعي لتلك الحقيقة
ولكن.... و لكن كيف اسمح لاي كان بان يخرب ما بيننا؟؟؟ كيف اسمح لهم بان يفصلوننا و هو هدفهم.... لا لن افعل ما حييت.... حبنا اكبر من ان يخذل من قبل بعض الناس
ابتسم لها بخفة ليردف بوهن : صدقيني لم احببكِ عبثا
ابتسمت بحب لتقترب منه محاوطة وجنتيه بيديها الصغيرة ثم ترفع نفسها باصابع قدميها الصغيرة لتلتقط شفتيه بحب مقبلة اياه بلطافة قبل ان يجذبها من خصرها مقبلا اياها بعمق لتولى هو سيطرة القبلة بينما تستلم هي له ليحملها و يعود بها للمنزل

دلف للداخل ليصعد بها للغرفة واضعا اياها على السرير
نظرة لوجهها الاحمر من البرودة و من خجلها ليتمتم بخفة: انتظري للحظة
قالها ثم ابتعد قلبلا ليشغل التدفئة عائدا اليها
كانت جالسة على السرير باستحياء شديد حينما تقدم نحوها ببطء قبل ان يجلس القرفصاء امام السرير و يقبلها مجددا تراجعت هي للخلف ليصعد هو للسرير بينما تستمر هي بالرجوع قبل ان يجعلها تستلقي بخفة و يصبح هو فوقها
فصل القبلة ببطء لينظرلعين كليهما الاخر نظرات عاشقة مليئة بالحب
همس في اذنها بحب : هل تسمحين لي ؟
نظر لها لتومأ بخفة مغمضة عينيها ا
اخذ يقبل سائر وجهها قبلات رطبة خفيفة ... جبهتها عينيها وجنتيها ثم اخيرا التقط شفتيها مجددا و اخذ يخلع معطفه فقميصه
ثم اخذ يفك ازرار فستان ببطء وسط تصاعد خجل الاخرى
حتى اخلعها اافستان باكمله و اكمل قبلاته لعنقها فكتفها بحب ليقبل بعدها اسفل اذنيها ليرتعش جسدها باكمله
نزلّ بقبلاته لاعلى صدرها ليهمس لها : احبك....



خرجت من الحمام مرتدية بيجامة لطيفة لينظر لها بحب بينما توردت الاخرى وجنتيها بحرج
تمتم مغيظا اياها : تليق بكِ البيجامة و يليق بكِ امور اخرى
لعنته بسرها لتردف : اصمت تبا لك
ضحك بخفة ايقترب جاذبا اياها لتستلقي بحضنه براحة
همس لها بحب : هل آلمتك؟
ابتسمت بخفة : انا بخير
اومأ لها مقبلا رأسها و هو يداعب شعرها الطويل بخفة : جيد
امسكت بيده التي تحاوطها لتردف و هي شاردة : أتعلم.... رغم انني شعرت بالضيق لما قالته جولي و لكن
رفعت نظرها اليه مكملة : شعرت بالغيرة منها
رفع حاجبا بدهشة لتكمل : اعني ... انت قبلت ان تضحي بالكثير لاجلها... من قد يقبل بشيء كهذا
تنهد ليقبل يديها بحب : جولي امانة امي المتوفاة لي
فتحت ثغرها بدهشة ليكمل : قد اكون احببتها... ولكن حبي لها كان مختلفا
انها اخر ما تبقى من عائلتي... جولي تكون ابنة خالتي... لم اتزوجها حبا... بل كان زواجا تقليديا حينما فقد كلا منا والداتنا.... كانت امانة و مازلت حتى اللحظة مهما فعلت لي من امور سيئة
تظل من ريح امي و من العائلة... انا احترم غضبها فهو مبرر بلا شك
ليس سهلا على المرأة ان يتركها زوجها خصوصا في ظروف تشابه ظروفها ... هي محقة بعد كل شيء... عندما علمت انها عقيمة... شعرت بالالم نحوها.... كانت بالفعل تحلم بطفل يناديها بامي.... خصوصا انه لا احد لديها ... سوايي.... هي محقة في كل شيء و مهما فعلت اكون ظالما بحقها
وانني ارئف بحالها ولكن... الحال التي وصلنا اليها من جفاء... قلة مسؤلية.... انعزال... تجاوز الحد المعقول و الذي يجعلنا منفصلين دون شك
ارتئيت ان احقق لها رغبتها عل الامور ترجع لنصابها
ولكن ما زاد ذلك الا جفاء فوق جفاء رغم حبها لي
انا لن ادع جولي يوما تحتاج لاحد... و سأوفر لها كل ما تحتاج و ترغب
ارجو الا يضايقك هذا
نظرت له باعين هادئة لتقبل وجنته بحب : كيف لي ان افعل و انا ارى احن رجل قد تراه عيني و انا التي ظننت في وقت مضى الا قلب لك
ابتسم بخفة ليعلق : ما حدث كان خطئا... خطئا مهما عاد بي الزمن اليه سارتكبه مجددا لالتقي بكِ...ف انتِ اجمل خطأ قد يقع به الانسان
تنهدت لتستلقي على صدره و تغط في النوم ....

🎉 لقد انتهيت من قراءة انت القطة و انا صيادك (٢) 🎉
انت القطة و انا صيادك  (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن