•°أمنيتي الوحيدة°•

الفصل •°٢°•

.
.
.
.
💜أحلامنا التي عجزنا عن تحقيقها ربما تصبح
أمنيات تكتب في دفتر المستحيلات إن لم
نأخذها على محمل الجد💜
.
.
.
.

....
°أنثروا حبكم بتعليقاتكم بين الفقرات فهذا شيء يسعدني
ويحمسني عشان أكمل°
....

روين كان متفاجئ من منظر اخته الخائفة التي ترتجف من الخوف في هذا الوقت المبكر جداً ومعها تلك الحقيبة الكبيرة سألها مستغرباً من حالها

"أمون ماذا تفعلين في هذا الوقت؟؟ وما كل هذه الأغراض؟؟"

"روين؟؟ ماذا تفعل أنت بالخارج في هذا الوقت؟؟"
سألته محاولةً تغيير الموضوع

"ءءءأنا؟؟ أنا سألتك أولاً فلتجيبي على سؤالي الآن وإلا سأخبر أبي عن حالتك هذي وبعدها ستقولين الحقيقة بلا شك"
محاولاً إخفاء ما كان يفعل في ذلك الوقت

"لاااااا أرجوك لا تخبر أبي حسناً سأخبرك أنا أريد أن أترك البيت"

"ماذااااا؟؟ تتركين البيت ولما؟؟"

"لما؟؟ وتسألني لما؟؟ من الطبيعي أن لا تعرف لما لأنك فتى المنزل المدلل كل ما تريده أو تتمناه لا يضل أمنية بل تتحقق في الحال ولكن أنا لا يحق لي التمني حتى، لما؟؟ لأنني فتاة؟؟ ما العيب في ذلك إن كان عيب في الأساس، وإن لم أستطع أن أحلم في هذا المنزل فلن أبقى فيه وسأجعل أحلامي التي لطالما حلمت بتحقيقها واقع أعيشه ولكن لا يمكنني تحقيق ذلك في هذا المنزل لذلك سأتركه وأترك من فيه"
انهت كلماتها تلك وكانت دموعها التي حاولت أن لا تسقط قد أصبحت نهراً يجري من عينيها
لم يعرف ما يقول لها روين فهي محقة في كل ما قالته ولكن فكرة أن اخته ستعيش بعيداً عنهم وتذوق مرارة العيش من الصفر كان الشيء الوحيد الذي فكر فيه في تلك اللحظة
قطع تفكيره رنين هاتفه حتى رأى من المتصل واذا هو والدهما وقال

"أمون اذهبي في الحال لأن والدنا استيقظ وهو يتصل بي الآن"

ذهبت أمون مسرعة وهي تنظر ورائها وما ستترك خلفها أختها رينا، واخيها روين، والدتها التي لم تفكر في أحد الأيام أن تأخذ صف ابنتها وتدافع عنها، والدها الذي كان يحاول التحكم في حياتها ومستقبلها رغم قساوتهما إلا أنها شعرت بفراقهما في تلك اللحظة

مشت أمون إلى طريق ومستقبل مجهول أكثر من ذي قبل، صحيح بأنها عرفت أنها ستعاني في سبيل تحقيق أحلامها ولكنها لم تتوقع أن تقسو بها الحياة إلى ذلك الحد
ذهبت إلى كللل مكان ظنت أنهم سيقبلون موظفة لم تدرس الجامعة بعد بدوام جزئي، المكان الأول المكان الثاني لا يعقل هل أصبح المكان العشرون أصبح الوقت ليلاً وهي لم تجد وظيفة بعد ماذا تفعل؟؟