الحرب والسلام

13.7K 267 22
                                    

ان رحت عني راحت الروح مني
‏وان جيتني رديت فالجسم روحي

‏شوفك يشيل الهم والحزن عني
‏وفرقاك يامملوح يدمي جروحي

عند عبدالله وإيثار.
كانت نايمه على صدره ويلاعب خصلات شعرها الكيرلي بانماله ونطق :ليه جبرتني ماكان ودي أتعبك
ايثار بهمس :ابي عذابك ابيك تتعبني بقربك بس لاتبعد
عبدالله وهو يتنهد :وخوفي عليك ماتدرين شكثر اخاف عليك من اي تعب وألم وكيف لو التعب مني
رفعت نظرها له ومدة كفوفها تمسح على خده ودقنه ونطقت :مافيني شي أنا معك وبقرّبك بخير أنا بعدك يتعبني يقتلني
عبدالله :هانت ياابوي انتي وأول مايطلع عبدالرحمن بعلن زواجنا وبخليك قربي وحولي قدام الكل
إيثار ببتسامة خفيفة وهي تحسس عنقه :التهمه صارت حقيقه
ابتسم بخفه وهو يتذكر الموقف إلا صار لهم وقت علمت عليه باظافرها واتهمته ونطق :كلي فدا لك سوي إلا تبين
قربت منه وسحبها من خصرها يرفعها لفوقه ونطقت بخوف عليه :جرحك بينفك
عبدالله بهمس :ياضماد جروحي انتي لو تذبحني راضي وشد على خصرها يقبل عنقها ونطق بوسط تقبيلة :كل ماحاولت ابعد من قربك احس ودي فيك من جديد ارحمي قلبي ارفقي بحالي.

عند اسامة.
وقف سيارته قدام العماره والتفت لسيارة عبدالله الواقفه ونزل متجهه لشقه عبدالله وقف قدام الشقة ومد يده يدق الباب تقدمت العمالة وفتحت الباب بدون ماتاخذ الإذن من عبدالله
اسامة وهو يناظر العاملة بستغراب لو تخربط بالشقه ونطق :ايثار موجوده
العاملة وهي تهز راسها ونطقت :ماما نايمه مين انت
اسامة :كلميها ابوها ينتظرها
العاملة بخجل :بس نايمه مع بابا نايمه
دارت الدنيا عليه ومسك الباب من حس بدوخه وتنفس بقهر وكيف خلفوا كلامهم وكيف وثق انه مابيقرب لها نطق بغضب :روحي دقي عليهم ودخل الصالة ينتظرهم
تقدمت العاملة تدق باب غرفتهم وفزت ايثار من حضن عبدالله
عبدالله :شتبين
العاملة :بابا في شخص برا ينتظر
عبست ملامحه بخوف وهو يدري لو واحد من رجاله او ياسر دق عليه مابيدخل ووقف بسرعه يغير ملابسه
ايثار بخوف :عبدالله مين
عبدالله :ابوي انتي لاتخافي بطلع خليك هنا لاتطلعي
هزت راسها باايه ولفت الروب على جسدها ودخلت الحمام تاخذ لها شاور
طلع من الغرفه وانصدم من الشخص إلا واقف قدامة تقدم بخطواته ونطق.
عبدالله :وش سبب الزياره
أسامة بعصبية والود وده يقتلة من قهره :وين ايثار
عبدالله :صاير شي
اسامة بحده :مو شغلك وين بنتي
عبدالله :بنتك موجوده وبخير بس ممكن اعرف ليه كل هالعصبيه
اسامة وهو يناظر للغرفه ويصرخ باسم ايثار
فزت من الصوت إلا ينادي اسمها ارتعش جسدها وهي عرفت مين صاحب هالصوت لفت تناظر شكلها والآثار إلا بعنقها ونحرها وكيف بتطلع لاابوها بالشكل تقدمت تدور شي تغطي فيها عنقها بس بسبب الخوف والتوتر ماقدرت تحصل شي لفت نظرها للباب وهي تسمع صراخ ابوها يكرر بااسمها اخذت نفس وتقدمت للباب تطلع من الغرفه
تقدمت بخطواتها ورفعت نظرها لابوها إلا كان مصدوم من منظرها
كان يتاملها بقهر وكيف قدرت تخلف بكلامة وسمحت له يقرب لها ونطق بصوت غاضب.
اسامة :البسي عبايتك بسرعه
عبدالله بنفس العصبية :وليه بتاخذها وبعدين ماخلصت الأربع شهور ومالك حق تاخذها
اسامة بعصبية :والله لو تموت قدامي مابخلها دقيقه معك ولف نظره لا ايثار وصرخ بسرعه
فزت من صرخته ونطقت بصوف راجف :يبه اسمعني بفهمك
اسامة بحده وهو يتقدم لها ونطق وهو راص على اسنانه :ايثار ماابي اكرر كلامي بتجي ولا والله مابيصير خير
تقدم عبدالله يسحبها خلفه ونطق :مابتروح مكان وإيثار زوجتي ولي الحق فيها بكل شي
اسامة بحده وهو يوجهه كلامة لا ايثار :كلمة وما بعيدها والله ويمين في امك بطلاق الثلاث ان ماجيتي امك مابتجلس دقيقه بذمتي
تجمدت الدم بعروقها وكيف ولااول مره ابوها يحلف بالطلاق نزلت دموعها بضعف ورفعت نظرها لا عبدالله إلا كان متمسك فيها وبعدت منه وهي تبكي بحرقه واتجهت لغرفتها تلبس عبايتها وطرحتها ونقابها طلعت من الغرفه وكان عبدالله واقف مصدوم من كل شي صار كيف كانت بحضنه وماتبيه يبعد عنها والان هي بنفسها بتبعد عنه تقدم اسامة يمسكها بقوه من معصم يدها ونطق :اخوك وبياخذ شهادته لاتخاف أنا ماني بشخص اعطي كلمة واخلف فيها ودام عطيتك كلمتي فأنا عند كلمتي ولف نظره لا إيثار إلا تبكي من تحت النقاب وكمل بنتي تطلقها ونقفل على الموضوع بدون مشاكل وطلع من الشقه وهو تارك عبدالله بصدمته كان يحس روحه إلا طلعت من جسده كان واقف بدون اي حركه كان يتذكر كل شي صار بينهم وكيف بشهرين قدرت تمتلك قلبه وروحه شد على قبضه يده واشتدت عروق رقبته من الغضب وهو مو متخيل انه معد بيقدر يشوفها يحضنها ولف نظره للشقه وتقدم بكل عصبيه يكسر كل شي حوله كان يكسر ويصارخ بعلو صوته كان مو قادر يستوعب إلا صار معه هو حبها عشقها تملكت قلبه وكيف بيقدر يتحمل فراقها بعد كل شي صار بينهم كان يضرب الجدار بقهر وهو يبي يهدي حرقه صدره كان الدم يسيل من يداته وهو مو حاسس باالالم منكثر مو الم قلبه تنهدت بتعب وقهر ولف لجواله إلا يدق وأخذه يرد
ياسر :ولد العم ماشبعت احضان
عبدالله وهو مغمض عيونه من القهر ونطق بتعب وهمس :ياسر تعال احتاجك
فز ياسر من صوته ونطق :ابشر بعزك ياخوي وبسرعه اخذ مفتاح سيارته متجهه لشقه عبدالله.

السلام هو إلا تحارب من يريد السلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن