السلام هو إلا تحارب من يريد السلام

الحرب والسلام

المطار.
هبطت الطائره مطار الرياض ووقفت تاخذ نفس تبعد توترها وخوفها إلا ساكن قلبها وتقدمت بخطواتها تنزل ورفعت نظرها تتامل مدينتها إلا بعدت عنها سته شهور من الحزن والتعب والهم وتنهدت بحرقه وهي تتذكر كل إلا صار معها ورفعت كفها تتحسس بطنها وابتسمت من حست بحركاته ببطنها ونطقت بهمس :وصلنا يماما ونزلت دموعها بضعف وكملت :صرنا قريب من بابا وعضت شفتها تكتم شهقتها وميلت راسها من حست بكف ابوها على كتفها وبسرعه ارتمت بحضنه تبكي بصمت
شد عليها وهو ملاحظ توترها من وقت ماتركوا مكه ونزل يقبل راسها بحنيه ونطق : ليت اقدر اشيل همك و حزنك و اخبيها بقلبي ولا اشوف الهم و الحزن بعيونك يابابا اهدي ياعين ابوك ولو تبين نرجع والله مااخليك دقيقه هنا بس لاتبكين وتنزلين دموعك
كانت دافنه وجهها بصدر ابوها وهي تتذكر حنيته وحبه عليها وهمست بنفسها :بس أنا اشتقت وحنيت له اشتقت لحبه وحنانه اشتقت لضحكه عيونه وغزل حكيه شلون افهمكم بالي احس فيه
تقدمت اماني تمسح على ظهرها ونطقت :امي ايثار يكفيك هالقد تعبتي ياامي ريحي قلبك وروحك من التعب والحزن إلا فيك
بعدت من حضن ابوها ورفعت كفها تمسح دموعها بدون ماتنطق بكلمه
تقدمت اثير تمسكها وتحضن كتوفها وتقدموا بخطواتهم يطلعون من المطار متجهين للبيت

عند ياسر ونرجس.
كانت مغمضه عيونها ونايمه على صدره وكان يمسح على شعرها بحنيه وحب ونطق :فيك شي ليه احسك متضايقه
فتحت عيونها بتعب ونطقت :زعلانه ياسر مو قادره استوعب إلا صار مع عبدالله وايثار شلون كذا قدرت تفرقهم وتبعدهم عن بعض وتسوي كل هالاشياء وهي كانت صديقتها المقربه
اخذ نفس ونزل راسه يقبل راسها ونطق بحنيه :الحقد والغيره إلا بقلبها خلتها تسوي كذا مو دايم الصاحب يسمى صاحب وتنهد بقهر وكمل : غدر الاصدقاء" أكثر الضربات الموجعة التي تصيبك بالألم
نرجس ودموعها تنزل ونطقت :يعمري ايثار مره مقهوره عليها يعني هي ماتدري من مين تزعل وتنجرح من صديقتها إلا وثقت فيها وغدرتها ولا بكسرت قلبها بشك وقسوه عبدالله عليها حرام والله إلا صار معها ودي تتصلح الأمور ويرجع كل شي مثل قبل
نزل نظره يناظرها ورفع كفه يمسح دموعها ونطق بهمس :لاتبكين ياقلب الياسر كل شي بصير تمام ماودي أشوف ذبول عيونك لاتهدين حيلي بدموعك وقرب منها يقبل عيونها بحنيه وحب وهو مقهور من الوضع والحزن إلا يمرون فيه

عند عبدالله.
كان نايم من وقت مادخل جناحه ماطلع وبسرعه فز من نومه من احلامه إلا مافارقته من وقت ماتركها رفع كف يده على قلبه وهو يحس بسكاكين تطعنه من شده الوجع واخذ نفس يسند ظهره على السرير ونطق : تمنيتك تجيني بحلم ، واعيش الحلم أنا وياك ولف نظره لمكان نومها قربه وتنهد بالم ونطق : لك في عيوني شوق، ينتظر لحظة لقى ! "كاد قلبي يخرُج لولا صلابة أضلعي ورفع كفوفه يمسح على وجهه وكمل : كل شوق مر فيني فآقدك ياابوي وبسرعه لف على صوت جواله ومد يده ياخذه يرد
عبدالله بتعب :هلا ياسر
ياسر وهو طاير من الفرحه :عبدالله وينك
عبدالله :بالقصر تو صحيت ليه صاير شي
ياسر بضحكه :تعال ياخوي تعال لك عندي خبر يفرح قلبك
عبدالله :تكلم ياسر بسرعه وشهو الخبر
ياسر :رجعوا ياخوي رجعوا الرياض زوجتك واهلها وصلوا قبل شوي بيتهم
عبدالله وهو يفز من مكانه ونطق :ياسر متاكد من كلامك
ياسر :اي ياخوي متاكد أنا تركت رجاليّ يراقبون البيت وتو قبل شوي كلموني بوصولهم
عبدالله ببتسامة :الان جاي انتظرني تحت وبسرعه سكر منه وركض الحمام يغسل ويغير ملابسه وطلع من الجناح وهو يركض وابتسم اول مالمح ياسر مجهز سيارته وركب معه متجهين لبيت اسامة وقفوا قدام البيت وكان عبدالله بينزل بس وقفته يد ياسر إلا مسكته.
ياسر بخوف :تكفى ياخوي لاتنزل لهم الان
عبدالله :شلون ماانزل هلكت وانا ادور لها تبيني الان بعد ماحصلتها مااشوفها
ياسر :عبدالله مب كذا بس الوضع غير اسامة مستحيل يخليك تلمحها من عصبيته انت عارف شلون قفل كل شي بطريقنا وماقدرنا نوصل لهم او نعرف مكانهم فعشان كذا ماودي تصير مشكله بينكم
عبدالله وهو ياخذ نفس :طب والحل شسوي اقعد كذا اتامل بيتهم لما يوافق اسامة
ياسر وهو يهز راسه بنفي ونطق :لا اكيد بيخرج من البيت وقتها تقدر تدخل بدون مايكون موجود وتتفاهم معها براحتك
عبدالله بعصبيه :ياسر شلون تبي اصبر لين يخرج من البيت أنا اموت الف موته من البعد والقهر إلا فيني الان ماقدر اصبر مقدر ياسر
ياسر :تقدر ياخوي خليك قوي بس هالساعات القليلة ولو ماخرج من البيت أنا بخرجه واخليك تدخل لها
تنهد عبدالله بقهر وهو يناظر البيت وضرب السياره بغضب وهو يحس مكتف يداته ومو قادر يسوي شي