البارت الثامن

61 6 2
                                    

بص باستغراب فارس وهو مبتسم وفرحان ومش مصدق انه خلاص لقاها،
معقول انا مش قادر استوعب ايه الصدفه دى سنه كامله وانا بدور عليها في وشوش كل الناس، سنه وهي مفارقتش احلامي، ولا يوم ماشوفتها.
فلاش باااك
كان متضايق وعلي اخره عشان اول مره يصحي متاخر لانه قعد يشتغل عاللاب في اوضته والوقت سرقه ومفاقش من دوامه الحسابات غير علي آذان الفجر،

قام اتوضي وصلي وضبط المنبه عالساعه 9لانه عنده ميتنج مهم جدا في الشركه الساعه 10 الصبح،

فمسمعش المنبه وقام عشره الا ربع،وبعد ضيق ونرفزه قام وهو كسلان جدا، ومش قادر يفتح عينه واخد شاور ولبس، واخد المفاتيح ومشي علطول،
ونسي ياخد من الداده القهوة عشان يفوق وقال يشترى من اي كافيه في الطريق.

نزل الكافيه ياخد القهوة، وكان مستعجل جدا وخبط في واحده، ووقع القهوة اللي في ايدها، من غير ماياخد باله، والقهوه السخنه وقعت علي ايديها،فاتألمت اوى وايدها الشمال اتحرقت، وعيطت من الوجع،ونزل لمستواها وهو بيعتذر منها ويقول انا اسف اسف جدا والله مختش بالي،طب انتي كويسه؟طب في مستشفي قريبه تعالي نعالج ايدك، بصت له وهيا بتعيط وعنيها حمرا جدا،
ووشها بيتالم اووى وقالته خلاص يااستاذ حصل خير، محصلش حاجه اتفضل انت بعد اذنك.
وهو مش قادر يتحرك من مكانه لان سحر عنيها الحزين الباكي وقفه مكانه خلاه متمسمر، ومش عاوز يسيبها، ومفاقش غير علي صوت الفون بتاعه بيرن وبيرجعه للواقع تاني،

ولما بص عالفون لقاها مديره مكتبه بتستعجله عشان الميتنج وان العملاء منتظرينه في غرفه الاجتماعات، ورجع يبص عليها ملقاش ليها اي اثر.
ومن ساعتها وهو بينزل كل يوم الكافيه ده وهو رايح الصبح وهو راجع،عشان بس
يشوفها او يلمحها بس مفيش فايده لدرجه كان قرب ييأس انه يشوفها،

وفي يوم شافها وهو راكب عربيته رايح شركته وهي كانت رايحه للشغل، ونزلت قبل المستشفي ودخلت الكافيه تشترى قهوة لانها كانت حاسه بصداع،

اخدت القهوة وخرجت واول اما شافها عما بص علي شماله بس كان عاوز يعدى عربيه وراه عشان يركن وينزل يكلمها بس برضو ملقاش وكانها فص ملح وداب.
نهايه الفلاش
فضل واقف باصص لها ومبتسم، لانه طول السنه اللي فاتت كانت عايشه معاه في احلامه، لحد اما اتعلق بيها وبقي نفسه يشوفها تاني ويكلمها.

وادهم باسها في راسها وقالها الف سلامه عليكي ياحبيبتي، وربنا يقومك بالف سلامه، وتعدى منها علي خير يارب.

هنا وقفت مريم قدام العنايه، كانت عاوزة تطمن علي حوريه، بس في ممرضه منعتها وقالت لها اصبرى عما اللي جوه عندها يخرجوا.
قالت لها تمام، وجه دكتور بيقول لها حضرتك مع الحاله اللي في العنايه قالتله ايوة مين حضرتك؟ قالها انا الدكتور اللي عملت لها العمليه اتطمني هيا كويسه. وعلي بكرة بالكتير اووى هتكون فاقت،لما حس انها قلقانه وعاوزة تدخلها.
قالتله طب ايه هيا حالتها؟ قالها شويه كسور وكدمات بس الاصعب طبعا هو السيطرة عالنزيف الداخلي وكسر ضلعين عندها والباقي امره سهل،
قالتله كل ده ولسه في باقي،وامره سهل، قالها الحمد لله دى ربنا كتب لها عمر جديد دول كانوا ناوين يخلصوا عليها،

ماذا يحدث لي؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن