الفصل السادس والعشرين

30 6 0
                                    

في اثناء مابدات تحكي ايه اللي حصل معاها قبل ما تعمل حادثه لفت انتباها حاجه غريبه اووى وهيا ان رجل ادهم اللي لسه خارج من العمليات لقت فيها كدمه كبيره لونها ازرق غامق ودا ان دل يدل علي ان الدكتور يااما مانضفش الجرح كويس او لسه فيه نزيف في الوريد فركزت شويه ولقت ان اللحام اللي حصل للوريد تمام مش بينزف يبقي كده،

الدكتور معملش تنضيف كويس للجرح والكدمه كبيره جدا وواضحه للكل بس اللي مش باين غير لحوريه بس ان الدم دا ضاغط عالوريد اللي لسه متعالج لان الموضوع لو علي قد الكدمه فهي ممكن تصرِف بالمراهم والكريمات والمساج بس بالضغط اللي شايفاه عالوريد ده رجل اخوها مش هيقدر يدوس عليها غير بعد مده وكمان لما المخدر ينسحب هيحس بالم فظيع.

فقامت من مكانها تحت استغراب الجميع وهيا بتسأل ادهم وقالتله قولي ياحبيبي بدات تحس برجلك ولا لسه تحت تأثير البنج، قالها انه لسه مش حاسس بيها، فطلبت من شيماء فلاسكه زجاجيه ومشرط طبي باسرع وقت، وفعلا جابت شيماء الادوات وكمان قطن ومعقم ومسكت حوريه المشرط وهيا بتحسب وبتبص علي كل وريد او شريان وجات في فراغ مابينهم وفتحت بسن المشرط فاتحه صغيره جدا في رجل اخوها وفي الكوبايه الازاز او الفلاسكه دى خرجت كل الدم المتجلط اللي عامل الكدمه دي.

وبعد خروج اخر نقطه عقمت بقطنه وحطت لاصق طبي صغير، وهنا بصت لها شيماء وضحكت وقالت تسلم ايدك بجد بس حوريه مكنتش منتبهه الا لرجل ادهم تشوف سريان الدم بقي طبيعي ولا لسه فيه مشكله ولما لقته طبيعي فتحت اول زرارين في قميص اخوها وهيا بتبص علي صدره ولقت مفيش اي اثر للدخان فيه فرفعت عنه ماسك التنفس وقالت له انت بقيت تمام خالص الحمد لله مش محتاج لده.

الف حمدا لله على سلامتك انا كان ممكن يحصل لي حاجه لو جرالك حاجه. قالها بعيد الشر عنك ياحبيبتي.
فشيماء همست لها بانها دى مش نقمه اللي بيحصل لها بالعكس دى نعمه وربنا منحها لها عشان تقدر تساعد الناس المصابه اللي ممكن عما يعملوا اشعه يكونوا ماتوا فالمفروض تحمد ربنا عالنعمه دى مش تجحدها.

وبدات تكمل كلامها وتحكي انها اتسحبت ونزلت ورا زياد ولقته دخل اوضه ليها شباك صغير متوارب فبصت منه وشافت اللي حصل ان مهند شغال في طفل صغير اقل من خمس سنين الطفل كان متخدر تخدير قليل وبادئ يفوق،فطلعت الفون وبدات اصور الفيديو.

ولقيت زياد معترض وبيقوله انت عارف اني بحب اشتغل من غير تخدير خدرته ليه قاله عارف بس انا مبعرفش اشتغل كده عالعموم هو بدا يفوق اهو وانا مخدتش منه كتير دى يادوب كِليه واحده وانت كمل بقي، ولما مسك المشرط الطفل فاق وفضل يصرخ لحد اما صوته راح،
وانا عماله اعيط عاللي انا شيفاه والولد بص عليا لانه كان شايفني وشاور عليا وفعلا اخدوا بالهم مني بالذات لما خرجت مني شهقه عاليه، وجيت امشي بعد اما عملت حفظ للفيديو وحطيت الفون في جيب البنطلون الچينس اللي لابساه وقتها،

ولقيت اللي بيشدني من ايدى وهو بيقول ايه ده بتعملي ايه هنا ياقطه مفيش قدامك غير حل من الاتنين يااما تشتغلي معانا يااما تحصلي الواد ده اختارى مردتش عليه بس لقيته ماسك ايدى جامد معرفش ظهر لي منين ده بس شكله لف من باب تاني ولسه بيطلع منديل عشان يخدرني وخصوصا اني مش قادرة اشيل ايدى منه بس افتكرت اني دايما حاطه في جيبي رذاذ الفلفل الاسود الحار،

فطلعته بسرعه ورشيته في وشه صرخ ووقع عالارض وانا استغليت الفرصه وجريت اهرب قابلني عالسلم اتنين دول هما كانوا جايين ياخدوا الجثه بتاعه الطفل يدفنوها والاتنين دول كانوا هيمسكوني زى ماصرخ فيهم زياد.

بس انا خبطتهم علي راسهم بالشنطه اللي في ايدى وجريت وانا بجرى ولحد ماخرجت من باب المستشفى الرئيسي.

كان في ممرضات كتير بيكلموني وانا مكنتش فايقه ليهم خالص، وخرجت وفضلت اجرى بسرعه وبعدت شويه عن المستشفي وفجأه لقيت نفسي طايره بعد اما لقيت عربيه بتجرى بسرعه جدا وكان سايقها واحد من الاتنين اللي ضربتهم عالسلم واللي طلعوا مين دول اللي انا شوفتهم في الڤيلا النهارده.

ولما وقعت ساعتها محستش بحاجه خالص ودا كل اللي حصل قبل الحادثه بس كل اللي فاكراه اني لما وقعت عالارض التنفس راح لدرجه اني شفت جثتي عالارض ومكنتش بتنفس بس لما جه الاسعاف فضل رجل الاسعاف يحاول يعمل لي الاسعافات الاوليه وفضل ينعش في القلب ويعمل لي تنفس صناعي لحد اما استجابت الحمد لله والباقي بقي انتم عارفينه.

بدا ادهم يحس انه رجله منمله شويه، وبكده بدا التخدير يفك بس مكنش في الم غير طفيف، وطلب حاتم انه يخرج ادهم وياخدهم كلهم  ويروح للبيت الآمن اللي اخد باقي العيله عليه محمود.

عند محمود في البيت الآمن، كانت صفاء ومريم مش مبطلين عياط وعمالين يتصلوا علي حوريه او شيماء او ادهم ولا تليفون واحد فيهم بيجمع ولا حتي فارس ولا فهد وهنا عيطت صفاء لابراهيم والد فهد وقالتله اتصل طمني عالواد الهي تكسب،

قالها ماشي ولسه هيتصل دخل محمود واخد الفونات منهم وقالهم ان التليفونات بتاعتهم كلها متراقبه وكده مش امان ليهم وهو اتصل من الفون بتاعه علي فون حاتم فطمنهم وقالهم انهم في الطريق ليهم ومعاهم ادهم ومروان محدش يقلق بس اسمعوا الكلام عشان نخلص من العصابة دى علي خير باذن الله.

وسابهم ادهم وحاتم بعد اما اتطمن عليهم وساب ليهم حراسه مشدده والجاردات كمان.
وراحوا القسم يشوفوا العيال دول ويقرروهم ولو حتي غصبن عنهم عاوزين يعرفوا فين مكان اخو زياد لان الواد ده مخه مخ ناس شغالين في مافيا ليها في الاجرام كله، بس الموضوع مكنش سهل خالص بس مش مستحيل و..........
ونكمل البارت الجاى باذن الله ❤❤

ماذا يحدث لي؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن