كأن للقدر ترتيبات غريبه، ادهم يسمع قصه سما والظلم اللي اتعرضتله في سنها الصغير، ويشوفها وهي الاسعاف بينقلها، وكل ده وعقله مش قادر يترجم كم المشاعر اللي بيتعرض لها، ماهو كمان سنه صغير ولسه مخلصش تعليم جامعي.
بس علام الدنيا ليه كان اكبر بكتير من اي علام تاني، الدنيا مرنته بدرى اوى، واتعلم منها انه لازم يشيل مسئوليه بيت واسره وناس متعلقين في رقابته وربنا كان بيرزقه برزقهم وعمره وفي عز تعبه مااشتكي ولا اتهز ودا خلاه راجل بجد يعتمد عليه.
وعارف يعني ايه قهر الرجال وحاسس باللي حاسس بيه ابو سما لانه فاهم ان مهما الاب اشتال مسئوليه عيلته فوق كتافه ومهما كان تعبان عمره مابيبين ايه حجم التعب او انه يفكر يشتكي اصلا ولازم يكون قدوة لولاده ويبان انه عمود البيت اللي هيفضل طول عمرة ثابت وعمره ماينهد، حتي لو كان جواه عكس ما بيبان عليه.
وادهم طول عمره راجل جدع واسرته كلهم بيثقوا فيه جدا وفي قراراته، فقرر انه يقف جمب الاسرة دى اسره سما ويكفيهم شر الفضيحه والعار ويستر سما عل وعسي ربنا يستره ويستر اخته وخالته في الدنيا والاخرة، واخد القرار وراح عشان ينفذه.
فتح بابا سما الباب وكان اسمه عم مصطفي وبعد السلام قاله لو سمحت ياعمي ممكن اطلب منك طلب ممكن بعد اذنك اعزم حضرتك علي فنجان قهوة واقولك انا عاوز منك ايه؟
فوافق مصطفي، وراح معاه قاله تشرب ايه ياعمي قاله لو قهوه تمام في ايه ياابني قلقتني قاله مفيش كنت عاوز اعرفك بيا وياريت تسمعني وترد عليا لما تفكر براحتك وهنا حكاله ادهم حكايته كلها من وهو عنده 9سنين وقت اتوفي والديه،ولحد دلوقتي.وقاله انه البيت اللي فيه جدته كان ملك لناس تانيه وهو خلصه والبيت حاليا تمليك وليه فيه شقه، وهو بيشطبها وقدامه 3شهور وتكون جاهزة.
قاله بس ياابني مع احترامي ليك انا ايه دخلي في كل اللي انت حكيته مع انك انسان عصامي مكافح وانا بقدرك جدا والله، رد وقاله مااهو انا جاي لحضرتك في المفيد ياعمي انا يشرفني اني اطلب منك ايد بنتك سما.
بصراحه مصطفي اتصدم ومبقاش عارف يرد عليه وكان في مشاعر كتير مختلطه عاوز يشده يحضنه، علي بيبص له بلوم علي دهشه مش فاهم في ايه؟ ولا انه يعرف اللي حصل لسما وبيشفق عليها، كان مرتبك ومش قادر يجمع كلمتين علي بعض.
فقاله بتقول ايه انت عاوز تتجوز سما، انت واعي وعارف الموضوع اللي قاطعه ادهم وقاله انا عارف كل حاجه ياعمي وعارف قد ايه هيا اتظلمت ولازم تتنصف في الدنيا دي، ولا اللي يحصل له حاجه غصبن عنه تكون اخرته انه يتدفن بالحيا.
لاء ياعمي انا موافق وفاهم كل اللي حصل وواثق في ربنا وانها باذن الله هتخرج منها علي خير فايه راي حضرتك، قاله انا عن نفسي معنديش اي مانع غير انك لازم تصبر عليها لحد اما تكون في سن يسمح لها بكتب الكتاب علي يد ماذون شرعي قلت ايه؟
قاله ايوة طبعا ياعمي تعدى بس كل المشاكل دى وهجيب جدتى وخالتي، واختي واجي اطلب ايدها رسمي من حضرتك،ومش بس هستناها تكمل السن القانوني لاء وكمان تكمل تعليمها وفي اولي جامعه باذن الله هتكون مكتوبه علي اسمي ومراتي، واتفضل دا رقم الفون بتاعي وعاوز من حضرتك اني اشاركم في كل حاجه سواء قسم او نيابه او محكمه او حتي مستشفي لو احتاجت اي حاجه ياعمي عاوزك تعتبرني ابنك وتكلمني علطول، ولو في اي وقت.
وانا اوعدك اني هحط سما في قلبي وفي عيوني وربنا يقدرني واقدر اعوضها عن كل اللي شافته في حياتها باذن الله وسلم عليه علي وعد منه ياخد رأيي عليته ويرد عليه.
مشي ادهم كان داخل لاخته وهو فرحان من قلبه علي اللي عمله وانه كده يقدر يخلي باباها يرفع راسه من اول وجديد، واخيرا قدر يحدد مشاعره اللي مكانتش شفقه خالص قد ماهي كانت حب من النظرة الاولي هز راسه وهو مبتسم وقال اول اما عيني جات عليها مع انها كانت نايمه حسيت انها مني وانا مسئول عنها وباذن الله هكون، وهيا هتكون كل دنيتي.
اتقابل في شيماء، اللي كانت اتطمنت علي مامتها وان حالتها مستقره ومش محتاجه مستشفي، وراحوا الاوضه اللي اتنقلت لها حوريه بعد اما عرفوا رقمها من الاستقبال.
ولسه هيخبطوا ويدخلوا، سمعوا صوت ضحك حوريه، وفتح ادهم الباب ودخل هو وشيماء، ولقو ان فهد عمال يضحك حوريه، وفارس بياكلها بايده، فابتسم تلقائي وافتكر انهم اعتبروها اختهم وكمان انهم صدقوا وانهم مكانه وبدا يدور عينه عليهم وبيقولهم انا ربنا بعتلي احن أخين في الدنيا، فهنا فارس زى ما يكون فهم ادهم بيفكر في ايه فاعترض بصوت عالي وقاله لاء ياحبيبي فهد بس هو اللي اخوها انما انا هتجوزها فمينفعش تبقي اختي اه انا بفهمك.
وكنت مستنيك تيجي عشان اقولك ان انا يشرفني اني اطلب منك ايد حوريه اللي جننتني وبدور عليها بقالي سنه بحالها، هنا حوريه وشها احمر اووى وادهم اتصدم مش متخيل وبيقول الله هو النهارده يوم الارتباط العالمي ولا ايه دا انا لسه كنت بطلب ايد سما.
هنا اتدخل فهد وقال، حيث كده بقي فانا كمان بطلب منك ياادهم فبصله ادهم باهتمام قاله اكيد حوريه لفارس، قاله فهد لا دا موضوع منتهي ما طلب ايدها فارس خلاص.
انا بطلب منك ايد مريم ليا انا فكر وخد رايها ومعاك رقم الفون بتاعي وانا هجيب والدى واجي اطلبها منك ومن والدتها الحاجه صفاء،
اتدخلت شيماء وقالت مش بدرى اوى ياجماعه الكلام في الامور دى مش واخدين بالكم من حوريه التعبانه دى مش اما تخف وتخرج من المستشفى الاول.
فرد فارس لانه مستعجل جدا وقال انتي عندك حق فانا هعطيها فرصه تفكر وتخف بسرعه وترد عليا انا هروح دلوقتي انام لاني منمتش بقالي يومين وباذن الله هكون هنا المغرب اظن وقت كافي جدا اهو للتفكير ياحوريتي تمام واسمع ردك ساعتها يلا السلام عليكم.
وراح يخرج لقي مريم داخله وبتقول السلام عليكم فرد عليها ومشي وجريت حضنت، حوريه اووى وهيا بتقول الف حمدا لله علي سلامتك ياحبيبه قلبي هتخرجي امتي من المستشفي؟ دى نينتك حاسه ان في مصيبه الغريبه بقي ان اول ما قولتلها اني رايحه للخياطه، وافقت علطول، بصراحه انا مستغرباها النهارده ساكته كده، وبتفكر كتير تفتكر ياادهم ايه شاغل بالها كده.
قالها معرفش بس ربنا يستر انتي عارفه مش بنعرف نخبي عنها حاجه كتير اخرها يومين وبتجيب قرارها، فلقي اللي بتقول من وراه بالظبط عندك حق ياابن بنتي كنت هتقولي امتي بقي ان اختك عامله حادثة وفي المستشفي و..........
ونكمل البارت الجاى باذن الله ❤❤
أنت تقرأ
ماذا يحدث لي؟
Mystère / Thrillerروايه بالعاميه المصريه، عن عصابه بتاجر في الاعضاء، وبالصدفه البحته بطلتنا حوريه كشفت العصابه فحاولوا العصابه يقتلوها ويخلصوا منها. بس الحادث ده خلاها تعيد حسابات كتيرة جدا في حياتها. ودا هنعرفه في احداث الروايه