الفصل الخامس : استثناء

14 5 4
                                    

   " إلا أنت "
   دائمًا ما نالت الاستثناءات إعجابي ؛
   إنها تعطي المميز تميزًا إضافيًا

   لقد استثنيت الجميع عن الجميع ،
   كلٌّ بطريقة مختلفة عن الأخرى

   وتلك الكلمات التي أهديتها لك ،
   أتعلم بأنني صُغتها بحرص خصيصًا لأجلك
  
   لكن ، وكما تجري السفن بعيدًا عن مشيئتها
   " لا أظن بأنني مميز بالنسبة لك .. "
   " بلى ! "
   قال ، ولم أصدقه ..

   " إلا أنت "
   دائمًا ما نالت الاستثناءات إعجابي ؛
   لكنها باتت تزرع فيّ ألمًا لا يُطاق ..

   " أتميزهم عني ؟
   أتراني مميزًا جدًا ؛
   لتتجاهلني هكذا ..؟! "

   وللأسف ، لا أظن التجاهل علامة للاهتمام ..

   لقد كنت أستثني الجميع عن الجميع ؛
   لكنهم ما زالوا يتساءلون
   " هل أنت تميزنا عن غيرنا ..؟ "

   وماذا عن كل تلك الكلمات ؟
   وماذا عن كل تلك الكلمات ..؟!

   " أسفي لي ~
   أسفي لنفسي ~ "

   قلت لي مرة :
   " أسميه أخي في هاتفي "
   ولم أسألك عن هذا ..

   " إلا أنت "
   وتنهدت ..
   لطالما نالت الاستثناءات إعجابي ..
   لكنها ما عادت تعني لي شيئًا ..

   وجرت السفن بعيدًا ، بعيدًا لتُرى ثانية ..
   " بيني وبينه ، من ستختار ؟ "
   قلتَ : " أختارك أنت "
   لكنك - ويال السخرية - ذهبت معه ..

   وهل أهديتك كلماتي من جديد ؟
   وهل أصبحت أبذل جهدًا لأحفظ ودي بك ؟

   " اختره هو ،
   اذهب إليه هو ،
   أنا بخير "
   وتصنعت الابتسام ..

   " من أنت ..؟ "
   سألت نفسي ، وضحكت على سخافتي
   وبات الألم ينبض في مجرى الدم ..

   " أسفي لي ..
   أسفي لنفسي .. "
   وعزيت نفسي بنفسي ..

   وجرت السفن أبعد ،
   حتى غرقت .. في البعيد ..

   للأسف ، لم أعلم معنى التجاهل عندك
   إلى الآن ..

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن