أغنية غريبة ، كنت أغنيها
عن شعور مسلوب ، عن حلم لم يتحقق
كنت أغنيها كطفل صغير ،
لا يعرف مقدار الألم الذي تحتويه ..غنيتها ، بين أنفاسي التي كانت تنقطع ،
أردت الغناء فقط ، كما لو أنني أحرر شيئًا بداخلي
بصوت طفولي تم انتقاده كثيرًا ،
كنت أردد
" أنبض ، على الرغم من أنني أمضي وحيدًا ~ "لم تكن الأيام سهلة ،
ومرت على صدري وكتمت أنفاسي ،
وتلاشت رغبتي في الغناء ،
ونسيت الأغنية ..وكلمات قيلت لي ذات مرة :
" صوتك مزعج ، لا تغنِ "
ولم أغنِ بعدها ..وتمر السنين ..
وأرى مسيرة الطائرات كما لو أنها حلم ..!
لولا أن الصوت كان عاليًا ومؤلمًا ؛
لأدرك بأنها حقيقةغنيت يومها
" خلف الأفق هناك ، خلف الموج والبحر ،
أنت ، وقلبي معك ؛ لأمد يدي إليك ~ "وكالمرة السابقة ،
بالكلمات نفسها ؛ لتعطي الألم نفسه ..
" صوتك مزعج ، لا تغنِ "وأشعر بالاختناق ، وتعلق الكلمات في حلقي ،
وعندما أشعر بأن الأمور أصبحت جيدة وأخيرًا ،
أتفاجأ بأن كل شيء انهار مجددًا في اليوم الذي يليه .." كيف يجب أن أعيش اليوم ..؟ ~ "
ودندنت كلماتي لنفسي ..كل يوم ، فوق الغمام ، تحت الشمس أو القمر
كانت مسيرات الطائرات تخترق الجو ،
وفي حنجرتي أغنية قديمة ، أصبحت أفهم معناها ؛
لكن صوتي لم يكن يخرج ..
إلا كهمهمة باهتة تتردد كأغنية واضحة في رأسي ..أردت أن أغني ذات ليلة ، في ذلك الظلام ،
حيث كنت وحدي ، غنيت
تلك الأغنية القديمة
" أنبض ، على الرغم من أنني أمضي وحيدًا ~ " ..وما عدت أسمع تلك الكلمات الجارحة ..
لا أعرف لمَ ؛ لكن ربما لأنني ما عدت أغني لأحد ..
وعلقت الألحان في حلقي حتى اختنقت ،
وما عاد من المهم أن يكون يومي جيدًا أو سيئًا ..وهكذا مرت سنيني تحت المسيرات ..
أغني لنفسي ، في رأسي ،
حيث لا يمكن لأحد أن يمنعني ..
أنت تقرأ
عاميَّ الأصفر
No Ficciónصباحات باردة ، وغيوم وردية ، وهديل الحمام يُسمع من نافذة الجيران إذاعة الراديو ، وكتاب الرياضيات بين يدي أتجاهله ناظرًا إلى الشوارع الخاوية سترة زرقاء وقفازيّ الأسودان ، يدي باردة جدًا ؛ لكن هذا لا يهم أيام لا تتكرر ، أيام لن تعود .. أيام...