الفصل الأول : ذاتَ مكان

52 7 9
                                    

   عندما ترتبط الذكريات القديمة
   بأمكنة ما عادت تُزار ،
   " هل هذا هو الحنين ؟ "

   أغمضت عينيَّ ، أتذكر تفاصيل الباحة الخلفية
   الممر الأزرق ، الأعمدة الملونة ،
   والكراسي التي عادة ما تكون مثقلة بالحقائب

   قطعتها مشيًا مرارًا ،
   وحفظت عدد أعمدتها ، ونسيته ..

   أتذكر الأحداث التي مرت بي هناك ،
   وأتساءل : " هل يذكرها أحد عداي ؟ "

   لا أذكر جيدًا المرة الأولى لي هناك ؛
   لكنني أحفظ وبشكل جيد يومي الأخير ..
   تجولي في الساحة جاذبًا الأنظار
   لقصة شعر ، أظنها كانت الأسوأ ذلك اليوم

   " هيه ! إيمل ، تبدو مختلفًا اليوم "
   علقوا بعد وقت طويل من جلوسي ..
   ابتسمت ، لقد كنت أنتظر أحدهم أن يلاحظ ..

   في الفصل ، دخلت مبتهجًا بنشاط ،
   والتقت عيني بعيني ذلك الغريب ..
   بدا كما لو أنه يريد قول شيء لي ؛ لكنه آثر الصمت ..
   يا ترى ، ماذا كنت تريد أن تخبرني ..؟

   لقد كانت هناك الكثير من الفرص
   لكنه لم يستغل إحداها ، ويتقدم ..
   " ماذا كان في رأسك بعد كل شيء ..؟ "

   وانتهى كل شيء ..

   " ليو ، ربما عليك ربط شعرك .. "
   جاءت نهاية اليوم ، بعد أن كان الطقس لا يُطاق
   شعري الذي افتخرت به ، كان في فوضى

   جلست على ذلك الكرسي ، في تلك الباحة
   أربط شعري ، ومفضلي بجواري
   نتحدث بعشوائية ، وكأن لدينا العمر بطوله لنتكلم

   لكنها بعد كل شيء كانت المرة الأخيرة ..

   " أتعلم ، ليوس .. أشعر بالندم ..
   لم أوفيك حقك في ذلك اليوم .. "
   لقد قالها مرارًا في كل مرة سمحنا لأنفسنا بأن نتذكر ..

   وانتهى كل شيء .. إلى الأبد ..

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن