الفصل الحادي عشر : تاليًا ..؟

11 1 11
                                    

   يُقال إن فاقد الشيء لا يعطيه ،
   وأنك لن تغلب أحدًا لا يمتلك شيئًا ليخسره

   فقدت شيئًا ، وجاهدت لأُعطيه ،
   وسقط في يدي ، وخسرت ما بقي مني

   على الرغم من هذا ، تعلمت أن أستمر ،
   وأن خسارة واحدة لا تعني استمرار سلسلة الخسائر

   " وسلني ماذا بعد ؟ "
   جاهدت لأُعطي ما خسرته ،
   رغم الألم ، رغم الجحود ،
   حتى خُيل لي بأن جرحي لن يلتئم مجددًا ،
   وأن قلبي الذي فتر لن يعود ..

   وهذه المرة أثرت الانعزال ،
   وغرقت في كتبي وقصصي وحكاياتي ،
   وتلك الرسوم التي كنت أخربشها بمفردي ،
   جنبًا إلى جنب مع شعور الوحدة الذي كنت أتجاهله
 
   " هيا ! سلني ماذا حدث بعد ذلك ! "
   بكيت ذات مرة لشدة وحدتي ،
   نظرت إلى قائمة علاقاتي التي ذبلت ،
   وسألت نفسي : " هل يذكرونني ؟ "
   ونمت بحثًا عن مؤنس في الأحلام

   عدت إلى الكتب والحكايات ،
   ولم أنس نصيبي من التواصل هذه المرة ؛
   لكن عبثًا كنت أحاول .. ولم ألقَ القبول ..

   " وماذا تظنني فعلت ؟ ~ "

   ربما تعتقد أنني أغرفت نفسي منعزلًا مجددًا ؛
   لكن لحسن حظي، اقتحمت إحدى قطع الشمس حياتي ،
   متجسدة في أحد الرفاق ،
   ولا أظنه يَعرف نفسه

   كافح يقنعني لأعود ، لأفتح أبواب قلبي من جديد ،
   لأقابل من تركت ، ولأسقي ورود الود الذابلة

   وبيده على يدي ، انصعت له ،
   وتقدمت خطوة بقلب مرتجف ،
   خائفًا من تكرار كل ذلك الألم من جديد

   " وبعدها ~ "
   التقيت بمن تركت ، وبأناس جدد لم أكن أعرفهم من قبل

   كانوا حذرين كما كنت ؛
   لكنني ما زلت أتقدم نحوهم ؛
   لكنهم رغم ذلك لم يقبلون ..

   " وبعدها ..؟ "
   أنا أتساءل ، ماذا حدث آنذاك ، وماذا سيحدث بعد ذلك ..

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن