يُقال إن فاقد الشيء لا يعطيه ،
وأنك لن تغلب أحدًا لا يمتلك شيئًا ليخسرهفقدت شيئًا ، وجاهدت لأُعطيه ،
وسقط في يدي ، وخسرت ما بقي منيعلى الرغم من هذا ، تعلمت أن أستمر ،
وأن خسارة واحدة لا تعني استمرار سلسلة الخسائر" وسلني ماذا بعد ؟ "
جاهدت لأُعطي ما خسرته ،
رغم الألم ، رغم الجحود ،
حتى خُيل لي بأن جرحي لن يلتئم مجددًا ،
وأن قلبي الذي فتر لن يعود ..وهذه المرة أثرت الانعزال ،
وغرقت في كتبي وقصصي وحكاياتي ،
وتلك الرسوم التي كنت أخربشها بمفردي ،
جنبًا إلى جنب مع شعور الوحدة الذي كنت أتجاهله
" هيا ! سلني ماذا حدث بعد ذلك ! "
بكيت ذات مرة لشدة وحدتي ،
نظرت إلى قائمة علاقاتي التي ذبلت ،
وسألت نفسي : " هل يذكرونني ؟ "
ونمت بحثًا عن مؤنس في الأحلامعدت إلى الكتب والحكايات ،
ولم أنس نصيبي من التواصل هذه المرة ؛
لكن عبثًا كنت أحاول .. ولم ألقَ القبول .." وماذا تظنني فعلت ؟ ~ "
ربما تعتقد أنني أغرفت نفسي منعزلًا مجددًا ؛
لكن لحسن حظي، اقتحمت إحدى قطع الشمس حياتي ،
متجسدة في أحد الرفاق ،
ولا أظنه يَعرف نفسهكافح يقنعني لأعود ، لأفتح أبواب قلبي من جديد ،
لأقابل من تركت ، ولأسقي ورود الود الذابلةوبيده على يدي ، انصعت له ،
وتقدمت خطوة بقلب مرتجف ،
خائفًا من تكرار كل ذلك الألم من جديد" وبعدها ~ "
التقيت بمن تركت ، وبأناس جدد لم أكن أعرفهم من قبلكانوا حذرين كما كنت ؛
لكنني ما زلت أتقدم نحوهم ؛
لكنهم رغم ذلك لم يقبلون .." وبعدها ..؟ "
أنا أتساءل ، ماذا حدث آنذاك ، وماذا سيحدث بعد ذلك ..
أنت تقرأ
عاميَّ الأصفر
Literatura Faktuصباحات باردة ، وغيوم وردية ، وهديل الحمام يُسمع من نافذة الجيران إذاعة الراديو ، وكتاب الرياضيات بين يدي أتجاهله ناظرًا إلى الشوارع الخاوية سترة زرقاء وقفازيّ الأسودان ، يدي باردة جدًا ؛ لكن هذا لا يهم أيام لا تتكرر ، أيام لن تعود .. أيام...