الفصل العاشر : تراكمات

11 1 7
                                    

   يتراكم الشعور بداخلي ،
   وأشعر بقلبي مثقلًا ، بلا شيء يُلمس ..

   مجرد كلمات أهذي بها ،
   أو أخطها ، كقصة دموية بلا نهاية

   وأغمض عيني ، وأسرح في خيالي ،
   وما عدت أدري أين الخيال من واقعي ..

   " واختلط الحابل بالنابل"

   في مواجهة وحوش أحزاني ،
   بلا قلبي أو عقلي ليسعفون ..
   فأنظر إليها بخدر ، وتنظر إلي

   يتراكم الشعور بداخلي ،
   وأشعر بالهواء يخنقني ، ولا أعرف كيف أصف هذا ..

   أفكار تتقلب في رأسي ،
   وأتقلب في السرير ، ويجافيني النوم ،
   ولا أظنني بعاشقٍ للسهر ..

   وأغمض عيني ، ويستفزني ذلك الألم ،
   وصوت صفير يطن في أذني ، كما لو أنه يكاد ينفجر

   " وإفراطك في التفكير ، يجلب لك الوساوس "
   أظنهم قالوا ..

   وأقف مجددًا ، وخلفي صوت يهمس ،
   لا يسمعه أحد سواي :
   " افعل ولا تفعل "
   ويأتيني بقائمة من العذاب .. فأرتجف ..

   يتراكم الشعور بداخلي ،
   وأشعر بالخدر يسري في جسدي ،
   وأطرافي الثقيلة لا تستجيب لأمري ..

   عبارات أهمس بها لنفسي
   " لا تقلق ، كل شيء بخير "
   لعل الخوف يهدأ ، ويحرر القلق براثنه عن قلبي

   وأغمض عيني ، وأغرق في حلم يتحول إلى كابوس ،
   وأجاهد لأستيقظ ، وأفعل مع ألم يأكل شيئًا في داخلي ..

   " وهل من شب على حزنه ؛
   سيشيب عليه ؟ "
   فكرت بينما أذكر ذلك العزيز ..

   وضد أسوأ أفكاري ،
   تلك التي أنجبها الوسواس
   وترعرت في كنف الظلام ؛
   حتى كبرت وفاقتني قوة ..

    يتراكم الشعور بداخلي ،
    وأتجاهله كما أصبحت أفعل مؤخرًا ؛ لعله يموت ..

   جُمل أرتبها ، بلا نظام يُفهم ،
   " كبيوت بلا نوافذ "
   وكم هي نكتة سيئة ~

   وأغمض عيني ، وأبتسم ، وأتذكر ؛ فأضحك ساخرًا
   على صغير ظن ظنًا ، وخاب بعد ذلك ظنه

   " وشتان بين سماع شيء ورؤياه "

   وتقف ذكرياتي المشوهة ، ثانية ذراعي ،
   وأضحك بينما أستمع لما تحكيه لي ، ضحك المتوجع ..

   يتراكم الشعور بداخلي ،
   وأشعر بروحي ما عادت تطيق شيئًا ..

   وأفقد الرغبة ، والشعور بالأهمية ،
   وأتساءل فجأة : " من أنا لنفسي بعد كل شيء ؟ "

   وأغمض عيني ، وطعم مر على لساني ،
   وغصة تنزلق على طول حلقي كموجة من شوكٍ وخدر ..

   " خلا لأوجاعي الزمان ؛ فعيثي فيّ كما تشائين "
   وتحديت الألم ، بحديث نفس جبان ..

   وأشياء أخرى لا أعرفها ، وأخرى لا أفهم منها شيئًا ،
   تطمس تفاصيلي ، وأيامي ؛
   حتى تحيلني إلى شخص لا أعرفه ولا أفهم منه شيئًا ..

   وما يزال الشعور يتراكم ، ويتراكم ،
   ولو واتتني الفرصة لأفرق بين خيالي وواقعي ؛
   فأظنني لن أميزها ..

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن