أخرج إلى حوش الدار ، وأتأمل برتقالية الغروب
وعصافير الدوري الصغيرة تعود إلى أغشاشها ،
ومن بين الغيوم ، كانت هناك ، نجمتي ~أول نجمة ينبثق ضوءها ، قبل اسوداد السماء
أتأملها بينما تومض ؛ كأنها تغمز لي ؛ فأبتسمفي أيام الصيف ، تكون أكثر وضوحًا ،
باتجاه الجنوب ، حيث يمتد البحر بعد ذلكوتغرب الشمس ، وتظهر النجوم ،
في حفلة مسائية من أضواء متفاوتة الشدة
وتختفي نجمتي ، كآنسة خجولة ،
تجلس دائمًا عند الشرفةوأنتظر الغروب الثاني ، والثالث ،
إلى نهاية الصيف ؛ فأنتظرها عامًا كاملًاوتغمز لي عند كل غروب ، وأتمنى لها ليلة سعيدة
في أعاليها المنعزلة عن باقي النجوموفي أيام حزني ، أجدها مؤنسة لي
وفي أيام وحدتي ، أجدها تلك الصديقةوعلى الرغم من أن لقاءنا يكون للحظات ،
إلا أنني قادر على تذكر تلك اللحظاتمع شعور بالألفة يأتيني كل صيف ،
عندما أراها مجددًا بعد مواسم من الانتظار
فأخرج إلى حوش الدار ، متشوقًا إلى الغروب المحبب
وحشرات سوداء متناثرة في الهواء كالرماد ،
وفي جنوبي السماء ، كانت هناك
" نجمتي ~ "
أنت تقرأ
عاميَّ الأصفر
Non-Fictionصباحات باردة ، وغيوم وردية ، وهديل الحمام يُسمع من نافذة الجيران إذاعة الراديو ، وكتاب الرياضيات بين يدي أتجاهله ناظرًا إلى الشوارع الخاوية سترة زرقاء وقفازيّ الأسودان ، يدي باردة جدًا ؛ لكن هذا لا يهم أيام لا تتكرر ، أيام لن تعود .. أيام...