الفصل الثالث عشر : نجمة الصيف

6 1 5
                                    

   أخرج إلى حوش الدار ، وأتأمل برتقالية الغروب
   وعصافير الدوري الصغيرة تعود إلى أغشاشها ،
   ومن بين الغيوم ، كانت هناك ، نجمتي ~

   أول نجمة ينبثق ضوءها ، قبل اسوداد السماء
   أتأملها بينما تومض ؛ كأنها تغمز لي ؛ فأبتسم

   في أيام الصيف ، تكون أكثر وضوحًا ،
   باتجاه الجنوب ، حيث يمتد البحر بعد ذلك

   وتغرب الشمس ، وتظهر النجوم ،
   في حفلة مسائية من أضواء متفاوتة الشدة
   وتختفي نجمتي ، كآنسة خجولة ،
   تجلس دائمًا عند الشرفة

   وأنتظر الغروب الثاني ، والثالث ،
   إلى نهاية الصيف ؛ فأنتظرها عامًا كاملًا

   وتغمز لي عند كل غروب ، وأتمنى لها ليلة سعيدة
   في أعاليها المنعزلة عن باقي النجوم

   وفي أيام حزني ، أجدها مؤنسة لي
   وفي أيام وحدتي ، أجدها تلك الصديقة

   وعلى الرغم من أن لقاءنا يكون للحظات ،
   إلا أنني قادر على تذكر تلك اللحظات

   مع شعور بالألفة يأتيني كل صيف ،
   عندما أراها مجددًا بعد مواسم من الانتظار
 
   فأخرج إلى حوش الدار ، متشوقًا إلى الغروب المحبب
   وحشرات سوداء متناثرة في الهواء كالرماد ،
   وفي جنوبي السماء ، كانت هناك
   " نجمتي ~ "

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن