الفصل الثاني : سماء

28 5 1
                                    

   في كل مرة أكون فيها خارجًا
   أرفع رأسي تلقائيًا لأرى السماء

   حيث أرى هناك نجومًا تلمع بوهن ،
   غيومًا من القطن ، أو قمرًا وشمسًا في سماء واحدة

   أحب ألوان السماء كلها ،
   من فجرها الرمادي ، وظهيرتها شديدة الزرقة ؛
   والعصرية الذهبية ، والغروب الزهري البرتقالي ،
   وسماء الليل حالكة السواد ، بنجومها المرصعة

   " أنت من هناك ، فوق هذه الغيوم ! "
   كنت أعيد أصول رفاقي - مازحًا - إلى الغيوم ؛
   ولم يجتمع أكثر من اثنين على غيمة واحدة

   دائمًا ما أبهرتني السماء ، واهدتني الكثير من الذكريات
   خصوصًا في أيام المطر

   " قف تحت المطر ، ودعه يغسلك ! "
   قلتها لشخص عزيز ، وكم كان رده محزنًا
   " ليست السماء من تمطر .. "

   في كل مرة أكون فيها خارجًا
   أسترق نظرة إلى سمائي العزيزة ؛
   وأتساءل عن هديتها لي في كل مرة ~

   " نحن أبناء السماء ، يغذينا الغيم ،
   نحن أبناء الزرقاء الفسيحة ، وإخوة الغيوم "
   وكان ترتيبي بعد الثلاثين

   في كل مرة أكون فيها خارجًا
   أرفع رأسي تلقائيًا لأرى السماء
   وأفكر : " هل سأذكر ما أراه ؟ "
  
   دائمًا ما أبهرتني السماء ، ودائمًا ما ستفعل
   إلى الأبد
  

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن