يُخيل إلي في بعض الأحيان أنك تنظر إلي
وتبقى تحدق فيّ حتى وإن التقت أعينناهل أنت تعنيها ، أم أنها نظرات ترمق بها الجميع ؟
لن أعرف ..أيها الغريب ، الذي بالكاد اتخذ خطوة في طريقي ،
أرجو أن نلتقي ..
أن يكون بيننا شيء ، أن نعرف بعضنا أكثر !إذا لاحظتني ؛ فتقدم ..
ما زلت أذكر نظراتك ، كيف التفتَ لتنظر في عيني ،
أدرك الآن أنك لم تعد موجودًا حولي ،
وأن كل ما أهذي به مجرد ذكريات منذ أعوام منصرمة" هل ما زلت في ذاكرتك ؟ "
لن أعرف ..لا أريد أن أشعر بالندم ، بعد أن فات الأوان
أكتب كلمات لن تمر بك أو تقرأهالا أريد أن أكون وحدي ، بعد أن عرفتكَ ولم تحبني ،
أبحث عن شيء ليوصلني بطريقة أو أخرى إليك ..يخيل إلي في بعض الأحيان أنك تنظر إلي
وتبقى تحدق فيّ حتى وإن التقت أعيننا" أنت تشبه شخصًا أعرفه "
سوغتُ نظراتي الغير مبررة نحوك ؛
لكن ماذا عن عذرك الخاص ..؟
لن أعرف ..وبطريقة ما ، أظنني أعرفك ،
على الرغم من أننا بالكاد تبادلنا حديثًا .." لديك وجه غريب "
قلتَ لي وأنت تضحك ،
وكم كان وصفك المبهم مثاليًا ~يُخيل إلي أنني أشتاق إليك ؛
لكنك لم تكن لي ، وهل كان بيننا شيء حتى ..؟تقول بأن صديقي كان صديقًا لك ؛
لكن ماذا لو عرفتَ بأنه لم يكن سوى شخص آخر مثلك ،
لم يكن لي ، ولم نتبادل حديثًا معًا ..لذا ، إن عاد الزمان والتقينا من جديد
" هل ستعرفني عليك ؟ "لا أريد أن أكون وحدي ، بعد أن عرفتكَ ولم تحبني ،
أبحث عن شيء ليوصلني بطريقة أو أخرى إليك ..ولا شيء إلا ذكريات مشوهة عن حديث وصفتني فيه بالغريب ،
أو لحظة سؤالك عن اسمي ، ومناداتي به
" إيميليوس ! "
" نعم ؟ "
" تعال إلى هنا ! "
" لن أأتيك !! "
وضحكتُ ، وضحكتَ ، وضحك الجميعوآمل من جديد ، وأراك في حلم ما ،
وأسرح في أفكاري بينما أتخيل ،
وأعيدُ تشويه الماضي بذكريات لم تكن ..لا أريد أن أشعر بالندم ، بعد أن فات الأوان
أكتب كلمات لن تمر بك أو تقرأهاوقد خُيل إلي في بعض الأحيان أنك نظرتَ إلي
وبقيت تحدق فيّ على الرغم من التقاء أعيننا" أوه ! مرحبًا ، سرتني رؤيتك !! "
سأقول لك إن لاحظتني يومًا ما ؛
عندما تتقدم ..
أنت تقرأ
عاميَّ الأصفر
Non-Fictionصباحات باردة ، وغيوم وردية ، وهديل الحمام يُسمع من نافذة الجيران إذاعة الراديو ، وكتاب الرياضيات بين يدي أتجاهله ناظرًا إلى الشوارع الخاوية سترة زرقاء وقفازيّ الأسودان ، يدي باردة جدًا ؛ لكن هذا لا يهم أيام لا تتكرر ، أيام لن تعود .. أيام...