الفصل الرابع عشر : إلى الغريب

10 2 6
                                    

   يُخيل إلي في بعض الأحيان أنك تنظر إلي
   وتبقى تحدق فيّ حتى وإن التقت أعيننا

   هل أنت تعنيها ، أم أنها نظرات ترمق بها الجميع ؟
   لن أعرف ..

   أيها الغريب ، الذي بالكاد اتخذ خطوة في طريقي ،
   أرجو أن نلتقي ..
   أن يكون بيننا شيء ، أن نعرف بعضنا أكثر !

   إذا لاحظتني ؛ فتقدم ..

   ما زلت أذكر نظراتك ، كيف التفتَ لتنظر في عيني ،
   أدرك الآن أنك لم تعد موجودًا حولي ، 
   وأن كل ما أهذي به مجرد ذكريات منذ أعوام منصرمة

   " هل ما زلت في ذاكرتك ؟ "
   لن أعرف ..

   لا أريد أن أشعر بالندم ، بعد أن فات الأوان
   أكتب كلمات لن تمر بك أو تقرأها 

   لا أريد أن أكون وحدي ، بعد أن عرفتكَ ولم تحبني ،
   أبحث عن شيء ليوصلني بطريقة أو أخرى إليك ..

   يخيل إلي في بعض الأحيان أنك تنظر إلي
   وتبقى تحدق فيّ حتى وإن التقت أعيننا

   " أنت تشبه شخصًا أعرفه "

   سوغتُ نظراتي الغير مبررة نحوك ؛
   لكن ماذا عن عذرك الخاص ..؟
   لن أعرف ..

   وبطريقة ما ، أظنني أعرفك ،
   على الرغم من أننا بالكاد تبادلنا حديثًا ..

   " لديك وجه غريب "
   قلتَ لي وأنت تضحك ،
   وكم كان وصفك المبهم مثاليًا ~

   يُخيل إلي أنني أشتاق إليك ؛
   لكنك لم تكن لي ، وهل كان بيننا شيء حتى ..؟

   تقول بأن صديقي كان صديقًا لك ؛
   لكن ماذا لو عرفتَ بأنه لم يكن سوى شخص آخر مثلك ،
   لم يكن لي ، ولم نتبادل حديثًا معًا ..

   لذا ، إن عاد الزمان والتقينا من جديد 
   " هل ستعرفني عليك ؟ "

   لا أريد أن أكون وحدي ، بعد أن عرفتكَ ولم تحبني ،
   أبحث عن شيء ليوصلني بطريقة أو أخرى إليك ..   

   ولا شيء إلا ذكريات مشوهة عن حديث وصفتني فيه بالغريب ،
   أو لحظة سؤالك عن اسمي ، ومناداتي به
   " إيميليوس ! "
   " نعم ؟ "
   " تعال إلى هنا ! "
   " لن أأتيك !! "
   وضحكتُ ، وضحكتَ ، وضحك الجميع

   وآمل من جديد ، وأراك في حلم ما ،
   وأسرح في أفكاري بينما أتخيل ،
   وأعيدُ تشويه الماضي بذكريات لم تكن ..

   لا أريد أن أشعر بالندم ، بعد أن فات الأوان
   أكتب كلمات لن تمر بك أو تقرأها 

   وقد خُيل إلي في بعض الأحيان أنك نظرتَ إلي
   وبقيت تحدق فيّ على الرغم من التقاء أعيننا

   " أوه ! مرحبًا ، سرتني رؤيتك !! "
   سأقول لك إن لاحظتني يومًا ما ؛
   عندما تتقدم ..

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن