عندما يتوقف الزمن للحظة ،
ويندثر شعوري ، وتنسلخ الدنيا إلى لون رماديأنظر إلى الأشياء حولي تمضي ببطء
أناس بمختلف حيواتهم ، بأناسهم الآخرين ،
والكثير من القلوب النابضة بمشاعر لا يمكن إدراكهافِكر يجول في خاطري ، وقد يبقى يجول لزمن طويل
عن أشخاص مروا بي مرورًا ؛
لكن عقلي لم يعدهم من المارينوأخرج من لحظة الغفلة ، وأبتسم كإنسان
أحسَ بإنسانيته بمرور لحظة ساكنة على حواسهكثيرًا ما أفكر ، هل يسمح أحدهم لنفسه بأن يجفل
مثلما أفعل ، أو بطريقته الخاصة ؟
أن يتأمل لحظات رمادية ، ساكنة ، لا يدري ألها بقاء أم أنها ستغادره بمجرد انقضاء وقتها .." هل كنت يومًا مارًا على ناظري غريب ؟ "
وكم من غريب ألفت محياه ، وبات منسيًا بعدما انقضت لحظاته معي .. ~
وكم أحب تلك الذكرى الغريبة من الطفولة ،
عن حديث جال بيني وبين طفلة ، لم ولن أعلم عنها
عن ضحكات وحكايات تبادلناها ساعة جلوسنا
" وانقضت لحظتنا ، ونسينا .. "أقف في الشارع صباحًا ، أراقب مرور الناس
وأسرح ، وأتخيل ..
أناس بمختلف حيواتهم ، بأناسهم الآخرين ،
والكثير من القلوب النابضة بمشاعر لا يمكن إدراكهاعندما يتوقف الزمن للحظة ،
ويغفو حسيّ ، وآخذ وضع المشاهد الصامترجل يقود سيارته ، وامرأة تعبر الشارع ،
وطالب حانق يريد النوم ، وطفلة بتسريحة لطيفة
تمضي بجوار أخيها الأصغر إلى حافلة المدرسة
وغيرهم الكثير الكثير ~وكم أحب تلك اللحظة ، عندما أرى أحدهم مجددًا
بعد وقت طويل ، طويل لأذكرهم !
وأتفاجأ بكم هم ما زالوا مألوفين بالنسبة لي ،
وكيف أنني - ولسبب مجهول - ما زلت أذكرهم !!وأتساءل فجأة
" هل لي مكان مخفي في ذكريات غريب ؟! "عندما يعود الزمان ليمضي ، بسرعته المعتادة وربما أسرع
أعود إلى أحضان ذكرياتي الخاصة ،
إلى آلامي ، وحياتي
" حياتي أنا .. "
أنت تقرأ
عاميَّ الأصفر
Sachbücherصباحات باردة ، وغيوم وردية ، وهديل الحمام يُسمع من نافذة الجيران إذاعة الراديو ، وكتاب الرياضيات بين يدي أتجاهله ناظرًا إلى الشوارع الخاوية سترة زرقاء وقفازيّ الأسودان ، يدي باردة جدًا ؛ لكن هذا لا يهم أيام لا تتكرر ، أيام لن تعود .. أيام...