الفصل الواحد والعشرون : إلى الأبد ..

7 1 0
                                    

   " لقد رحلَ إلى الأبد .. "
   قلت ،
   بينما أتأمل صفحة حسابك المحذوف ..

   لم يكن هناك كلمات أخيرة ،
   أو وداع ، أو دموع ..
   كل ما بقي هو رسائلي التي أرسلتها لك
   وتلاشت ذكرياتنا كأنها لم تكن ..

   " لقد رحلَ .. إلى الأبد .. "
   كنت أضحك ، مُقاومًا للبكاء
   وقلبي الذي تجمد عند تلك اللحظة ،
   فَقد جميع مشاعره ..

   أكنتُ أنا المخطئ ..؟
   أكان علي الصمت ..؟
   ألم يكن تبريري كافيًا ..
   أم أن كل ما فعلتُه كان هباءً ..؟

   " ورحلَ إلى الأبد .. "
   مع كلمات لم تستحقها ..
   ومشاعر أهديتك إياها على طبق من ذهب ،
   تم إهماله ليسقط وينقلب ..

   لم أكن صادقًا معك ..
   أردتكَ أن تحبني ؛
   لكن تصنعي جعلك تستصغرني أكثر فأكثر ..

   " ورحلتَ إلى الأبد ..! "
   دون أن تكمل القصة ،
   التي بقيت مُعلَقة على ذلك المشهد الدافئ ..

   لكن الآن ..
   لا أحد في ذلك الكوخ ؛
   فقد انطفأت النار ،
   وأثلجت السماء وغطت الأبواب والنوافذ ..
   " ولم تعد الآنسة والسيد الصغير هناك بعد الآن .. "

   " إلى الأبد .. "
   لن تكون معي مجددًا أبدًا ..
   حتى في الأحلام .. ما عدتَ تزورني ..

   " وبالرغم من هذا .. انظر إلي من حيث أنت ..
   ها أنا ذا أقاتل ، وأصنع انتصاراتي الخاصة .. "
   وأعرف بأنك لن تقرأ هذا قريبًا ..

   " إلى .. الأبد .. "
   بعيدًا عن الفراغ الذي خلَفَه رحيلك ..
   وتلك المشاعر التي وُلِدتَ بعد ذلك ..

   " أستسامحني ..؟ "
   فأنا أظن بأنني قد سامحتك ..
  
   " وكيف لمُحِبٍ ألا يغفر لمحبوبه ..؟ "

   " هل سترحل حقًا .. إلى الأبد ..؟ "

   وسر لم أخبر به أحد ..
   لقد وجدتك ثانيةً ..!
   وأمسيت أراقبك بين حين وحين ..
   وأتساءل في نفسي ..
   " أنت بخير ..؟ "

   وإلى الأبد ، الذي لا أعرف متى سينقضي ..
   أسيتقدم أحدنا إلى الآخر ..؟
   أسنفعل مع وجوهنا الجديدة وأسماءنا التي تبدلت ..؟
   أسنفعل ، بقلوبنا التي انفطرت من قبل ..؟

   " أستجيبني ..؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاميَّ الأصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن