إن الجبال من الحصى

1 1 0
                                    

ليس بيدي حيلة، ربي
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
........

"حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : سمعت شيخا ، يقول : بلغنا أن أبا ذر كان يقول : يا أيها الناس إني لكم ناصح ، إني عليكم شفيق ، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور ، صوموا في الدنيا لحر يوم النشور ، تصدقوا مخافة يوم عسير ، يا أيها الناس إني لكم ناصح ، إني عليكم شفيق"
.....

عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) . فما زال يقولها ويعيدها علي .

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وقد قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى، فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك. قال: بلى. قال: فما عملت. قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى، وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى، واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى،لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى. انتهى

الحياة تملؤوها المعاصي، اخشى على ديني كما اخشى على قدمي عند السير في طريقٍ يملؤوه الزجاج،اخشى ان يؤذيني او يخدشني او تمسهما شظية .هكذا التقوى تحتاج لصدق النية،والحذر والاجتهاد،فيمينك زلة ويسارك معصية وامامك حفرة هي الضلال فإن زغت قد خسرت الدنيا والآخره، وان صبرت نلت الدنيا والآخرة ،فيا طوبى للمتقين.

الطريق الى اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن