قلوبٌ ما ظنناها تُحسنُ ابداً!
اناسٌ ما ظنناها تهتدي!
سبحانك ربي ،كيف هديت قلوبهن، الاولى تتعلم التجويد والثانية تحفظ القرآن، اغبطهم اغبطهم ربي لقربهن منك، احزن لفتور عبادتي ، يؤلمني الا تمتلأ صحيفتي بحسن عبادتك، تخنقني ذنوبي،احس بصخرة على صدري تمنعني ان استنشق هواءا يحيني، احب القرب منك،ارجوه اكثر مما رجوت في حياتي شيئا،اكبر رغباتي الآن هي ان ترضى عني وتقربني منك وترفعني درجات، سبحانك، هل تقبل امثالي؟
لا املك من الخير في ذاتي شيئا، لست محسنة ولا قانطة ولا عابدة ولا صوامة ولا قوامه،لكني ارجو لقاءك، همتي عالية ارجوا منزلة المقربين
قال تعالى {والسابقون السابقون أولئك المقربون} صدق الله العظيم.
اتيت اليك يا الله تائبتاً،
كثرت ذنوبي يا رحمان حتى اصبحت روحي لا تطيق جسدي،
هذه الروح تأبى ان تبقى في هذا الجسد العفن، تنهاني واعمل ،تأمرني واتكاسل، انا الآن اخاف لقاءك، اخاف ان يأتي موتي وتقبض روحي على هذه الحال، ذنوبي تؤرقني،اخشى إن وقفت بين يديك و صحيفة اعمالي بيننا ، والمعاصي كَثُار، والطاعات قلال،فهذا ذكرتُ بسوءٍ فاخذ من حسناتي
وهذا ظلمت فأخذ قدر مظلمته وهذا...وهذا.....،
كيف لا اختنق وانا لم أُعِدّ لهذا اللقاء شيئاً غير المظالم والسيئات!!!قال قائل:"
إِني بُلِيتُ بِأَرْبعٍ مَا سُلِّطُوا ... إِلاَّ لأَجْلِ شَقَاوَتي وَعَنَائِيإِبْلِيْس والدُنْيَا ونَفْسِي وَالهَوَى ... كيفَ الخََلاصُ وكُلُّهُم أَعْدَائِي
إبْلِيْس يَسْلُكُ في طَرِيق مَهَالِكي ... والنَّفْسُ تَأْمُرُني بِكُلِّ بَلائِي
وأرَى الهَوَى تَدْعو إليه خَوَاطِري ... في ظُلْمَة الشُبُهَاتِ وَالآراءِ
وزَخَارِفُ الدُنيا تَقُولُ أما تَرَى ... حُسْنِيْ وفَخْرَ ملاَبِسِي وَبَهَائِي"
قد اراني الله اليوم عجائب قدرته ،فهاتين لم اظن يوما ان يسبقاني الى الله، سبحانك تهدي من تشاء وتضل من تشاء، وما اهتديتُ لحسني بل بفضلك وبرحمتك سبحانك ما اكرمك قربني منك و اعني على ذكرك وشكرك وعلى حسن عبادتك.
سبقوني اليك يا الله فغبطتهم، يا لحظهم لقربهم منك، يا لحسن يومهم لطاعتهم اياك فيه،يا لها من خيرِ ليلةْ، ليلةٌ ذُكِرت فيها.
لا ادري هل ستغني عني هذه الكلمات شيئا؟ لكني كتبتها كذكرى، ذكرى لي ولقارئها، انّ الله يحول بين المرء وقلبه،
انّ صغائر الذنوب تتراكم لتخنقك فلا تستصغرها فتهلكك مثلي،
اللهم اني استغفرك واتوب اليك،
اللهم احبُ الركعات اللي هي تلك الركعات التي خشعت فيها ،خشوعي بفضلك انت ليس لحسنِ تركيزي ،انا فقط رجوتك صادقة وحاولت وانت من كرمك اعنتني على الخشوع ، ذلك القرآن الذي قرأته قرأته بفضلك ليس لاني مؤمنه! رضا الوالدين الذي املكه اليوم حصلت عليه منك يا رحيم،
لربما احب اسمائك اللي هما الرحمان والرحيم ،لانهما اتصلا بالرحمة ، وما اشد حاجتي لرحمة منك تغنيني بإيمانٍ لا يرتد ونعيمٍ لا ينفد ورضا منك عنا ليس بعده سخط .
اللهم لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شئت،
اللهم ما مسني من خير فمن فضلك ،رحمتك وسعت كل شيء، سبحانك ،اهدنا هدى ليس بعده ضلال واغفر لنا يوم الدين ولا تخزنا يوم يبعثون واجعلنا من ورثة جنة النعيم.
اللهم انت نور السماوات والارض ومن فيهن وانت رب السماوات والارض ومن فيهن وانت قيم السماوات والارض ومن فيهن،انت الحق وقولك الحق ووعدك الحق والساعة حق والجنة حق والنار حق ،اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا.
اللهم اهدنا لاقرب من هذا رشدا.