١٤/١/٢٠٢٤
قال تعالى:
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾
[ سورة إبراهيم: 7]
ابتعدي عن السلبية ،الشيطان يريدك حزينة وكئيبة وهذا عكس ما يقربكي من الله.
اكثر سورة نرددها في اليوم هي الفاتحه نقرأها في كل صلاة وهي ركن في كل ركعه، لا تتم دونها،
الفاتحة تبدأ ب" الحمدالله ري العالمين " ،
كيف نحمد الله ونحن لا نقدر النعم من حولنا ؟
عشت في امن وامان لسنين طوال وغيري في حرب و واذلال، لم انم قط جائعة كفاني الله قوت يومي اثنا وعشرين عاما وغيري الكثير لم يجد ما يملأ بطنه يوماً،
انا في صحه وعافيه اسمع وهناك طرش ارى وغيري عمي اتكلم ويوجد الصم، الحمدالله الذي اكرمنا واعطانا وتولانا.
الحمدالله رب العالمين .
ربي اجعلني من عبادك القليل الشكور ولا تجعلني من الكثير الغافل اللاهي.
كثيرا ما اسمع نفسي تسأل "لماذا لم يستجب الله لي وانا ادعوا ليلا ونهارا ! "
هذا التفكير من عمل الشيطان ، نسأل وندعوا وكأن الله مجبر ان يعطينا ما نطلبه!! حاشا لله العلي الحميد.
انما نحن عبيده وهو سيدنا ان شاء اعطى وان شاء منع ،وهو ارحم الراحمين .
أُحس احيانا ان علاقتنا مع الله يُساء فهمها ،فتجد الناس تدعو الله كأنها تضع اوردر ع امازون : اريد واحد واحتاج اثنان وارغب بثلاثة .
قال تعالى:
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾
[ البقرة: 186]
وقال تعالى:
( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ( 55 ) ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين ( 56 ) )
فلنجعل الدعاء طريقاً الى الله ، رزقه واسع وخيره كثير ،ان شاء كان وكله عليه هين ،
لماذا ادعوا لتحقيق امنياتي فقط؟لماذا لا اجعل الدعاء طريقاً يقربني من الرحمان ، ترهقني الدنيا فأشتاق الى لقاءه ،اعجز فأتذكر قدرته .
