"قال ابن رجب في اللطائف: قال بكر المزني: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام، ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره."
مالك يا قلبي قد ملأكَ الفتور؟
مال قلبي قد جفْت ينابيعه؟
مَثلُ قلبي كالنبتةِ ،ما إن اتوقف عن سقايتها بذكر الله ،
تجف تربتها ،
والله يا ربي انك نور السماوات والارض،
ذكرك يحي قلبي ويملؤه نورا،
انت كما قلت في سورة النور:
(الله نور السماوات والأرض) صدق الله العظيم.
احاول ان احرس قلبي حراسةَ شديده ،
كيف لا وعدوي الشيطان ومعه الدنيا وزخرفها تغويني وعلي ايضأ نفسي والهوى! قال تعالى: ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) صدق الله العظيم.
ارجو من الله ان يثبتني ويثبتكم ،
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك،
و يا مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك.إن هداني الله اهتديت، وان أضلني شقيت،
اللهم اهدنا واسددنا ،
ارجو منك يا الله الايمان بك ولا ادري كيف احصله؟
لست ارجو قول لا اله الا الله باللسان فحسب ،بل ارجو كمال الايمان،والاحسان، والتقوى، كيف يا رب اتقرب منك؟
غبطت السلف يا الله لحبهم لك ولحبك لهم ولقربهم منك ،اقرأوا قوله تعالى :( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) صدق الله العظيم.
في قلبي عطش للايمان ،اذا ذهب حب الله عن قلبي بغتة اسودت الدنيا في وجهي ،كيف لا يا الله وانت تنير لي كل طريق ،تنهاني عن ما تكره وتعينني على ما تحب، فاللهم حبك وحب كل ما تحب وترضى.
لم يسبقنا السابقون الى الله بكثرة صيام ولا صلاة بل بشيءٍ في قلوبهم ارجو ان نكون ممن ذكرهم الله في قوله تعالى
" والسابقون السابقون أولئك المقربون ثلة من الاولين وقليل من الآخرين" صدق الله العظيم.
وقال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: يا حبذا نوم الأكياس، وفطرهم، كيف يسبق سهر الجاهلين، وصيامهم.