|The First chapter|

6.9K 210 32
                                    

البارت الأول | كُلٌ لعائلته |

_الفصل الأول
_رواية"أحببتها مُنتقبة"
__________________________________________________
صلى عمر رضي الله عنه بالناس الفجر ثم التفت .. فقال : إين معاذ ؟ قال : ها أنا ذا يا أمير المؤمنين . قال : تذكرتك البارحه فبقيت أتقلب على فراشي حبا وشوقا إليك فتعانقا وتباكيا .. فكم .. اشتاق لوجودك شوق عمر لمعاذ .
_________________________________________________

‏" لا تحزن عند الصدمات
فلولاها لبقينا مخدوعين لمدة طويلة
هي قاسية .. لكنها صادقة ..!

كانت ما تزال الساعة الثامنة صباحاً حيثُ إِرتُصت أصنافٍ عدة من الطعام على طاولة السفرة والتي كانت فخمة المظهر وحديثة الأثاث الجميع يعمل على قدمٍ وساق وكأنهم بخلية نحل من أجل إخراج عملِ يُرضى السيدة ولا يُثير إستيائها كغيره...!!

أشارت رئيسة الخدم للخدم بالإنصراف فذهبوا جميعاً كُلاً لعمله بشكلٍ منظم خلف بعضهم ؛ أما تلك السيدة في العقد السادس من العمر فوقفت تُضيف بعضٍ من لمساتها السحرية_من وجهة نظرها_

دلفت سيدة أُخرى ذات ملابس أُرستقراطية أنيقة في بداية عقدها الخامس ومن يراها يظُنها ببداية العقد الثالث ، تقدمت من رئيسة الخدم بخطواتٍ واثقة وعينيها على طاولة السفرة بتركيزٍ تستمع للاخرى:
_صباح الخير يا "دولت " هانم ، الخدم خلصوا تحضير الاكل وانا أشرفت عليهم بنفسي.

إبتسمت المدعوة "دولت" برضا تام وتحدثت بنبرة هادئةٍ:
_لاحظت اصلا من المظهر يا " ثُريا " الخدم ميعرفوش يديروا القصر من غيرك ؛ حمد الله على سلامتك.

إبتسامة بسيطة شقت شفتي الأخرى فقالت بإطراءٍ لسيدتها:
_دا من كرم وتواضع حضرتك يا "دولت" هانم بس.

هزت "دولت" رأسها بخفة قبل أن تتوجه لمقعدها تجلس عليه تقول بينما تحرك نظرها بالأرجاء:
_فين الباقي مش معقول لحد دلوقتي مفيش حد صحي ونزل ياكل !

ردت "ثٌريا" عليها بهدوء بعد تفكير قصيرٍ:
_أتوقع الكل هيتأخر بعد حفلة امبارح لانها عدت منتصف الليل .

أومأت بهدوء شديد يٌنافي وجهها الذي إحتد فجأة مع نبرة صوتها الصارمة وهي تغمغم:
_طيب كويس أوي مفيش مشكلة ، بخصوص كدة الاكل بقى ياريت بعد ما أفطر يدخل كله على المطبخ ولما يصحوا محدش يقدملهم الاكل عشان بعد كدة يحترموا مواعيد الفطور .

أومأت "ثُريا" بإحترامٍ تام دون أن تنبس ببنت شفة فمن تجلس امامها هي "دولت" سيدة هذا القصر الأولى والمرأة الأولى به ، قاطع تلك الاجواء دلوف "ملك" للداخل وهي ترتدي ثياب رياضية وتحمل بمنشفة تمسح حبات العرق من على جبينها تُحيي زوجة عمها ورئيسة الخدم بودٍ:
_صباح الخير.

ردت"دولت"بإبتسامة بسيطة:
_صباح النور يا"ملك"كويس إنك لحقتِ تنفدي من العقاب اللي هيجيب الكل ؛ بس من امتى بقيتِ تصحي بدري كدة ملاحظة دا عليكِ من فترة؟!

أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن