|Chapter 38|

1.5K 116 94
                                    

_الفصل الثامن والثلاثون|خير البر عاجله|
_رواية"أحببتها مُنتقِبة ".
_مِــنَّـــة سُــلـطـان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زوجان اتفقا ان لايفتحا الباب لأي زائر كان ! ، وبالفعل جاء أهل الزوج يطرقون الباب ،ونظر كلٌ من الزوجين لبعضهما ؟ ؛ نظرة تصميم لتنفيذ الاتفاق ولم يفتحا الباب..
لم يمض الا قليل حتى جاء اهل الزوجه يطرقون الباب !، فنظر الزوج الي زوجته "فإذا بها تذرف الدموع " !
وتقول: والله لا يهون علي وقوف ابواي امام الباب ولا افتح لهما.
سكت الزوج واسرها في نفسه..
وفتحت لابويها الباب مضت السنين وقد رزقوا بأربع أولاد ، وكانت خامستهم ''طفله'' فرح بها الاب فرحاً شديداً وذبح الذبائح فساله الناس متعجبين :
_ماسبب فرحك بالبنت الذي غلب علىّ فرحتك بأولادك الذكور ؟
فأجاب ببساطه :
" هذه التي ستفتح لي الباب "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏"في رحلةِ العُمرِ والأيام مُسرعةٌ
‏لا تنسَ مَن أنت أو ما وِجهةُ السَفَرِ"

لطالما كنتُ أُضيء لنفسي الطريق ، وأصنع أشياء تُسعدني دون أن أنتظر أن يُبادر أحدهم بذلك ، أبدو دائمًا كمن يعيش حكاية حب مع نفسه ، وأعاهدها باستمرار على أن لا أحتاج لأحد طالما أنني أملكها .

_خلاص يا ماما انا تمام كده والله .
ارتفع صوته بضجرٍ وقد يأس من تكرار حديثه فإنفلت لسانه يصرخ بهما بجنونٍ مما جعل والدته تطالعه بإندهاشٍ شديد وقد انفعلت ملامحها بإنزعاجٍ بسبب عناده حتى بأتفه الاشياء:
_يا ابني انا مش فاهمة على ايه الزحمة دي ما كان كل واحد في اوضة وخلاص، وبعدين اصلا انتوا كلها يومين وتخرجوا، ما تقولي حاجة يا "دولت".

كان يبدو الوضع كارثي للغاية بعدما اصر "زيـن " على المكوث مع "ياسين " بنفس الغرفة بعدما طلب من إدارة المشفى بضرورة نقل فراشه إلى غرفة اخيه وقد ساعد اتساع غرفة الآخر على فعل الأمر مما آثار دهشة الجميع.

انتبهت لحديثها "دولت" التي كانت تجلس بجانب فراش "زين " وكانت تبتسم بإتساعٍ فنظرت إليها بصدمة قبل أن تغمغم بنبرة ضاحكة:
_اقول ايه بصراحة أنا عاجبني الوضع جدا ، وفيها ايه لما يقعد مع "ياسين" ده احنا ما صدقنا الوضع يتحسن في علاقتهم.

نظرت إليها شرزًا بغضب بعدما ظنت أن الاخرى ستساعد على حديثها لتتفاجأ بها تنصر "زين " عليها والذي ضحك بخفةٍ وقد ضم بأحد ذراعيه "دولت" بحب قبل أن يتفاجأوا بصوتِ "ياسين" الذي خرج بمللٍ:
_كفاية كلام يا جماعة محتاج نام.

نظروا إليه بصدمة شديدة بعدما ظنوا انه ينام بالفعل لكن اتضح انه مغمض الجفنين فقط ، وهذا تحديدًا ما جعل "عائشة " التي تقف جواره تزفر مغتاظة جاعلة اياه يفتح عينيه بتفاجئ وقد نظر إليها بإستغراب سائلا اياها:
_بتنفخي ليه يا "عائشة "!

أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن