|Chapter26|

1.9K 134 61
                                    

_الفصل السادس والعــشـــرون|حياة لا وجود لها فيها|
_رواية"أحببتها مُنتقِبة ".
_مِــنَّـــة سُــلــــطــــان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحم الله عمر بن الخطَآب ... حين كان بطنه يُحدث أصواتًا من كثرة ما أكل الخبز بالزيت، كان يقول لبطنه: "قرقري أو لا تقرقري، لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين"

تستحق التأمل !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غادرتني
كل الأشياء التي أحبها
لذلك
أبدو مرنًا أحيانًا في الوداع

‏الصخرة تحمّلت الكثير من الضربات، لكنها تفتّتت عندالضربة الخمسين، لم تكن الضربة الخمسون هي ما فعل ذلك، لكن كلّ الضربات السابقة.

كانت ردة الفعل التي صدرت من "عائشة " عفوية بشكلٍ كبير وهذا ما جعل "رهـف" تحدق بها في لومٍ ، قبل "آيـــة" التي رمقتها بتوعدٍ اثناء كزها على أسنانها وهي تحذرها بقولها :
_عيب كده يا "عائشة".

ورغم شعور الأخرى بالاحراج الا انها جلست وهي تنفخ بضيقٍ شديد ، قبل أن تنظر لهما مجددًا تنطق بغيظ تغلب عليها حينما شعرت بالشفقة على "رهف":
_يا بنتي والله ما يستاهل ضفرها انا من قبل ما اعرف الموضوع بقولك اهو ، هي اكيد معملتش حاجة.

لم يروق إلى "آيـــة" استجابات "عائشة" تجاه الأمر وهو تأكيداتها حول أن المخطئ سيكون "طارق" دون أي حق تملكه حتى تتهمه ، وهي التي لم ترِ ولم تسمع شيئًا حتى الآن:
_ولو ان بعض الظن إثم، وارد جدًا "رهـف" تكون الطرف الغلطان.

ذكرتها بآية قرآنية لربما قد غفلت عن ذنب سوء الظن ، مما جعل الأخرى تشعر بالخجل تجاه نفسها لكنها رغم ذلك عاندت صديقتها وقالت بتهربٍ:
_عارفة يا "آيـــة" طيبة قلبك دي سبب مشاكلك في الحياة كلها ، حاولي تسيبك من جو بهاء سلطان ده.

اغتاظت منها "آيـــة " التي نظرت لها شرزًا بعدما حدجتها بتهكمٍ وقالت بهجومٍ وانفعال:
_بطلي استفزاز وسيبي البنت تتكلم بقى.

أنهت حديثها تزامنًا مع تنهيدة قوية اخرجتها بغرض تهدئة أعصابها فيما كانت ترمقها الأخرى بتوعدٍ لكنها تجاهلتها مع ذلك ونظرت إلى "رهف " الباردة وسألتها بلهفةٍ:
_إيه إللي حصل يا "رهف" بالظبط؟

انتبهت اليها "رهف" فغامت عينيها في حزنٍ كبير وهي تتذكر ما حدث بالأمس وكأنه شريط يُعاد أمام عينيها فيؤلم قلبها الهش ، وعلى الرغم من كل تلك التراكمات التي تدفعها للإنهيار الا انها أجابت ببساطة شديدة :
_امبارح شديت انا وهو وبعدها سمعني كلام عمري ما كنت اتخيل اسمعه منه .

وبمجرد إنتهاء كلماتها حتى عادت "عائشة " تهتف بِنبرة مغتاظة دون اي صبرٍ لسماع المزيد:
_قالك ايه بالظبط البايخ ده؟

أحببتها مُنتقبة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن